في حادثة تذكّر بأزمة "السفينة الجانحة" الشهيرة، إلا أنّها لم تدم سوى لبضع ساعات هذه المرّة، تسبّبت سفينة في توقف حركة الملاحة في قناة السويس لنحو 5 ساعات، قبل أن تنجح جهود تعويمها، وتعود حركة الملاحة إلى طبيعتها.
فقد أعلنت هيئة قناة السويس المصرية، ليل الأربعاء الخميس، عودة الملاحة بشكل طبيعي في القناة، بعد نجاحها في تعويم ناقلة نفط، وذلك بعد 5 ساعات من جنوحها بسبب عطل فني.
وقال مصدران ملاحيان: إن السفينة "أفينيتي في" تسببت في توقف حركة الملاحة في القطاع الجنوبي من القناة. لكن مصادر في هيئة قناة السويس ذكرت أن حركة الملاحة عادت إلى طبيعتها بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي.
وأفاد المتحدث باسم القناة، جورج صفوت في تصريح لقناة "إكسترا نيوز"، بأنه "في الساعة 7:15 مساءً بالتوقيت المحلي (17:15 ت.غ) واجهت إحدى السفن العابرة لقناة السويس والقادمة من البرتغال والمتجهة إلى ميناء ينبع السعودي مشكلة فنية في أنظمة التوجيه وجنحت بشكل طفيف وتوقفت حركة الملاحة".
وأوضح أن "سبب الأزمة متعلق بمشكلة فنية في الناقلة أدى لانحرافها قبل أن يتم تعويمها واستعادة الملاحة لطبيعتها". وأشار إلى أن "هذه العملية أخذت 5 ساعات وبعدها تحركت الناقلة التي جنحت لمسارها الطبيعي من قناة السويس أيضًا".
#AFFINITY #Suezcanal pic.twitter.com/LLOqyoSHSG
— هيئة قناة السويس Suez Canal Authority (@SuezAuthorityEG) September 1, 2022
ووقع الحادث في الجزء الجنوبي من القناة حيث جنحت سفينة الحاويات العملاقة "إيفر غيفن" في مارس/ آذار 2021، وهو ما عطّل التجارة العالمية حينئذ لمدة ستة أيام، وقد قُدّرت الخسائر المباشرة حينها للسفينة العملاقة لحوالي 400 مليون دولار، كما أن تعليق حركة الملاحة أسهم مباشرة في ارتفاع أسعار النفط عالميًا.
"فقدت السيطرة"
ووفق معلومات نقلها إعلام محلي، فالسفينة التي تحمل علم سنغافورة تم بناؤها عام 2016، وتبلغ طاقتها الاستيعابية 114 ألف طن ويبلغ طولها الإجمالي 252.26 مترًا وعرضها 45.04 مترًا .
وبحسب موقع "تانكر تراكرز" لتتبع حركة الناقلات، فقدت الناقلة "أفينيتي في"، وهي من طراز أفراماكس، السيطرة على ما يبدو في قناة السويس أثناء إبحارها جنوبًا.
وكتب الموقع على "تويتر": "أوقفت حركة الملاحة مؤقتًا وتتجه الآن جنوبًا من جديد، لكنها تتحرك ببطء بمساعدة زورق قطر".
كما كشفت بيانات "رفينيتيف" لتتبع السفن وموقع "مارين ترافيك" أن السفينة تتجه جنوبًا وتتحرك ببطء في القناة محاطة بزوارق القطر.
وكانت هيئة قد السويس قد أعلنت بعد جنوح السفينة "إيفر غيفن" عن تسريع خطط لتوسعة القناة، بما في ذلك توسعة قناة ثانية بما يسمح بالمرور في الاتجاهين في قطاع من الممر المائي وتعميق قناة موجودة.وتنتهي أعمال توسعة القناة عام 2023.
