الإثنين 30 Sep / September 2024

لتخفيف الاعتماد على الغاز الروسي.. ألمانيا تبحث تأجيل إغلاق منشآت تعمل بالفحم

لتخفيف الاعتماد على الغاز الروسي.. ألمانيا تبحث تأجيل إغلاق منشآت تعمل بالفحم

شارك القصة

إضاءة على تأثير العقوبات الغربية على إنتاج وأسعار النفط الروسي في الأسواق العالمية (الصورة: غيتي)
تسببت الحرب الروسية على أوكرانيا في تغير أفضل الخطط الألمانية التي تهدف إلى التحول في استخدام أشكال مختلفة من الطاقة.

تبحث ألمانيا في مسألة إبقاء منشآت الطاقة العاملة بالفحم مفتوحة لفترة أطول من أجل ضمان أمن الطاقة، حسبما أعلنت الحكومة الخميس، في وقت يثير الاجتياح العسكري الروسي لأوكرانيا هواجس بشأن إمدادات الكهرباء.

وقالت برلين إنها ستخفض استخدام الغاز في توليد الكهرباء عن طريق "احتمال ابقاء منشآت الطاقة العاملة على الفحم، كإجراء أمني احتياطي لفترة أطول".

وأضافت أن إيقاف منشآت الطاقة عن الخدمة "يمكن تعليقه حتى إشعار آخر" لافتة إلى أنها و"من حيث المبدأ" يمكن أن تلتزم بهدف خفض استخدام الفحم تدريجيًا بحلول 2030.

وقف استخدام الفحم

وهدف الائتلاف الحاكم الذي يضم الاشتراكيين الديموقراطيين والخضر والحزب الديموقراطي الحر الليبرالي، إلى وقف استخدام الفحم في السنوات المقبلة بغية الوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2045.

وكان التحول في مجال الطاقة يعوّل على زيادة واردات الغاز بشكل مؤقت بموازاة تعزيز البنى التحتية للطاقة المتجددة. لكن الحرب في أوكرانيا تسببت في تغير الخطط الألمانية.

وتأتي 55% من واردات ألمانيا من الغاز من روسيا، ما يعني انكشاف اعتمادها على موارد الطاقة الروسية في وقت يبذل الحلفاء الغربيون مساعي لفرض عقوبات على إدارة الرئيس فلاديمير بوتين لغزوها أوكرانيا.

الفحم لتعزيز احتياطي الطاقة

واضطر وزير الاقتصاد الألماني المنتمي إلى حزب الخضر للبحث في أنحاء العالم سعيًا لشراء الفحم لتعزيز احتياطي الطاقة.

ويتصاعد الضغط وسط دعوات متزايدة لدول الغرب لفرض حظر شامل على واردات الطاقة الروسية، لكن ألمانيا امتنعت عن ذلك حتى الآن مشيرة إلى تداعيات محتملة لذلك على أكبر اقتصاد في أوروبا.

وصعد بوتين النبرة الأربعاء بطلب تسديد مدفوعات شراء الغاز بالروبل، وهو ما اعتبرته ألمانيا خرقًا للعقود.

ويشارك الرئيس الأميركي جو بايدن في اجتماعات قمة الخميس في بروكسل، يتوقع أن تتمحور حول أمن الطاقة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي- أ ف ب