الأحد 5 مايو / مايو 2024

موسكو تطلب توضيحات من وكالة الطاقة.. بوتين: العقوبات تهدد العالم

موسكو تطلب توضيحات من وكالة الطاقة.. بوتين: العقوبات تهدد العالم

Changed

نافذة لـ"العربي" حول العلاقات الروسية الصينية وموقف واشنطن منها (الصورة: غيتي/ أرشيفية)
دعت وكالة الطاقة لإقامة "منطقة أمنية" لتجنب أي حادث نووي في محطة زابوريجيا التي تحتلّها القوات الروسية، فيما اعتبر بوتين أن صادرات الحبوب تذهب إلى أوروبا وليس الدول الفقيرة.

طلبت روسيا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقديم "تفسيرات إضافية" حول أجزاء من تقريرها حول الوضع في محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا، حسبما ذكر الأربعاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

وقال لافروف لوكالة انترفاكس: "هناك حاجة للحصول على توضيحات إضافية، لأن التقرير يضم عددًا من علامات الاستفهام (...) طلبنا توضيحات من المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد دعت في تقرير نشرته الثلاثاء لإقامة "منطقة أمنية" لتجنب أي حادث نووي في محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية التي تحتلّها القوات الروسية، محذرة من أن "الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر".

وقُصفت هذه المحطة مرات عدة في الأسابيع الأخيرة ما أثار مخاوف من وقوع حادث نووي خطر، في الوقت الذي تتبادل فيه كييف وموسكو الاتهامات بهذا الشأن.

"ضغوط على الوكالة الدولية"

وكان السفير الروسي لدى الأمم المتحدة قد اعتبر الثلاثاء أن المنظمة أحجمت عن اتهام أوكرانيا التي تعتبرها موسكو مسؤولة عن قصف محطة زابوريجيا النووية.

من جهتها، دانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الأربعاء ما اعتبرته "ضغوطًا" من الدول الغربية على الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقالت، حسبما ذكرت وكالة "ريا نوفوستي" العامّة للأنباء: "من الواضح أن الغرب مارس دائمًا ضغوطًا (على الوكالة الدولية للطاقة الذرية) وأنه لا يتوقف عن فعل ذلك".

وأشار مدير الوكالة الذرية الروسية (روساتوم) أليكسي ليخاتشيف الأربعاء إلى أن موسكو ستبذل "كل ما في وسعها لضمان التشغيل الآمن للمحطة بالاتصال الحصري مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

بوتين: عزل روسيا مستحيل

في غضون ذلك، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن عزل روسيا "مستحيل"، رغم العقوبات غير المسبوقة التي تفرضها دول غربية على موسكو على خلفية غزوها لأوكرانيا.

وقال بوتين خلال المنتدى الاقتصادي الشرقي في مدينة فلاديفوستوك الروسية المطلة على المحيط الهادئ: "بغض النظر عن مدى رغبة البعض في عزل روسيا، من المستحيل تحقيق ذلك".

وأشار إلى أن جائحة كوفيد-19 "استُبدلت بتحديات أخرى ذات طبيعة دولية أيضًا، تهدد العالم بأسره". وأوضح "أعني حمى العقوبات في الغرب ومحاولاته العدوانية المكشوفة لفرض أنماط سلوكية على دول أخرى وحرمانها من سيادتها وإخضاعها لإرادته".

"صادرات الحبوب تذهب إلى أوروبا وليس الدول الفقيرة"

بوتين نفى أن تكون روسيا تستخدم الطاقة "سلاحًا" ضدّ أوروبا، بعد أيام من توقف شحنات الغاز الروسي عبر خطّ أنابيب "نورد ستريم".

وشدد على أن موسكو لن تلتزم بعقود النفط والغاز إذا تم وضع سقف للأسعار.

وأكد أن صادرات الحبوب الأوكرانية تتّجه بشكل أساسي إلى دول الاتحاد الأوروبي وليس إلى الدول الفقيرة، ما يشكّل خطر "كارثة إنسانية".

وقال: "قمنا بكل ما يلزم لضمان تصدير الحبوب الأوكرانية (...) فعلنا ذلك مع تركيا".

واعتبر الرئيس الروسي أن الدول الأوروبية "تصرفت كقوى استعمارية في العقود والقرون الأخيرة" و"لا تزال تتصرف على هذا النحو اليوم".

وأضاف أنها "خدعت ببساطة الدول النامية مجددًا".

وتابع "بهذا النهج، سيزداد حجم مشاكل الغذاء في العالم"، مضيفًا أن ذلك قد يؤدي إلى "كارثة إنسانية غير مسبوقة".

وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد فرضوا حزمًا من العقوبات الاقتصادية والعقوبات على أفراد في روسيا بعدما بدأ الاجتياح العسكري الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط.

وتتجه موسكو نحو الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا في مواجهة عزلتها المتزايدة وتدهور علاقاتها مع الغرب، وأشاد بوتين "بالدور المتزايد" لمنطقة آسيا المحيط الهادئ في شؤون العالم، مقابل دول غربية اعتبرها في حالة تدهور.

وأضاف أن الشراكات في المنطقة "ستخلق فرصًا جديدة هائلة لشعبنا".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close