الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

الخطر قائم.. خبير جيولوجي يحذر من زلازل جديدة في المستقبل

الخطر قائم.. خبير جيولوجي يحذر من زلازل جديدة في المستقبل

Changed

الأستاذ الجامعي في علم الجيولوجيا عطا إلياس يتحدث عن زلزال تركيا وإمكان حصول آخر مشابه له مستقبلًا (الصورة: غيتي)
يمتد فالق شرق الأناضول على طول الحدود التركية السورية وصولًا إلى الحدود العراقية، كما يمتد غربًا في البحر المتوسط باتجاه جزيرة قبرص.

خلّف الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا صباح اليوم عشرات الضحايا وتسبب بدما كبير فيما تستمر عمليات الإنقاذ بحثًا عن ناجين.

كما خلق الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجات تخوفًا من إمكان تكراره مع حصول عدد من الهزات الارتدادية.

وفي هذا الإطار، أوضح الأستاذ الجامعي في علم الجيولوجيا عطا إلياس أن المناطق النشطة زلزاليًا تحتوي على فوالق تتحرك بفعل ضغوطات متراكمة على القشرة الأرضية.

وشرح في حديث إلى "العربي" من بيروت أن تلك الفوالق تتحرك كلما اشتد الضغط عليها، فيما تتفاوت المدة الزمنية لاشتداد الضغط إلى درجة الانكسار والحركة بين منطقة وأخرى.

وأشار إلى أن المنطقة التي تعرضت لزلزال فجر اليوم في جنوب تركيا وشمال سوريا أو تقع على ما يعرف بـ"فالق شرق الأناضول" وهو فالق يمتد على طول الحدود التركية السورية وصولًا إلى الحدود العراقية، كما يمتد غربًا في البحر المتوسط باتجاه جزيرة قبرص.

فالق كبير

إلياس الذي وصف هذا الفالق بـ"الكبير جدًا"، قال إن ما تحرك منه قسم يقدر بنحو 200 إلى 250 كلم خلال الزلزال صباحًا، ما يعني أن الضغط الذي تراكم على هذه المنطقة بات كافيًا لتوليد هذه الحركة التي ترجمت بالزلزال.

ولفت إلى أن الطاقة التي خرجت اليوم ستستمر بالخروج عن طريق هزات أرضية أقل قوة خلال الأسابيع المقبلة، إلا أنه حذر من أن ما تبقى من الفالق يمكن أن يتحرك مستقبلًا في زلازل كبيرة شبيهة بالذي حديث اليوم.

إلياس الذي أكد أن الزلازل الكبيرة في تركيا على فالق شرق الأناضول تتكرر كل عدة قرون، أوضح أن ما تبقى من الفالق الذي لم يتحرك اليوم يمكن أن يحدث زلازل شبيهة بما حدث اليوم في المستقبل.

ولفت إلى أن أهالي منطقة جنوب تركيا وشمال سوريا شهدوا عبر التاريخ زلازل كبيرة، وستستمر هذه الزلازل بالحدوث طالما هناك طاقة في الأرض.

وشرح أن تركيا ونظرًا لتعرضها لزلازل متكررة تعتمد هندسة متقدمة للمباني، إلا أنه قال إن تركيا بلد كبير جدًا ويشهد أخطارًا زلزالية متعددة".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close