الأربعاء 8 مايو / مايو 2024

السعودية "تتطلع" لجولة خامسة من المحادثات مع إيران.. هل من تقدّم؟

السعودية "تتطلع" لجولة خامسة من المحادثات مع إيران.. هل من تقدّم؟

Changed

"خليج العرب" على شاشة "العربي" يتناول في حلقة سابقة آفاق الحوار السعودي الإيراني (الصورة: غيتي)
أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان أن على لبنان أن يقدم إشارات أقوى على جديته في الإصلاح، من أجل الحصول على دعم المجتمع الدولي.

أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود اليوم السبت، أن بلاده ملتزمة بالعمل مع شركائها في أوبك+ لضمان استقرار سوق الطاقة، لافتًا إلى أن ذلك يتطلب مشاركة جميع الأعضاء.

وجاء تصريح الأمير فيصل خلال مؤتمر ميونخ للأمن، ردًا على سؤال حول ما إذا كانت المملكة، وهي أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، ستتخذ إجراءً لمعالجة أي أزمة طاقة ناتجة عن غزو روسي محتمل لأوكرانيا.

وقال: "نأمل ألا تكون هناك أزمات تؤدي إلى عدم استقرار الأسواق، وسنواصل العمل مع شركائنا.. جميع أعضاء (أوبك+) مشاركون في سوق النفط، ولا يمكن لعضو واحد أن يدير هذه السوق بمفرده".

إلى ذلك، أكد بن فرحان أن على لبنان أن يقدم إشارات أقوى على جديته في الإصلاح، من أجل الحصول على دعم المجتمع الدولي بينما يواجه أزمة مالية.

ولفت إلى أن "لبنان يحتاج أولًا إلى التحرك بهمة لإنقاذ نفسه"، مردفًا: "نحتاج إلى إشارة أقوى من النخبة السياسية اللبنانية على أنهم يتحركون بجدية (نحو الإصلاح)".

ومضى يقول إن ذلك يتضمن العمل من أجل دعم واستقرار الاقتصاد ومعالجة قضايا الفساد وسوء الإدارة، وكذلك "التدخل الإقليمي وفقدان سيادة الدولة".

جولة محادثات مع إيران

من جهة أخرى، شدد وزير الخارجية السعودي على أن المملكة "تسعى إلى تقليل التوتر في المنطقة"، مشيرًا إلى "أننا نتطلع لجولة خامسة من المحادثات مع إيران رغم عدم إحراز تقدم جوهري".

وأضاف: "على طهران أن تعدل في أولوياتها بالمنطقة أولًا"، معرًبا عن أمله أن "تكون هناك رغبة جادة من قبل طهران لإيجاد أسلوب جديد للعمل في المنطقة".

واستضافت العاصمة العراقية بغداد أربع جولات من مباحثات مباشرة بين مسؤولين من السعودية وإيران، آخرها في سبتمبر/ أيلول الماضي.

وبحث العراق والسعودية في 6 فبراير/ شباط الجاري أسباب تأخر عقد جولة خامسة من المباحثات بين طهران والرياض، والتي تهدف إلى إنهاء قطيعة دامت نحو 6 سنوات بين البلدين.

وأجرى آنذاك وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين اتصالًا هاتفيًا مع بن فرحان، بعد يومين من اتصال الأول بنظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، لبحث استعدادات إقامة الجولة الخامسة، وفق بيانين للخارجية العراقية.

وقطعت السعودية في يناير/ كانون الثاني 2016 علاقاتها مع إيران، إثر اعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد، احتجاجًا على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر، لإدانته بتهم منها الإرهاب.

وتتهم دول خليجية، تتقدمها السعودية، إيران بامتلاك "أجندة" توسعية في المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية، بينها العراق واليمن ولبنان وسوريا، وهو ما تنفيه طهران، وتقول إنها تلتزم بعلاقات حُسن الجوار. 

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close