الأربعاء 8 مايو / مايو 2024

الخطوة الأخيرة هي الأصعب.. المفاوضات النووية في مراحلها الحاسمة

الخطوة الأخيرة هي الأصعب.. المفاوضات النووية في مراحلها الحاسمة

Changed

نافذة ضمن "الأخيرة" تناقش مدى احتمالية حدوث توافقات حول إحياء الاتفاق النووي (الصورة: غيتي)
أكدت الصحافة الأميركية أن واشنطن تأخذ على محمل الجد التحفظات الإسرائيلية في وقت باتت المفاوضات النووية في مراحلها النهائية والحاسمة.

أعلنت الخارجية الإيرانية، أن طهران تلقت ردًا من الولايات المتحدة على النص "النهائي" الذي قدمه الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 مع القوى الكبرى.

وبعد 16 شهرًا من المفاوضات الأميركية الإيرانية المتقطعة وغير المباشرة، أعلن كبير المسؤولين عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قبل أيام، أنه صار من المحتمل عقد اجتماع لإحياء الاتفاق "هذا الأسبوع".

وتؤكد طهران أنه لن يكون هناك اتفاق في فيينا من دون ضمانات اقتصادية كافية، وإغلاق "لملف ادعاءات" الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما تسمّيها.

وأمام عراقيل ما تزال قائمة أمام إحياء الاتفاق النووي مجدّدًا، تذكّر إيران بحاجة السوق العالمي للنفط والغاز الذي تنتجه في ظل الحرب الأوكرانية.

ويتفق الجميع على أن المفاوضات النووية وصلت إلى خواتيمها، لكن الخطوة الأخيرة تبدو الأصعب قبل إتمام الاتفاق، في ظل ضرورة إخراج المشهد الداخلي ومواجهة معارضي الاتفاق النووي.

إسرائيل تعارض الاتفاق النووي

في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، أمس الأربعاء، معارضة الاتفاق الدولي المتبلور مع إيران، موضحًا أن تل أبيب لن تلتزم به في حال التوقيع عليه.

وقال لابيد في لقاء مع صحفيين أجانب: "إسرائيل لا تعارض أي اتفاق مهما كان، نحن نعارض هذا الاتفاق لأنه سيء، ولا يمكن قبوله بنصه الحالي".

واعتبر لابيد أن الاتفاق المطروح حاليًا على الطاولة هو "اتفاق سيء، سيمنح إيران 100 مليار دولار سنويًا"، مضيفًا أن "هذه الأموال لن تُصرف على بناء مدارس أو مستشفيات". وأردف: "المائة مليار دولار هذه ستصرف على زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط وعلى ترويج الإرهاب في كل أنحاء العالم"، على حدّ وصفه.

ووفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، فإن واشنطن تأخذ على محمل الجد التحفظات الإسرائيلية بشأن العودة للاتفاق النووي، مضيفة أنه من المستبعد أن تقبل واشنطن التعليقات الإيرانية بخصوص الاتفاق النووي ما قد يفتح الباب أمام مزيد من المحادثات.

"لا تنازلات" إيرانية

وفي هذا الإطار، ينفي الكاتب الصحفي الإيراني حسين رويران، وجود أي تسريبات حول الرد الأميركي على مسودة الاتحاد الأوروبي والإجابة الإيرانية على ذلك، مشيرًا إلى أن رد واشنطن يجب أن يكون على سياق الرد الإيراني الذي قال "نعم" مع بعض الملاحظات، لأن رفض واشنطن المقترحات المطروحة سيطرح أسئلة كبيرة حول أسباب الرفض مع حديثها عن تنازلات إيرانية.

وينفي رويران أيضًا، في حديث إلى "العربي" من طهران، وجود تنازلات إيرانية، بل "مقاربة تحاول أن تجمع إلى الحد الأقصى المصالح الإيرانية والأميركية".

ويشير رويران، إلى أن عملية تطبيق الاتفاق بحاجة إلى مفاوضات بسبب غياب الثقة بين طهران وواشنطن، ولا سيما أن أميركا لم تلتزم سابقًا بالاتفاق.

بدوره يتحدث وليام لورانس، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية، عن تأثير إسرائيلي  على السياسة الداخلية الأميركية وخصوصًا في ملف الاتفاق النووي.

ويضيف لورانس في حديث لـ "العربي" من واشنطن، أن أميركا وإيران لا تريدان أن يقال إنهما قدمتا تنازلات، وهذا يتعلق بتطبيق الاتفاق مستقبلًا، وخاصة أن الولايات المتحدة تحدثت عن فجوات في المسودة المطروحة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close