الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

تقدّم في العلاقات الثنائية.. الرياض وطهران تستعدان لإعادة فتح السفارات

تقدّم في العلاقات الثنائية.. الرياض وطهران تستعدان لإعادة فتح السفارات

Changed

إيرانيون يتظاهرون أمام السفارة السعودية في طهران احتجاجًا على إعدام المملكة رجل الدين نمر النمر (غيتي- ارشيفية)
إيرانيون يتظاهرون أمام السفارة السعودية في طهران احتجاجًا على إعدام المملكة رجل الدين نمر النمر (غيتي- أرشيف)
تأتي الخطوة بينما يستعد البلدان، خلال الفترة المقبلة، لجولة خامسة من المفاوضات لإحياء العلاقات بينهما، في العاصمة العراقية بغداد.

كشفت لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، اليوم السبت، أن طهران والرياض تستعدان لإعادة فتح السفارات.

ويأتي ذلك بينما يستعد البلدان، خلال الفترة المقبلة، لجولة خامسة من المفاوضات لإحياء العلاقات بينهما، في العاصمة العراقية بغداد.

فتح السفارات

وغرّد عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني جليل رحيمي جهان آبادي عبر "تويتر" بأن العلاقات بين إيران والسعودية "يتمّ إحياؤها، فيما تستعد سفارات البلدين لإعادة فتحهما".

وأكد جهان آبادي أهمية هذه الخطوة "في الحد من التوترات الإقليمية وزيادة تماسك العالم الإسلامي".

وأضاف: "يتعيّن على الأجهزة الأمنية والإعلامية أن تتوخّى الحذر من الأعمال الخبيثة للكيان الصهيوني وحماقات المتطرفين".

والإثنين، كشفت وزارة الخارجية الإيرانية أن جدول أعمالها يشمل جولة مقبلة من المفاوضات مع السعودية، والتي سيستضيفها العراق.

السعودية تمدّ يدها بشرط

من جهته، اعتبر وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الإثنين، أن "أيادي العرب ممدودة إلى إيران" بشرط تجاوب الأخيرة مع الهموم العربية المتعلّقة بـ"أمن واستقرار المنطقة".

والأسبوع الماضي، دعت إيران إلى حوار إقليمي شامل يضم كلًا من السعودية ومصر وتركيا لمعالجة مشاكل الشرق الأوسط، مؤكدة استعدادها لإعادة العلاقات مع الرياض.

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان: إن السعودية ترغب في الحوار بشأن الملفات الإقليمية مع بلاده، في حوار يركز على العلاقات الثنائية.

ونهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، استضافت العاصمة الأردنية جلسة حوار أمني بين السعودية وإيران، ناقشت عددًا من القضايا الأمنية والتقنية وتعزيز الاستقرار الإقليمي.

4 جولات حوار

وخلال العام الماضي، استضافت بغداد أربع جولات من الحوار السعودي- الإيراني، لكنّها لم تُسفر حتى الآن عن أي انفراجة ملموسة.

وقال الباحث السياسي السعودي مبارك العاتي، في حديث إلى "العربي" من الرياض: إن الحوار بين البلدين هو نقطة التحوّل في المشهد السياسي في المنطقة.

وأضاف العاتي أن الطرفين راضيين حتى الآن عن سير هذه المحادثات، معتبرًا أن الملف الأهم بالنسبة للسعودية هو الأمن الإقليمي، وحسن الجوار، ما يتطلّب منها وقف التدخّل في شؤون دول المنطقة كلها.

وقطعت السعودية علاقاتها مع إيران عام 2016، إثر هجوم على سفارتها في العاصمة الإيرانية وقنصليتها في مشهد (شمال شرق)، نفّذه محتجّون على إعدام المملكة رجل الدين نمر النمر.

وتصاعدت حدة التوتر بين البلدين عام 2019، بعد هجوم على منشآت نفط سعودية والذي حملت السعودية إيران المسؤولية عنه، بينما تنفي طهران الاتهام.

وإلى الآن، تقف ملفات عدّة في وجه التقارب السعودي الإيراني، ويجعلهما على طرفي نقيض في عدد من الصراعات بالمنطقة، إلا أنهما اتخذا خطوة أولى لترميم العلاقة عبر محادثات مباشرة بينهما منذ أبريل/ نيسان الماضي.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close