الأحد 12 مايو / مايو 2024

تثير التوترات.. تجربة صاروخية جديدة لكوريا الشمالية

تثير التوترات.. تجربة صاروخية جديدة لكوريا الشمالية

Changed

تقرير لـ"العربي" يرصد حرب التصريحات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأميركية (الصورة: غيتي)
تعد هذه التجربة الخامسة التي تجريها كوريا الشمالية هذا العام لإطلاق صواريخ، مع تعهد زعيم البلاد كيم جونغ أون بتعزيز قدرات الجيش بأحدث التقنيات.

أعلنت رئاسة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية أن بيونغيانغ أطلقت ما بدا أنهما صاروخان من طراز كروز في البحر قبالة ساحلها الشرقي اليوم الثلاثاء، وذلك بعد أيام من إجرائها سلسلة تجارب على إطلاق صواريخ بالستية.

وأضافت رئاسة الأركان أن جيش كوريا الجنوبية يقيّم عمليتي الإطلاق لتحديد طبيعة المقذوفات.

ويعد هذا خامس اختبار تجريه كوريا الشمالية هذا العام لإطلاق صواريخ مع تعهد زعيم البلاد كيم جونغ أون بتعزيز قدرات الجيش بأحدث التقنيات، في الوقت الذي توقفت فيه المحادثات مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.

ودفعت أكبر سلسلة لإطلاق صواريخ تجريها الدولة المعزولة منذ 2019 على الأقل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى التعبير عن قلقه، كما فرضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عقوبات جديدة.

"إثارة التوترات الجيوسياسية"

وفي هذا الإطار، اعتبر لي سانغ مين، الخبير العسكري بالمعهد الكوري للتحليل الدفاعي، أن وابل الصواريخ الذي أطلقته كوريا الشمالية هذا الشهر يبدو أنه يهدف إلى "إثارة التوترات الجيوسياسية"، وربما يدفع إدارة بايدن إلى وضع إستراتيجية جديدة تخص الزعيم كيم جونغ أون.

وأوضح أنّ "صواريخ كروز أبطأ من الصواريخ البالستية وبالتالي تعتبر أقل خطورة، لكنها تضرب الأهداف بدقة عالية وستستمر كوريا الشمالية في تطويرها".

ويعد إطلاق كوريا الشمالية لصواريخ كروز ليس محظورًا بموجب العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة على بيونغيانغ.

تجارب كوريا الشمالية الصاروخية

ورغم العقوبات الدولية المفروضة عليها على خلفية برنامجها للأسلحة النووية، أجرت بيونغيانغ تجربتين لما قالت إنها "صواريخ فرط صوتية" هذا العام، في الخامس و11 من يناير/ كانون الثاني الجاري.

وفي ثالث تجربة صاروخية لها، اختبرت كوريا الشمالية صاروخًا محمولًا بالسكك الحديدية، وأوضحت وكالة الأنباء المركزية لكوريا الشمالية في 15 يناير/ كانون الثاني، أنّ تدريب إطلاق النار يهدف إلى "التحقق والحكم على كفاءة إجراءات عمل النظام المحمول بالسكك الحديدية"، الذي اختبرته البلاد لأول مرة في سبتمبر/ أيلول الماضي، وتم تصميمه كقوة ضاربة مضادة لأي قوى مهددة.

كما واصلت كوريا الشمالية في 18 يناير الجاري تجاربها للصواريخ البالستية، حيث أعلن الجيش الكوري الجنوبي، إطلاق بيونغيانغ ما يُشتبه بأنهما صاروخان بالستيان، في اختبار هو الرابع من نوعه لأسلحة تُجريها الجارة الشمالية مؤخرًا.

"حرب التصريحات"

وكانت كوريا الشمالية قد اتهمت الولايات المتحدة بالعداء وتوجيه التهديدات، وأعلنت أنها ستنظر في استئناف جميع الأنشطة النووية والصاروخية المعلقة مؤقتًا، التي أوقفتها خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترمب في تهديد واضح باستئناف تجارب نووية وصاروخية.

وتثير كوريا الشمالية عبر تجاربها الصاروخية الخوف من العودة إلى فترة التوتر التي شهدتها العلاقات بين البلدين عام 2017.

وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية، إن زعيم البلاد كيم جونغ أون وضع سياسة لتعزيز القدرات العسكرية لبلاده في مواجهة ما وصفه بـ"التحركات العدائية الأميركية"، معلنًا عن استئناف جميع الأنشطة والتجارب النووية الصاروخية المعلقة منذ عام 2017.

ويتهم الزعيم الكوري الشمالي واشنطن بتقويض التقدم المحرز في محادثات سابقة مع بلاده، في محاولة على ما يبدو لدفع إدارة بايدن إلى استئناف المفاوضات التي بدأها سلفه ترمب.

من جهته، لم يتطرق الرئيس الأميركي جو بايدن خلال مؤتمر صحافي له إلى كوريا الشمالية، بينما رفض متحدث في مجلس الأمن القومي الخوض في فرضية استئناف كوريا الشمالية اختبار الصواريخ العابرة للقارات، مكتفيًا بالقول إن هدف واشنطن هو النزع الكامل للسلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.

من جانبها، وصفت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية اختبارات الصواريخ الأخيرة لجارتها الشمالية بـ"الخطرة"، محذرة من عودة شبه الجزيرة إلى مسار المواجهة.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close