Skip to main content

الحوار الإيراني السعودي.. رئيس الوزراء العراقي: التفاهم بات قريبًا

السبت 30 أبريل 2022

كشف رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في تصريحات لجريدة "الصباح" العراقية، نشرت اليوم السبت، أن "التفاهم" بين طهران والرياض "بات قريبًا"، وذلك بعدما استؤنفت جولات الحوار بين البلدين في العاصمة العراقية الأسبوع الماضي، بعد فترة انقطاع.

وعُقدت جولة خامسة من المحادثات قبل نحو أسبوع في بغداد، بحسب ما أعلن مسؤولون عراقيون، فيما أكّدت الخارجية العراقية أن جولات إضافية ستعقد أيضًا بين الطرفين، ملمحةً حتى إلى احتمال استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين، بعد انقطاعها منذ عام 2016.

وقررت الرياض قطع العلاقات مع إيران، بعد تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، لاعتداءات من قبل محتجين على إعدام المملكة رجل الدين السعودي الشيعي المعارض نمر النمر.

إلا أن البلدين اللذين يقفان على طرفي نقيض في مختلف الملفات الإقليمية، بدآ منذ أبريل/ نيسان 2021، مفاوضات في بغداد بتسهيل من الكاظمي الذي تربطه علاقات جيدة بالجانبين.

"انفراجة حقيقية واسعة"

وفي مقابلة مطولة مع جريدة "الصباح" الرسمية، تناولت عدة ملفات داخلية وخارجية، قال الكاظمي: إن "الإخوة في المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية يتعاملون مع ملفِّ الحوار بمسؤولية عالية ومتطلبات الوضع الحالي للمنطقة، ونحن واثقون بأن التفاهم بات قريبًا إنْ شاء الله".

وتحدّث الكاظمي عن وجود "انفراجة حقيقية واسعة في العلاقات بين كل دول المنطقة"، مشددًا  على أن "العراق لديه مصلحة مباشرة في تحقيق تفاهمات بين دول المنطقة وتحقيق الاستقرار الإقليمي".

والأحد، أعلن وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، لوكالة الأنباء العراقية أن "العاصمة بغداد ستحتضن جولة جديدة من المباحثات بعد انتهاء الخامسة بين الرياض وطهران"، مشيرًا إلى أن "الجولة الخامسة من المباحثات بين السعودية وإيران في بغداد انتهت بأجواء إيجابية".

كما وصف حسين في مقابلة مع "العربي" الجولة الخامسة بأنها كانت "جيدة جدًا"، لافتًا إلى أن الجولة المقبلة ستكون على مستوى رفيع، حيث اتُخذ قرار بأن يكون الاجتماع المقبل بين أطراف دبلوماسية أو بمستوى وزير الخارجية أو وكيل وزير الخارجية ودبلوماسيين.

كذلك، أعلنت الخارجية العراقية الثلاثاء، أن الكاظمي نفسه كان حاضرًا في جولة المفاوضات الأخيرة بين الطرفين، وفق وكالة الأنباء العراقية "واع".

وأكّدت الخارجية على لسان الناطق باسمها أحمد الصحاف أن "الحوار تضمن عدة ملفات من بينها الملف الأمني". 

وتبدي السعودية قلقها من نفوذ إيران الإقليمي وتتّهمها بـ"التدخّل"، في دول عربية مثل سوريا والعراق ولبنان، وتتوجّس من برنامجها النووي وقدراتها الصاروخية.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة