السبت 27 يوليو / يوليو 2024

الخارجية الأميركية أدانت حرق المصحف في السويد.. ماذا عن التصريح للمظاهرة؟

الخارجية الأميركية أدانت حرق المصحف في السويد.. ماذا عن التصريح للمظاهرة؟

شارك القصة

"العربي" يسلط الضوء على الإدانات الواسعة لإحراق نسخة من المصحف الشريف في السويد (الصورة: غيتي)
أشار المتحدث باسم الخارجية الأميركية، إلى أن إصدار التصريح بالمظاهرة في السويد دعم لحرية التعبير، وليس تأييدًا لحرق المصحف.

أدانت الولايات المتحدة اليوم الخميس حرق مصحف أمام مسجد في السويد، معتبرة أن إصدار التصريح بالمظاهرة دعم لحرية التعبير وليس تأييدًا لهذا الإجراء.

وأقدم سويدي من أصول عراقية يُدعى سلوان موميكا الأربعاء على تمزيق مصحف وإضرام النار فيه عند مسجد في ستوكهولم في أول أيام عيد الأضحى، مما أثار غضب العديد من الدول ومن بينها تركيا في وقت تسعى فيه السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

"بيئة من الخوف"

وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية مات ميلر في مؤتمر صحفي يومي، إلى أن واشنطن تعتقد أن المظاهرة خلقت "بيئة من الخوف" ستؤثر على قدرة المسلمين وأفراد الأقليات الدينية الأخرى على ممارسة الحرية الدينية في السويد. وقال ميلر: "أقول إننا ندينها".

لكنه أضاف: "نعتقد أيضًا أن إصدار التصريح لهذه التظاهرة دعم لحرية التعبير وليس دعمًا لما حدث في المظاهرة".

وكانت الشرطة السويدية سمحت بتنظيم مظاهرة مناهضة للقرآن. لكن بعد حرق نسخة من المصحف، اتهمت الشرطة الرجل الذي أضرم النار في المصحف بالتحريض ضد جماعة عرقية أو قومية.

وسعت ستوكهولم لنيل عضوية الحلف في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا العام الماضي. غير أن أنقرة، العضو بالحلف، تعرقل العملية متهمة السويد بإيواء أشخاص تعتبرهم إرهابيين وتطالبها بتسليمهم.

وبينما لم يخض ميلر في مدى تأثير المظاهرة وتداعياتها على العلاقات التركية السويدية ومن ثم محاولة ستوكهولم الانضمام لحلف شمال الأطلسي، ردد موقف واشنطن بأن الدولة الإسكندنافية مستعدة للانضمام إلى الحلف، وقال: "حان الوقت للانتقال إلى انضمام كامل للسويد إلى الحلف".

غضب وإدانات واسعة

وصدرت إدانات عربية ودولية واسعة للحادثة، ودعوات إلى التصدي لـ"الإسلاموفوبيا" ووقف العنف والإساءة إلى مختلف الأديان.

من ناحيته، انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السويد بسبب حرق مصحف في ستوكهولم، وقال: إن تركيا لن ترضخ أبدًا لسياسة الاستفزاز أو التهديد.

وأكد مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن مثل تلك التصرفات تدل على حقد وكراهية وتطرف، محملًا السلطات السويدية مسؤولية كل ردود الفعل الناتجة عن هذه الأفعال الشنيعة والتحريضية والمنافية لمبادئ التسامح وحرية الأديان.

بدوره، استدعى المغرب سفيره من السويد للتشاور لأجل غير مسمى. كما استدعى القائم بالأعمال السويدي في الرباط.

وفي مصر، دعا الأزهر إلى مقاطعة المنتجات السويدية، مطالبًا الحكومات الإسلامية باتخاذ مواقف جادة وموحدة تجاه انتهاكات حرق المصحف.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
Close