مع مواصلة الحرب الروسية على أوكرانيا منذ 76 يومًا وتركز المعارك في الجنوب الشرقي، أكدت مديرة أجهزة الاستخبارات الأميركية أفريل هينز، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن ينهي حرب أوكرانيا بعملية دونباس، مشيرة إلى إمكانية لجوئه لفرض أحكام عرفية للحصول على الموارد التي يحتاجها لتحقيق أهدافه.
وأوضحت هينز أن التقييمات لدى أجهزة الاستخبارات الأميركية تفيد بأن بوتين يعد لنزاع مطوّل في أوكرانيا ينوي من خلاله تحقيق أهداف تتجاوز دونباس.
وأضافت أمام مجلس الشيوخ أن "بوتين يرى على الأرجح أن لدى روسيا إمكانيات ورغبة في مواجهة التحديات تتجاوز تلك التي يتمتع بها خصومه، ويعوّل على الأرجح على تراجع تصميم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مع تدهور الأوضاع في ما يتعلق بنقص الغذاء والتضخم وأسعار الطاقة".
ولفتت هينز إلى أن أهداف بوتين تتجاوز إمكانيات روسيا العسكرية، ومضت قائلة: "يعني ذلك على الأرجح أننا سنتحرك في الأشهر القليلة المقبلة على مسار يصعب التنبؤ به بشكل أكبر ويحتمل أن يكون تصعيديًا أكثر".
فرض أحكام عرفية
ونبهت إلى أن بوتين عازم على "إقامة جسر برّي إلى منطقة ترانسنيستريا" المولدافية الانفصالية.
وأضافت: "يزيد الاتجاه الحالي احتمال لجوء بوتين إلى وسائل أكثر حدة بما يشمل فرض أحكام عرفية وإعادة توجيه الإنتاج الصناعي أو خيارات عسكرية يحتمل أن تكون تصعيدية للحصول على الموارد التي يحتاجها لتحقيق أهدافه".
وألمحت مديرة أجهزة الاستخبارات الأميركية إلى أن الاعتقاد لديهم يذهب إلى أن الرئيس بوتين لن يأمر باستخدام الأسلحة النووية، إلا إذا أدرك وجود تهديد وجودي للدولة أو النظام الروسي.
ومع ذلك، يمكن للرئيس الروسي أن يلجأ إليها "إذا كان يعتقد أنه يخسر الحرب في أوكرانيا وأن الحلف الأطلسي إما يتدخل أو يستعد للتدخل"، على حد قول هينز.
ونزح أكثر من ثمانية ملايين شخص حتى 3 مايو/ أيار داخل أوكرانيا، بعد أكثر من شهرين على الحرب، فيما تقدّر المنظمة الدولية للهجرة وصول عدد الأشخاص الذين أُرغموا على الفرار من منازلهم إلى 13,686 مليون شخص، بينهم 8,029 ملايين شخص نزحوا داخل الأراضي الأوكرانية، فيما فر الباقون إلى خارجها.
وحتى الآن لا أفق للحل في أوكرانيا ووقف الحرب، في وقت أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن قلقه من ألا يكون لدى نظيره الروسي فلاديمير بوتين مخرج من حرب أوكرانيا.