الأربعاء 8 مايو / مايو 2024

السودان.. هل أعلن المجلس الأعلى لنظارات البجا نفسه سلطة سيادية عليا؟

السودان.. هل أعلن المجلس الأعلى لنظارات البجا نفسه سلطة سيادية عليا؟

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تناقش أسباب وتداعيات إعلان نظرات البجا نفسها سلطة سودانية عليا في شرق السودان (الصورة: غيتي)
نفى الأمين السياسي لمجلس البجا، مسؤولية المجلس عن البيان الذي نص على التوجه لحل تقرير المصير، وتشكيل حكومة مؤقتة وسحب الاعتراف بالسلطة المركزية في الخرطوم.

أعلن المجلس الأعلى لنظارات البجا بشرق السودان في بيان نشر على حسابها الرسمي، التوجه لحل تقرير المصير، وتشكيل حكومة مؤقتة وسحب الاعتراف بالسلطة المركزية في الخرطوم.

وقال ما يسمى "الأمانة السياسية لمجلس نظارات البجا": إنه "قرر تفعيل استخدام حق تقرير المصير، وعدم الاعتراف بسلطات الحكومة في الخرطوم.

كما أكد المجلس أحقيته في إنشاء مؤسسات حكم ذاتي وقوات عسكرية، وأعلن تولي اللجنة السياسة لمجلس نظارات البجا مسؤوليات الحكومة المؤقتة بشرق السودان.

في المقابل، نفى الأمين السياسي لمجلس البجا والعموديات المستقلة في شرق السودان، مسؤولية المجلس عن البيان وما ورد فيه.

أسباب إصدار البيان وتداعياته

وفي هذا الإطار، أوضح مدير مركز العاصمة للدراسات السياسية والإستراتيجية حسن شايب دنقس، أن ما يحدث من تضارب أنباء بشأن الإعلان الذي صدر عن مجلس البجا، بشأن حق تقرير المصير، ما هو إلا نتاج لتداعيات عدم الاستقرار السياسي داخل الدولة السودانية، وعدم الاتفاق على فترة انتقالية بسبب قضية شرق السودان المعقدة والشائكة، والمرتبطة باتفاق جوبا الذي رفضه مجلس العموديات، بالإضافة إلى خلاف داخل الاتفاق الذي ألقى بظلاله على المجلس.

وأكد في حديث لـ"العربي" من الخرطوم، أن البيان ينذر بخطر كبير جدًا، حتى وإن تم نفيه، مشددًا على ضرورة ألا يمر البيان مرور الكرام لأن تداعياته، كبيرة جدًا.

وأشار دنقس إلى أن البيان يعتبر أيضًا من نتائج الإرهاصات السياسية، ولا سيما التسوية الثنائية، التي يقال فيها إن هناك اتفاقًا، ما بين المكون العسكري والمدني، من أجل العودة إلى ما قبل 25 أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، لافتًا إلى أن هناك حالة رفض كبيرة جدًا للاتفاقيات الثنائية سواء كانت مع اليمين أو اليسار.

وشدد على أنه ينبغي على المجلس السيادي السوداني أو المكون العسكري الذي يحكم البلاد الآن، النظر مليًا بأي اتفاق ثنائي يمكن عقده في الفترة المقبلة، وأن يكون هناك حوار سوداني يجمع كل القوى السياسية في البلاد، من أجل الخروج بنقاط التقاء تعمل على المضي قدمًا في القضية الانتقالية، وصولًا إلى انتخابات حرة نزيهة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close