الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

الرئيس الصيني يحذر من عودة أجواء الحرب الباردة إلى آسيا والمحيط الهادئ

الرئيس الصيني يحذر من عودة أجواء الحرب الباردة إلى آسيا والمحيط الهادئ

Changed

شدد الرئيس الصيني على ضرورة عدم عودة مواجهات وانقسامات الحرب الباردة
شدد الرئيس الصيني على ضرورة عدم عودة مواجهات وانقسامات الحرب الباردة (أرشيف-غيتي)
حذّر الرئيس الصيني من توتير الأجواء في منطقة آسيا والمحيط الهادئ مع تصاعد الخلافات مؤخرًا لا سيما حول تايوان.

حذر الرئيس الصيني شي جينبينغ اليوم الخميس، من عودة أجواء توتر تشبه الحرب الباردة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ مع تصاعد متزايد للخلافات خصوصًا حول تايوان.

ومع اقتراب قمة افتراضية متوقعة مع الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع المقبل، أكد شي جينبينغ على ضرورة عمل جميع الدول في المنطقة معًا على مواجهة التحديات المشتركة من وباء كوفيد-19، إلى التجارة مرورًا بالتحرك من أجل المناخ.

وقال شي خلال مؤتمر افتراضي على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) إن: "محاولات رسم حدود عقائدية أو تشكيل مجموعات صغيرة على أساس جيوسياسي محكوم عليها بالفشل".

وأضاف: "لا يمكن ولا يجب أن تعود منطقة آسيا والمحيط الهادئ إلى مواجهات وانقسامات الحرب الباردة".

وجاءت تصريحات شي، بعد ساعات من الإعلان المفاجئ للولايات المتحدة والصين في قمة غلاسكو، مضاعفة جهودهما بشكل مشترك لمكافحة الاحتباس الحراري، بينما كشف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن الرئيسين الصيني والأميركي سيلتقيان "قريبًا" افتراضيًا.

ولم يذكر الرئيس الصيني هذا الاتفاق لكنه أكد أنه "يمكننا جميعًا التزام طريق تنمية مستدامة مع انبعاثات منخفضة الكربون"، مضيفًا: "معًا يمكننا تمهيد الطريق لمستقبل أكثر اخضرارًا".

تمكين تايوان

وعلى الرغم من أن إدارة بايدن وجدت في البيئة أرضية تفاهم محتملة بين الصين والولايات المتحدة، تتصاعد الخلافات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وخلال الفترة الماضية، كثفت بكين أنشطتها العسكرية بالقرب من جزيرة تايوان ذات الحكم الذاتي والتي تؤكد الصين أنها جزء لا يتجزأ من أراضيها. وفي بداية أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، دخل عدد قياسي من الطائرات منطقة تحديد الدفاع الجوي للجزيرة.

والأربعاء، أعلن بلينكن أن الولايات المتحدة ستعمل من أجل تمكين تايوان من الدفاع عن نفسها، لتجنب أن يقوم أي طرف "بمحاولة الإخلال بالوضع القائم بالقوة".

وتطالب الصين أيضًا ببحر الصين الجنوبي الغني بالموارد وتمر عبره مليارات الدولارات من التجارة البحرية كل عام، بأكمله تقريبًا رافضة مطالب منافسة من بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام.

وفي هذا السياق، أبرمت الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا في سبتمبر/ أيلول الماضي تحالفًا دفاعيًا يسمح لأستراليا بالحصول على غواصات تعمل بالطاقة النووية باستخدام تكنولوجيا أميركية.

ومع أنه لا يتوقع أن يتم تسليمها قبل سنوات ولم يتم ذكر الصين، أثار الإعلان غضب بكين كما سبّب خلافًا دبلوماسيًا كبيرًا مع فرنسا.

لكن بكين قامت بخطوة تجاه منافسته مساء الثلاثاء، إذ نقل بيان للسفارة الصينية عن شي قوله: "العلاقات بين الصين والولايات المتحدة تمر حاليًا بلحظة تاريخية حاسمة"، مؤكدًا أن "البلدين يمكنهما كسب كل شيء في التعاون أو خسارة كل شيء في المواجهة".

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close