الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

الحداد يستمر 7 أيام بعد الجنازة.. العالم يرثي الملكة إليزابيث الثانية

الحداد يستمر 7 أيام بعد الجنازة.. العالم يرثي الملكة إليزابيث الثانية

Changed

تقرير لـ"العربي" يضيء على محطات بارزة في حياة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية (الصورة: غيتي)
في حين تتواصل برقيات التعازي في وفاة الملكة، يستمر حداد العائلة المالكة في بريطانيا حتى اليوم السابع بعد الجنازة.

أعلن قصر بكنغهام، اليوم الجمعة، أنه سوف يتم إطلاق أعيرة نارية لتكريم الملكة الراحلة إليزابيث الثانية الساعة (12:00 بتوقيت غرينتش) في متنزه هايد بارك بلندن، بواقع طلقة واحدة لكل عام من حياة الملكة التي توفيت أمس الخميس عن عمر ناهز 96 عامًا.

ولم يذكر القصر موعد الجنازة، لكن من المرجح أن تقام بعد نحو 11 يومًا من تاريخ وفاتها.

ويستمر حداد العائلة المالكة في بريطانيا حتى اليوم السابع بعد جنازة الملكة إليزابيث، مع بقاء الأعلام منكسة في جميع القصور الملكية.

وسوف يخاطب ملك بريطانيا الجديد تشارلز الثالث، اليوم الجمعة، مواطنيه في أجواء من الحزن غداة وفاة والدته إليزابيث الثانية في مقر إقامتها الإسكتلندي بقصر بالمورال عن 96 عامًا بعد حكم دام سبعين عامًا، ما أدى إلى موجة تعاطف هائلة في العالم.

العالم يرثي الملكة

وقدّم قادة الدول تعازيهم بوفاة الملكة إليزابيث الثانية التي جلست على العرش البريطاني لسبعين عامًا، معتبرين أنها نجحت في استقطاب محبة البريطانيين وغير البريطانيين.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إنّ الملكة الراحلة كانت "امرأة دولة ذات وقار وثبات لا مثيل لهما"، مضيفًا أنها "كانت أكثر من ملكة. لقد جسّدت حقبة".

ووقّع الرئيس الأميركي شخصيًا دفتر العزاء الذي فتحته السفارة البريطانية بواشنطن تكريمًا للملكة الراحلة.

من جهته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بيان أصدره الكرملين "طوال عقود، تمتعت إليزابيث الثانية بحبّ رعاياها واحترامهم، وكذلك بسلطة على الساحة العالمية". وقد أعلن الكرملين في وقت لاحق أن بوتين لن يحضر جنازة الملكة. 

وأبدى رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي "ألمه" لغياب إليزابيث الثانية التي كانت أول عاهل بريطاني لا يحكم الإمبراطورية الهندية التي لم تعد قائمة بعد تقسيمها عام 1947 ونَيل دولتي الهند وباكستان المنبثقتين منها استقلالهما. وكتب مودي على تويتر أنّ الملكة الراحلة "جسّدت قيادة ملهمة لأمّتها وشعبها".

"زعيمة كبيرة"

ووصف عارف علوي رئيس باكستان التي تُعتبر ثاني أكبر دولة في الكومنولث من حيث عدد السكان بعد الهند، الراحلة بأنها كانت "زعيمة كبيرة وخيّرة". وإذ رأى أن وفاتها تترك فراغًا هائلًا، أكد أن "ذكراها ستبقى محفورة بأحرف من ذهب في سجلات تاريخ العالم".

وأعرب البابا فرنسيس عن "حزنه العميق" لرحيل ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية الخميس، معتبرًا أنّها كانت مثالًا في "التفاني في العمل"، ومنوهاً بما تميّزت به الراحلة من "خدمة لا حدود لها... وإخلاص للواجب، وشهادة ثابتة على الإيمان بيسوع المسيح".

والتزم ممثّلو الدول الأعضاء في الجمعية العامّة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي دقيقة صمت حدادًا على الملكة. وأشاد الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش بالمزايا التي تمتّعت بها ملكة بريطانيا الراحلة من "فضيلة ونعمة وتفانٍ"، منوّهًا"بحضورها المثير للطمأنينة على مدى عقود من التغيرات الكبرى".

كما أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ"صديقة لفرنسا وملكة للقلوب" طبعت "بلادها والقرن".

واعتبر ملك إسبانيا فيليبي السادس أن إليزابيث "كتبت أبرز الفصول في تاريخ عالمنا" خلال سبعة عقود. 

وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في تغريدة على تويتر إن الملكة إليزابيث الثانية كانت "شخصيّة ذات أهمية عالمية وشاهدة وكاتبة للتاريخ البريطاني والأوروبي".

وقال ملك بلجيكا فيليب وزوجته الملكة ماتيلد إن ملكة بريطانيا الراحلة كانت "ملكة استثنائية طبعت التاريخ بعمق"، وأثبتت "وقاراً وشجاعة وتفانياً طوال فترة حكمها".

"روابط للصداقة والشراكة"

وكتب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على حسابه على تويتر، إن الملكة "كانت خلال مسيرتها الحافلة مصدرًا للإلهام والنبل، وجمعتها بقطر علاقات راسخة وبنّاءة عززت روابط الصداقة والشراكة بين شعبينا".

وبعث العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز برقية عزاء للملك تشارلز الثالث في وفاة الملكة إليزابيث.

وقال: "لقد كانت جلالتها نموذجًا للقيادة سيخلده التاريخ". وأضاف: "نستذكر بكل تقدير جهود الفقيدة في توثيق علاقات الصداقة والتعاون بين بلدينا الصديقين، وكذلك المكانة الدولية الرفيعة التي حظيت بها".

وأشادت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بالملكة إليزابيث الثانية التي شكلت "نموذجًا للاستمرار" عبر التاريخ، مشيرة إلى أن "هدوءها وتفانيها كانا مصدر قوّة لكثيرين".

ووصف رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الملكة إليزابيث الثانية بـ"إليزابيث الصامدة" التي كانت تجسّد "أهمّية القيم الثابتة".

وقال الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما إن الملكة إليزابيث تميّزت بـ"الفضيلة والأناقة وبإحساس بالواجب لا يتزحزح".

واعتبر الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن الملكة إليزابيث الثانية كانت رمزًا لـ"المصالحة" مع ألمانيا وساهمت في "تضميد جروح" الحرب العالمية الثانية.

"وفاء وكرم"

وقالت المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل: "لا توجد كلمات لتكريم، ولو جزئيًا، الأهمية البالغة لهذه الملكة، لحسها بالواجب، لنزاهتها المعنوية، ووفائها وكرامتها". 

وأعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ عن حزنه "العميق" لرحيل الملكة إليزابيث الثانية، ورأى فيها مثالًا على "القيادة" وعلى "التزام عام مترفع" عن المصالح الخاصة.

وأكد رئيس وزراء كندا جاستن ترودو أن الملكة اليزابيث الثانية شكّلت "حضورا دائمًا" في حياة الكنديين و"ستبقى إلى الأبد جزءًا مهما من تاريخ بلدنا".

وأعلن الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو الحداد على إليزابيث الثانية لمدة ثلاثة أيام. وكتب على تويتر "لم تكن ملكة على بريطانيا فحسب، بل ملكة علينا كلّنا"، واصفًا إياها بأنها كانت "مثالًا في القيادة والتواضع. وحبّ بلادها يظل إلهامًا للعالم الى الأبد".

"حكم تاريخي وحياة طويلة"

وأشاد رئيس وزراء أستراليا أنتوني ألبانيز بـ"نزاهة لا حدود لها" لدى الملكة إليزابيث، متحدثًا عن "نهاية زمن" برحيلها.

وتحدث عن "حكم تاريخي وحياة طويلة مكرّسة للواجب والعائلة والإيمان والخدمة". وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن وفاة الملكة إليزابيث "خسارة لا تعوض"، معربًا عن "حزنه العميق" لهذا النبأ.

وقالت رئيسة وزراء اسكتلندا التي تؤيّد استقلال بلادها عن بقية المملكة المتحدة، إن رحيل إليزابيث الثانية "لحظة حزينة بالنسبة إلى المملكة المتّحدة ومنظمة الكومنولث والعالم".

ووصف رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي إليزابيث الثانية بالملكة "المحبوبة" التي مثلّت المملكة المتحدة ومنظّمة الكومنولث "بتوازن وحكمة".

واعتبر الرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي أن الراحلة "قادت بلادها لعقود طويلة بحكمة بالغة". وقال في بيان: "عزائي للأمة البريطانية في هذا المصاب الجلل، وثقتي كاملة بقدرة الملك تشارلز لسد الفراغ الذي ستتركه الملكة إليزابيث الثانية".

ونعى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، مؤكّداً أنّها "كانت منارة للحكمة والقيادة". 

وقال الملك على تويتر إنّ الراحلة "كانت شريكة للأردن وصديقة عزيزة للعائلة، نحن نقف إلى جانب شعب وقيادة المملكة المتحدة في هذا الوقت العصيب".

"رمز للحكمة والتسامح"

وقال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا إنّ "حياة الملكة وذكراها ستبقيان محفورتين في الذاكرة عبر العالم".

وعبّر رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد عن تعازيه للعائلة المالكة والشعب البريطاني، مؤكدا أنّه جمعتها بدولة الإمارات "صداقة طويلة وروابط وثيقة"، معتبرا أنّ "الراحلة الكبيرة كانت رمزاً للحكمة والتسامح".

وتحدّث سلطان عمان هيثم بن طارق في برقية تعزية عن "مناقب الملكة الراحلة والمكانة التي حظيت بها بين شعوب العالم"، مشيرًا إلى "أنّ الملكة الراحلة كانت صديقة دائمة لسلطنة عُمان".

وأعرب رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا عن أسفه "للخسارة الكبيرة" للمجتمع الدولي بعد وفاة الملكة اليزابيث الثانية، مبديًا "حزنه العميق". وقال "إن رحيل الملكة التي قادت المملكة المتحدة في أوقات مضطربة في العالم، خسارة كبيرة ليس الشعب البريطاني فحسب لكن للمجتمع الدولي أيضًا".

وعبّر الرئيسان التركي رجب طيب إردوغان والكوبي ميغيل دياز كانيل عن "حزنهما" لرحيل الملكة. من جهتها قالت ملكة الدنمارك مارغريت الثانية "سنفتقد بشدّة" الملكة إليزابيث. 

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close