كشف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس الإثنين، في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الألماني أولاف في برلين، أن القاهرة وقّعت اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي تفيد باستعداد مصر لتقديم التسهيلات لإيصال غاز الشرق الأوسط إلى أوروبا.
وأبدى السيسي استعداد بلاده للدخول في شراكة في مجال الطاقة مع ألمانيا، في مجالات الهيدروجين وطاقة الرياح والطاقة الشمسية.
ومن جانبه، قال المستشار الألماني: تم الاتفاق مع مصر على بناء اقتصاد الهيدروجين لتنويع مصادر الطاقة في أوروبا.
دور متعاظم لمصر
وأكد رئيس قسم الاقتصاد في صحيفة "العربي الجديد"، مصطفى عبد السلام، أن أوروبا متخوفة من الانقطاع المفاجئ للغاز الروسي عنها، حيث استخدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا السلاح لمواجهة العقوبات الغربية التي فُرضت على بلاده جراء الهجوم على أوكرانيا.
وقال عبد السلام في حديث إلى "العربي" من الدوحة، إن أوروبا تسارع الخطى لتنويع إمدادات الغاز، حيث وقّعت إيطاليا اتفاقًا ضخمًا بـ4 مليارات دولار مع الجزائر، فضلًا عن عقد اتفاق أوروبي مع مصر وإسرائيل لتصدير الغاز الشهر الماضي، إلى جانب وجود رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون در لاين مؤخرًا في أذربيجان للغرض نفسه.
ومن هنا يأتي دور مصر المتعاظم لتصدير الغاز إلى أوروبا سواء من الغاز المصري من حقل ظهر، أو أن تلعب دور الوسيط لتصدير الغاز الإسرائيلي للقارة الأوروبية.
ولفت إلى امتلاك مصر بنية تحتية قوية للقيام بدور المصدّر لغاز البحر الأبيض المتوسط لأوروبا، خاصة غاز إسرائيل التي تمتلك كميات كبيرة منه بعد سيطرتها على حقول فلسطينية ولبنانية.
لكن رغم ذلك، لا يمكن لمصر أو إسرائيل تغطية كافة الاحتياجات الأوروبية من الغاز، لذلك فإن أوروبا تلجأ لأسواق كثيرة، خاصة مع توقعات بوقوع كارثة خلال فصل الشتاء إذا ما قطعت روسيا غازها، وفق عبد السلام.
