الإثنين 6 مايو / مايو 2024

السادسة من نوعها هذا الشهر.. كوريا الشمالية تجري تجربة صاروخية جديدة

السادسة من نوعها هذا الشهر.. كوريا الشمالية تجري تجربة صاروخية جديدة

Changed

تقرير لـ"العربي" عن رابع تجربة صاروخية لكوريا الشمالية هذا العام (الصورة: غيتي)
أجرت كوريا الشمالية تجربة صاروخية جديدة صباح الخميس، حيث أطلقت ما يفترض أنهما صاروخان بالستيان، وفق ما أعلنت كوريا الجنوبية.

أطلقت كوريا الشمالية اليوم الخميس، ما يعتقد بأنهما صاروخان بالستيان، بحسب ما ذكرت سيول، في سادس اختبار تجريه لأسلحتها هذا الشهر في إطار سلسلة من عمليات الإطلاق الأكثر كثافة للمقذوفات، تسجّل تاريخيًا أوصلت من خلالها رسالة تؤكد رفضها عروض واشنطن، التفاوض على برنامجها النووي.

وأعلنت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية رصد عملية الإطلاق لما تفترض أنها لصاروخين بالستيين حوالي الثامنة صباح الخميس بالتوقيت المحلي، بالقرب من هاههونغ على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية، مضيفة أنهما قطعا مسافة 190 كيلومترًا تقريبًا على ارتفاع حده الأقصى 20 كيلومترًا.

تجارب صاروخية مستمرة

وخلال هذا الشهر، قالت كوريا الشمالية إنها ستعزز دفاعاتها في مواجهة الولايات المتحدة، كما أنها تدرس استئناف "جميع الأنشطة التي أوقفتها مؤقتًا" في إشارة على ما يبدو، إلى حظر اختبار أسلحة نووية وصواريخ بعيدة المدى كانت قد فرضته على نفسها.

والثلاثاء، أطلقت بيونغ يانغ ما يشتبه بأنهما صاروخان من طراز كروز، وأجرت اختبارات على صواريخ بالستية في 14 و17 يناير/ كانون الثاني، كما أطلقت ما أعلنت أنها صواريخ فرط صوتية في 05 و11 من الشهر نفسه.

وفي خطاب ألقاه يوم الثلاثاء أمام مؤتمر نزع السلاح الذي ترعاه الأمم المتحدة، اتهم سفير كوريا الشمالية لدى المنظمة الدولية في جنيف هان تاي سونغ، أميركا بإجراء مئات "المناورات الحربية المشتركة" بينما ترسل عتادًا عسكريًا هجوميًا متطورًا إلى كوريا الجنوبية وأسلحة نووية إستراتيجية إلى المنطقة، قائلًا: "هذا يشكل تهديدًا خطيرًا لأمن دولتنا".

وأضاف: "تجربة إطلاق أنواع جديدة من الأسلحة تأتي ضمن أنشطة لتنفيذ خطة متوسطة وطويلة المدى لتطوير العلوم الوطنية". وتابع: "إنها لا تشكل أي تهديد أو ضرر لأمن دول الجوار والمنطقة".

وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، قد ندد عمليات الإطلاق باعتبارها انتهاكًا للعديد من قرارات مجلس الأمن، وتهديدًا لجيران كوريا الشمالية والمجتمع الدولي، مشيرًا إلى أن بلاده لا تزال ملتزمة بنهج دبلوماسي وتدعو بيونغيانغ إلى المشاركة في حوار.

بدورها، قالت قيادة منطقة المحيطين الهندي والهادئ في الجيش الأميركي إن الإطلاق يزعزع الاستقرار لكنه لا يشكل تهديدًا مباشرًا لأراضي الولايات المتحدة أو أفرادها أو لحلفائها.

"مؤسف للغاية"

وفي طوكيو، قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو في إفادة صحافية إن "التطور الملحوظ" الأخير الذي حققته كوريا الشمالية في مجال التكنولوجيا النووية والصاروخية لا يمكن تجاهله.

وأشار البيت الأزرق الرئاسي في بيان إلى أن مجلس الأمن القومي في كوريا الجنوبية عقد اجتماعًا طارئًا قال فيه إن إطلاق الصواريخ "مؤسف للغاية" ويتعارض مع الدعوات للسلام والاستقرار في المنطقة.

وهذا الشهر، فرضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عقوبات على عدة أفراد وكيانات من كوريا الشمالية وروسيا استنادًا لاتهامات بأنها تساعد برنامج الأسلحة لكوريا الشمالية.

لكن الصين وروسيا أجلتا محاولة للولايات المتحدة لاستصدار عقوبات من الأمم المتحدة على خمسة كوريين شماليين.

وأمس الأربعاء، قال مارك لامبرت نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون اليابان وكوريا إن واشنطن "ليس لديها تحفظات" بخصوص المحادثات مع كوريا الشمالية، وإنها مستعدة للاجتماع في أي مكان والحديث في أي موضوع.

وتدافع كوريا الشمالية عن تجاربها الصاروخية كحق سيادي لها في الدفاع عن النفس، معتبرة أن العقوبات الأميركية تثبت أنها تصر على اتباع سياسة "عدائية" تجاهها.

ومنذ عام 2017، لم تطلق كوريا الشمالية صواريخ بالستية طويلة المدى عابرة للقارات أو تختبر أسلحة نووية، لكنها بدأت في اختبار عدد كبير من الصواريخ القصيرة المدى بعد تعثر محادثات نزع السلاح النووي بعد فشل قمة مع الولايات المتحدة عام 2019.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close