تعهّد الرئيس الصيني شي جينبينغ من الولايات المتحدة بعدم دخول بلاده في حرب ضد أي طرف.
في التفاصيل، فقد أشار الرئيس الصيني أمام قادة من مجتمع الأعمال في سان فرانسيسكو إلى أن "الصين لا تبحث عن مجالات النفوذ، ولن تخوض حربًا باردة أو ساخنة مع أي بلد".
باب العلاقات الصينية الأميركية
وفي إشارة إلى العلاقة بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، أعرب شي عن اعتقاده أنه "متى فُتِح، فإن باب العلاقات الصينية-الأميركية لن يُغلق مجددًا".
كما لفت شي جينبينغ إلى أن الصين ترغب في تحسين علاقاتها مع الولايات المتحدة، مشددًا على أن بكين لا تريد خوض مواجهة مع أي طرف.
وأوضح الرئيس الصيني أن "التجديد الكبير للأمة الصينية لا يمكن أن يتحقق في غياب بيئة دولية سلمية ومستقرة"، مضيفًا: "لن نلجأ أبدًا الى المسار المهزوم للحرب والاستعمار والنهب والإكراه في متابعة مسار التحديث".
واليوم الخميس، كشف مسؤول أميركي كبير للصحفيين أن الرئيس الصيني أبلغ نظيره الأميركي خلال قمة جمعتهما أمس أن تايوان هي القضية الأكبر والأخطر في العلاقات الأميركية الصينية.
ونقل المسؤول عن شي قوله إن الصين تفضل إعادة توحيد سلمية مع جزيرة تايوان، لكنها تواصل الحديث عن الظروف التي يمكن فيها استخدام القوة.
قمة بايدن شي
وعقد الرئيسان الأميركي والصيني قمّة في كاليفورنيا وصفها بايدن بأنها "بنّاءة ومثمرة"، لكنّها أخرجت أيضًا إلى العلن الخلافات التي تباعد بين واشنطن وبكين، ولا سيّما حول ملف تايوان.
واستغرقت هذه القمة أشهرًا من التحضيرات، فيما استمر اللقاء بين الرجلين 4 ساعات، وأفضت بصورة مباشرة إلى اتّفاق على استئناف المحادثات العسكرية الرفيعة المستوى بين البلدين، وآخر على إجراءات ترمي لمكافحة المخدرات، فضلًا عن التعاون التكنولوجي.
وأعلن البيت الأبيض عبر منصة "إكس" أن الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ "أجريا مناقشات صريحة وبناءة بشأن مجموعة من القضايا الثنائية والعالمية وتبادلا وجهات النظر بشأن مجالات الاختلاف".