الإثنين 7 أكتوبر / October 2024

الحرب على أوكرانيا.. تداعيات لمئة عام وتخوف من موجة مجاعة عالمية

الحرب على أوكرانيا.. تداعيات لمئة عام وتخوف من موجة مجاعة عالمية

شارك القصة

إضاءة حول تداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا على الأسعار العالمية (الصورة: غيتي)
منذ بدأ الاجتياح العسكري الروسي ألغيت 4,8 ملايين وظيفة في أوكرانيا في وقت يزداد التحذير من موجة مجاعة عالمية.

رأى المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم الأربعاء إن أوكرانيا قد تعاني من تداعيات الحرب الروسية "لمئة عام" بسبب الذخائر غير المنفجرة المنتشرة في عدد من المدن، لافتًا إلى أن الدول الحليفة ستساعدها في إعادة الاعمار.

وأوضح شولتس في مؤتمر صحافي أن "من يعيشون في ألمانيا يعرفون أنه لا يزال يُعثر على قنابل من الحرب العالمية الثانية بشكل متكرر وأن تهديدات القنابل مستمرة".

وأشار إلى أن على أوكرانيا أن تكون مستعدة لمواجهة تداعيات هذه الحرب لمئة عام.

وأضاف المستشار الألماني: "ندرك أن مثل هذه الحروب لها عواقب تستمر لفترة طويلة، وجميع القنابل التي تُلقى حاليًا ستبقى لفترة طويلة "على الأرض، مضيفًا أن على الدول الغربية العمل معًا من أجل إعادة إعمار أوكرانيا.

ولا تزال ألمانيا تعاني جراء القنابل غير المنفجرة التي غالبًا ما تُكتشف في مواقع بناء، بعد 77 عامًا على انتهاء الحرب العالمية الثانية.

وانفجرت قنبلة تزن 250 كلغ في كانون الأول/ ديسمبر الماضي انفجرت ق في موقع بناء بالقرب من محطة القطارات في ميونيخ بجنوب ألمانيا، ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص وتعطل نشاط السكك الحديد.

إلغاء ثلث الوظائف في أوكرانيا

وعلى صعيد التداعيات الاقتصادية للحرب، ألغيت 4,8 ملايين وظيفة في أوكرانيا (30% من الوظائف) منذ بدأ الاجتياح العسكري الروسي للبلاد، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة الأربعاء، متوقّعة تفاقم التدهور على هذا الصعيد إذا ما طال أمد الحرب.

وجاء في تقرير لمنظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة أن "الاضطرابات الاقتصادية والنزوح الكثيف وتدفق اللاجئين أمور تؤدي إلى خسائر واسعة النطاق على صعيد الوظائف والمداخيل".

وفي أول تقرير لها حول تداعيات الحرب الدائرة في أوكرانيا لا يشمل فقط البلدان المتأثرة مباشرة بهذه العوامل بل أيضًا آسيا الوسطى وبقية دول العالم، عرضت منظمة العمل الدولية سيناريوهات عدة بناء على المنحى الذي قد يسلكه النزاع.

وقالت الوكالة: "إذا توقفت الأعمال العدائية فورًا، قد يلي ذلك تعاف سريع وعودة 3,4 ملايين وظيفة بما يقلّص نسبة الوظائف الملغاة إلى 8,9%. لكن في حال استمر التصعيد العسكري، قد يرتفع عدد الوظائف الملغاة إلى سبعة ملايين، أو ما نسبته 43,5 بالمئة".

وأشادت منظمة العمل الدولية بالجهود التي تبذلها كييف لضمان استمرار نظام الرعاية الاجتماعية في أوكرانيا.

العمل بالطاقة الكاملة

وقال المدير الإقليمي لمنظمة العمل الدولية في أوروبا وآسيا الوسطى هاينز كولر في مؤتمر صحافي إن "الحكومة الأوكرانية تعمل بكامل طاقتها وكذلك أصحاب العمل ونقابات العمّال".

وتابع "نحن مستمرون في دعمهم لكي نكون جاهزين لمساعدتهم في الوضع الراهن"، معربًا عن أمله أن تتمكن المنظمة أيضا من تقديم المساعدة "في مرحلة إعادة الإعمار بعد انتهاء النزاع".

وفي مارس/ آذار أعلنت منظمة العمل الدولية تعليق التعاون التقني مع روسيا إلى أن توقف حربها على أوكرانيا، واصفة التدخل العسكري الروسي بأنه "غير متوافق بشكل صارخ" مع مبادئ العضوية في منظمة العمل الدولية.

وأدت الحرب التي بدأت في 24 فبراير/ شباط إلى أكبر أزمة لجوء في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وغادر أكثر من 5,9 ملايين أوكراني بلادهم، غالبيتهم من النساء والأطفال والمسنين وفق وكالة الأمم المتحدة للاجئين.

وبحسب تقديرات منظمة العمل الدولية، فان نحو 2,75 مليون من هؤلاء هم في سن العمل وقد يسعون إلى الحصول على وظائف في البلدان التي تستضيفهم إذا طال أمد الحرب واضطروا للبقاء حيث هم لفترة طويلة.

موجة مجاعة عالمية

في غضون ذلك، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء، إنه يشعر بقلق بالغ من انتشار الجوع في مناطق مختلفة من العالم بسبب نقص الغذاء نتيجة للحرب في أوكرانيا.

وقال غوتيريش، متحدثًا إلى جانب مستشار النمسا ووزير الخارجية في فيينا، إن المحادثات جارية لإجلاء مزيد من المدنيين من مناطق الصراع في أوكرانيا.

وأضاف: "يتعين علي القول إنني قلق للغاية، خاصة مع زيادة خطر الجوع في أجزاء مختلفة من العالم بسبب الوضع المأسوي الذي نواجهه فيما يتعلق بالأمن الغذائي نتيجة للحرب في أوكرانيا".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close