الإثنين 13 مايو / مايو 2024

الروس بدأوا بمغادرة محطة تشيرنوبيل النووية.. واشنطن: إعادة تموضع

الروس بدأوا بمغادرة محطة تشيرنوبيل النووية.. واشنطن: إعادة تموضع

Changed

وثائقي لـ"العربي" حول كارثة مفاعل تشيرنوبل (الصورة: غيتي)
قال مسؤول أميركي في البنتاغون إن ما تفعله القوات الروسية من انسحاب من موقع تشيرنوبيل النووي ما هو إلا إعادة تموضع.

أكدت وكالة الطاقة النووية الأوكرانية (إنرغواتوم) الخميس أن القوات الروسية بدأت الانسحاب من موقع تشيرنوبيل النووي الذي سيطرت عليه في اليوم الأول من الاجتياح العسكري الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط.

وكشفت "إنرغواتوم" عبر تطبيق "تلغرام" أن القوات التي احتلت الموقع غادرت "في رتلين باتجاه الحدود" بين أوكرانيا وبيلاروسيا، مضيفة أنه لم يتبق سوى "عدد قليل" من العسكريين الروس في المكان. 

وأضاف البيان الصادر عن الوكالة الأوكرانية: "هناك أيضًا أدلة على أن رتلًا من العسكريين الروس الذين يحاصرون مدينة سلافوتيتش (حيث يقيم طاقم المنشأة) يتشكل حاليًا للتوجه نحو بيلاروسيا".

وفي تدوينة منفصلة عبر التطبيق نفسه، نشرت "إنرغواتوم" صورة لوثيقة بعنوان "تصريح نقل حماية محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية"، تحمل توقيع جنرال روسي بتاريخ 31 مارس/ آذار، قدمتها على أنها تضفي طابعًا رسميًا على مغادرة القوات الروسية.

وتوقفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ 9 مارس/ آذار عن تلقي بيانات مباشرة من تشيرنوبيل. وأعربت عن قلقها الأحد بشأن تعطل مداورة الموظفين في المنشأة منذ 20 مارس.

وعام 1986 انفجر المفاعل الرقم 4 في المحطة، ما تسبب في أسوأ كارثة نووية مدنية في التاريخ. والمنشأة النووية مغطاة حاليًا بغطاء حجري مزدوج، أحدهما بناه السوفيت وصار متضررًا، والآخر أكثر حداثة تم وضعه عام 2019. وأغلقت المفاعلات الثلاثة الأخرى بالمحطة تدريجيًا بعد الكارثة، آخرها عام 2000.

"نزاع طويل الأمد"

في غضون ذلك، حذر مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الخميس من أن تركيز الجهود الحربية الروسية على دونباس في شرق أوكرانيا حيث ستواجه القوات الروسية وحدات أوكرانية متمرسة، ينذر بنزاع "طويل الأمد".

وفي تصريحات للصحافيين، قال المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته إن القوات الروسية باشرت الانسحاب من تشيرنوبيل (شمال) و"تخلّت" عن مطار غوستوميل العسكري شمالي غرب كييف، لكن "ما زلنا نعتقد أن ما يجري إعادة تموضع". وأضاف: "ليس لدينا أي مؤشر على الاطلاق إلى عودة هؤلاء العسكريين إلى ديارهم أو إبعادهم نهائيًا عن القتال".

وتابع المسؤول الأميركي: "ما زلنا نعتقد أنه سيتم إعادة تجهيز هذه القوات وإرسالها مجددًا إلى أوكرانيا لمواصلة القتال وفقًا لما نعتقد أنه هدفهم، وهو الشرق بصفة عامة"، بما فيه المناطق الانفصالية في لوغانسك ودونيتسك في إقليم دونباس.

لكنه لفت إلى أن "الأوكرانيين يعرفون الإقليم جيدًا جدًا"، مشيرًا إلى أن ثماني سنوات مرت على حرب الاستنزاف بين الانفصاليين والقوات الأوكرانية في هذه المنطقة. وحذر المسؤول الروس من أن "مجرد إعطائه (الإقليم) الأولوية وزيادة أعدادهم وبذل مزيد من الجهد لا يعني أن الأمر سيكون يسيرًا".

وأردف: "قد ينذر ذلك بنزاع أطول أمدًا".

كما أكد المسؤول أن القصف الروسي متواصل ولا سيما على كييف وتشيرنيهيف وإيزيوم وخاركيف وماريوبول ودونباس. 

وتحاول القوات الروسية تطويق الجيش الأوكراني المنتشر منذ عام 2014 على طول خط يمر قرب دونيتسك في الجنوب ولوغانسك في الشرق وصولًا إلى إيزيوم شمالي غرب دونيتسك.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close