الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

السودان.. نزاع قبلي على الأراضي في دارفور يحصد 117 قتيلًا

السودان.. نزاع قبلي على الأراضي في دارفور يحصد 117 قتيلًا

Changed

تقرير حول مقتل أكثر من 138 شخصًا في اشتباكات قبلية في دارفور وقعت أواخر عام 2021 (الصورة: غيتي)
دان فولكر برثيس ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان أعمال العنف في دارفور ووصفها بأنها "غير مقبولة"، في تغريدة على حسابه الرسمي على موقع تويتر.

أكد زعيم من قبيلة القمر اليوم الإثنين مقتل 117 شخصًا من قبيلته غير العربية في اشتباكات مع قبيلة الرزيقات العربية المستمرة منذ الأسبوع الماضي، كما جرى حرق 14 قرية بالكامل بولاية غرب دارفور بالسودان، وذلك بسبب نزاع على الأراضي.

وأوضح إبراهيم هاشم الزعيم القبلي لقبيلة القمر، من محلية كلبس في غرب دارفور أن قتلى قبيلته "حتى الآن 117 شهيدًا وتم حرق 14 قرية من قرانا ولدينا عدد من الأشخاص مفقودين ومازال القتال مستمرًا".

وتشهد محلية كلبس التي تبعد حوالي 160 كلم شمال شرق مدينة الجنينة عاصمة الولاية، اشتباكات قبلية منذ الأسبوع الماضي خلفت قتلى وجرحى.

وأشار هاشم إلى أن الاشتباكات سببها النزاع حول ملكية أراض، قائلًا: "قناعتي بأن هذا القتال الذي يدور على نطاق واسع جدًا، الغرض منه إزاحة القمر من أراضيهم".

ويوم الثلاثاء الماضي، أكد قيادي في قبيلة الرزيقات وقوع الاشتباكات نتيجة لخلاف حول ملكية الأرض.

وقال مفضلًا عدم الكشف عن اسمه "أراد أحد الأهالي منع شخص من حرث أرضه، فتطور الأمر وقُتل منا ثمانية أشخاص، والاشتباكات مستمرة"، وأردف قائلًا: أن "ما يجري حاليًا هو إخراج للقمر من أراضيهم".

من جهته، دان فولكر برثيس ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان أعمال العنف في دارفور ووصفها بأنها "غير مقبولة"، في تغريدة على حسابه الرسمي على موقع تويتر.

وكتب قائلًا: "إنّ دائرة العنف المستمرة في دارفور غير مقبولة وتسلّط الضوء على الأسباب الجذرية الواجب معالجتها".

ودعا السلطات المعنية وقادة القبائل والتنظيمات المسلحة إلى تهدئة التوتر وضمان حماية المدنيين.

وتكررت الاشتباكات القبلية في ولاية غرب دارفور، إذ قتل أكثر من 200 شخص في إبريل/ نيسان الماضي في مواجهات بين قبائل عربية وقبيلة المساليت الإفريقية.

وقبل ذلك، قتل العشرات في دارفور ولا سيما منذ انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان على شركائه المدنيين في السلطة في 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2021.

فراغ أمني

 وتشهد المنطقة نوعًا من الفراغ الأمني خصوصًا بعد إنهاء مهمة قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الإقليم إثر توقيع اتفاق سلام بين الفصائل المسلحة والحكومة المركزية عام 2020.

ومنذ الانقلاب العسكري ويشهد السودان اضطرابات سياسية واقتصادية ويخرج للتظاهر بشكل منتظم آلاف السودانيين في العاصمة ومدن أخرى للمطالبة بعودة الحكم المدني ومحاسبة قتلة المتظاهرين فيما تقدر لجنة أطباء السودان المركزية أن أكثر من مئة شخص على الأقل قتلوا وجرح العشرات.

ودفع هذا الوضع كلًا من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي الذي علّق عضوية السودان منذ الانقلاب، ومنظمة إيغاد إلى الدعوة إلى حوار سياسي، انطلقت جلساته الأسبوع الماضي.

وفي عام 2003، اندلع نزاع في دارفور حمل خلاله أعضاء من الأقليات الإثنية السلاح ضدّ نظام الخرطوم، ما أدى إلى مقتل قرابة 300 ألف شخص ونزوح 2,5 مليون من قراهم، وفقًا للأمم المتحدة.

وتقدر الأمم المتحدة أن 20 مليونًا من إجمالي 45 مليون سوداني، سيعانون بنهاية السنة من انعدام الأمن الغذائي، وأكثرهم معاناة 3,3 ملايين نازح يقيم معظمهم في دارفور.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close