الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

أزمة الغواصات.. بايدن يتصل بماكرون فهل تعود العلاقة إلى "حرارتها"؟

أزمة الغواصات.. بايدن يتصل بماكرون فهل تعود العلاقة إلى "حرارتها"؟

Changed

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعلن عن عودة سفيره إلى واشنطن عقب اتصال أجراه بنظيره الأميركي جو بايدن، واتفق الطرفان على التشاور لإعادة الثقة (غيتي)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعلن عن عودة سفيره إلى واشنطن عقب اتصال أجراه بنظيره الأميركي جو بايدن، واتفق الطرفان على التشاور لإعادة الثقة (غيتي)
قرر ماكرون عودة السفير الفرنسي لدى الولايات المتحدة، فيليب إتيان، إلى واشنطن "الأسبوع المقبل"، بعد تواصله مع بايدن بشأن أزمة الغواصات الأسترالية.

توافق الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والأميركي جو بايدن خلال اتصال هاتفي الأربعاء على أن إجراء "مشاورات مفتوحة بين الحلفاء كان من شأنه تفادي" أزمة الغواصات الأسترالية، وفق بيان مشترك للإليزيه والبيت الأبيض.

وجاء في البيان أن إجراء "مشاورات مفتوحة بين الحلفاء بشأن القضايا ذات الأهمية الاستراتيجية بالنسبة لفرنسا والشركاء الأوروبيين كان من شأنه تفادي هذا الوضع. وقد أعرب الرئيس بايدن عن التزامه الدائم بهذا الصدد".

وبالتالي قرر الرئيسان الأميركي والفرنسي اللذان سيلتقيان "في أوروبا نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول"، "إطلاق عملية تشاور معمق تهدف الى تأمين الظروف التي تضمن الثقة واقتراح تدابير ملموسة لتحقيق الأهداف المشتركة".

وفي سياق التهدئة هذا، قرر ماكرون عودة السفير الفرنسي لدى الولايات المتحدة، فيليب إتيان، إلى واشنطن "الأسبوع المقبل".

وكانت باريس قد أعلنت الجمعة استدعاء سفيريها في الولايات المتحدة وأستراليا، في قرار غير مسبوق تجاه حليفين تاريخيين، عقب إلغاء كانبيرا عقدًا ضخمًا مع باريس لشراء غواصات وإبرامها آخَر جديدًا مع واشنطن للغرض نفسه.

واعتبر بايدن، من جهته، أن "من الضروري أن يكون الدفاع الأوروبي أكثر قوة وكفاءة" للمساهمة في الأمن عبر المحيط الأطلسي وإكمال "دور الحلف الأطلسي".

وأضاف البيان أن الولايات المتحدة "تؤكد مجددًا أن التزام فرنسا والاتحاد الأوروبي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ له أهمية استراتيجية".

مصافحة قبل الاتصال

وقبل الاتصال الهاتفي بين بايدن وماكرون، تصافح وزيرا الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والفرنسي جان إيف لودريان، اليوم الأربعاء، في بداية اجتماع وزاري مخصص لليبيا في الأمم المتحدة.

وقد اعتُبرت المصافحة بانها أول اتصال مباشر بين المسؤولين منذ الأزمة الناشبة بين بلديهما على خلفية عقد الغواصات الأسترالية.

وقال مصدر فرنسي إنهما "تبادلا التحية" وتصافحا "وكان ذلك طبيعيًا"، مشيرًا إلى أن الاتصال تم خلال استقبال المشاركين في هذا اللقاء من قبل وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا، المنظمين للاجتماع.

وأضاف المصدر نفسه: "لم يكن هناك انفراد" بينهما، لافتًا إلى احتمال تنظيم لقاء ثنائي بين الرجلين قريبًا، على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك.

ومن المقرر أن يشارك الوزيران، إضافة إلى هذا الاجتماع حول ليبيا، نهاية اليوم في جلسة وزارية غير رسمية تضم الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا والمملكة المتحدة).

وفشل أنتوني بلينكن منذ بداية الأسبوع في لقاء نظيره الفرنسي، على غرار وزيرة الخارجية البريطانية الجديدة ليز تروس، بحسب مصادر دبلوماسية.

ونشبت الأزمة بين باريس وواشنطن في 15 سبتمبر/ أيلول إثر إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن ولادة تحالف دفاعي جديد بين أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا.

وكانت من أولى ثمار هذا التحالف الإطاحة بصفقة ضخمة أبرمتها كانبيرا مع باريس لشراء غواصات فرنسية الصنع واستبدالها بأخرى أميركية تعمل بالدفع النووي.

جونسون يدعو إلى ضبط النفس

من جهته دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الأربعاء فرنسا إلى الهدوء بعدما أعربت باريس عن غضبها بشأن الشراكة الاستراتيجية المبرمة بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا والتي حملت كانبيرا إلى فسخ عقد ضخم لشراء غواصات فرنسية.

وقال جونسون متحدثًا لوسائل إعلام بريطانية خلال زيارة إلى واشنطن: "أعتقد أن الوقت حان لبعض أعز أصدقائنا في العالم أن يتحلوا بضبط النفس حيال ذلك كله وأن يلتزموا الهدوء، لأن هذه خطوة كبيرة للأمام بالنسبة للأمن العالمي".

وقال معلقًا على التحالف الاستراتيجي الثلاثي المعروف باسم "أوكوس": إنه "بشكل أساسي تقدم كبير من أجل الأمن العالمي، إنهم ثلاثة حلفاء يتقاسمون فعلًا القيم ذاتها، يرصّون الصفوف وينشئون شراكة جديدة لتقاسم التكنولوجيا".

وأضاف جونسون أن الشراكة ليست حصرية، ولا تحاول إقصاء أي كان مؤكدًا أنها لا تهدف إلى التصدي للصين بل إلى تكثيف الروابط والصداقة بين ثلاث دول بشكل مفيد.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close