الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

الشرطة تكشف معلومات جديدة عن منفذ هجوم شيكاغو.. هذا ما كان ينوي فعله

الشرطة تكشف معلومات جديدة عن منفذ هجوم شيكاغو.. هذا ما كان ينوي فعله

Changed

تقرير لـ"العربي" حول مجزرة تكساس التي أودت بحياة 21 شخصًا في مايو الماضي (الصورة: رويترز)
منفذ هجوم شيكاغو الذي أسفر عن سقوط 7 قتلى وحوالي 30 جريحًا، متهم بـ7 جرائم قتل ويواجه عقوبة السجن المؤبد من دون إمكانية الحصول على إطلاق سراح مشروط.

كشفت الشرطة الأميركية أمس الأربعاء، أن منفذ الهجوم المسلح الذي استهدف الإثنين مشاركين في عرض لمناسبة عيد الاستقلال في هايلاند بارك قرب شيكاغو "فكر جدّيًا" بتنفيذ هجوم ثانٍ مماثل في مدينة ماديسون القريبة.

وأفاد كريستوفر كوفيللي المسؤول في شرطة هايلاند بارك بولاية إيلينوي (شمال)، بأن روبرت كريمو (21 عامًا) اعترف للمحققين بأنه فر إثر الهجوم إلى ماديسون، المدينة الواقعة في ولاية ويسكونسن المجاورة، حيث "شاهد احتفالات أخرى" و"فكر جديًا باستخدام السلاح الذي كان بحوزته في السيارة لتنفيذ هجوم آخر".

وأضاف أن المتهم لم يخطط لتنفيذ هذا الهجوم الثاني، خلافًا للهجوم الأول الذي حضر له منذ أسابيع عدة.

والهجوم المسلح الذي أسفر عن سقوط 7 قتلى وحوالي 30 جريحًا، وقع في هايلاند بارك وهي ضاحية فارهة تقع على ضفاف بحيرة ميشيغان ويبلغ عدد سكانها 30 ألف نسمة.

ونفذ كريمو هجومه بأن صعد إلى سطح محل تجاري يشرف على مسار العرض وراح يطلق النار على المشاركين فيه من بندقية اشتراها بصورة قانونية.

وإثر إلقاء القبض عليه مساء الإثنين بالقرب من شيكاغو، استجوبته شرطة هايلاند بارك حيث "قدم إفادة طوعية للمحققين اعترف فيها بأفعاله"، بحسب ما قال بن ديلون، مساعد المدعي العام، خلال مثول المتهم أمام قاض في جلسة عقدت عبر الفيديو.

وخلال الجلسة رفض القاضي ثيودور بوتكونياك الإفراج بكفالة عن المتهم نظرًا لخطورة التّهم الموجهة إليه.

من جهته، بدا المتهم طوال الجلسة هادئًا وقد انسدل شعره الطويل على رقبته مغطيًا بعضًا من الوشوم الكثيرة التي تغزو رقبته ووجهه. وفي مؤتمر صحافي أعقب الجلسة، رفض المدعي العام إيريك راينهارت التكهن بدوافع الهجوم.

وكريمو متهم بسبع جرائم قتل ويواجه عقوبة السجن المؤبد من دون إمكانية الحصول على إطلاق سراح مشروط.

ومن المقرر أن يمثل المتهم في 28 من الشهر الجاري أمام قاض آخر في محكمة ووكيغان.

تبرعات لطفل قُتل والداه في الهجوم

في غضون ذلك، أفاد موقع لجمع التبرعات عبر الإنترنت أن حملة لمساعدة طفل في عامه الثاني قُتل والداه في الهجوم المسلح الذي وقع قرب شيكاغو، جمعت حتى عصر الأربعاء تبرّعات تجاوزت قيمتها 2.5 مليون دولار.

وصباح الإثنين كان كيفن مكارثي (37 عامًا) يحضر مع زوجته إيرينا (35 عامًا) وطفلهما آيدن (عامان) في ضاحية هايلاند بارك عرضًا بمناسبة عيد الاستقلال حين راح مسلح تمركز على سطح محل تجاري يطلق النار على الحشد عشوائيًا.

ووسط حالة الفوضى والذعر التي سادت المكان وسط دويّ الطلقات النارية، حمل أناس الطفل الصغير ونقلوه إلى برّ الأمان قبل أن تبدأ عملية البحث عن ذويه.

ولاحقاً سُلّم الطفل إلى جدّه، في حين أكدت السلطات الثلاثاء أن والديه هما في عداد القتلى السبعة الذين حصدتهم رصاصات روبرت كريمو.

وحملة التبرعات التي أُطلقت الثلاثاء عبر موقع "غو فاند مي" لدعم الطفل آيدن وضعت نصب عينيها هدف جمع نصف مليون دولار. لكن، بعد ظهر الأربعاء تجاوز المبلغ الذي تم جمعه 2.5 مليون دولار دفعها أكثر من 46 ألف متبرع.

وأحد هؤلاء المتبرعين هو فاعل الخير الملياردير وليام أكمان الذي ساهم بمبلغ 18 ألف دولار، وفقًا للموقع.

وكان أكمان ندد الإثنين في تغريدة على تويتر بوقوف السلطات مكتوفة اليدين أمام عمليات إطلاق النار التي تتوالى فصولاً في الولايات المتحدة. والثلاثاء، أعاد الملياردير نشر تغريدة لصورة الطفل آيدن.

من جهتها قالت إيريني كولون التي نظمت حملة التبرعات هذه بموافقة من عائلة الطفل إنّ "آيدن سترعاه عائلته المُحبة وسيكون أمامه طريق طويل للشفاء والعثور على الاستقرار، وفي نهاية المطاف، خوض معترك الحياة كيتيم".

وما زالت الولايات المتحدة تحت صدمة سلسلة عمليات إطلاق نار بما فيها مأساة في مدرسة ابتدائية في يوفالدي في ولاية تكساس أسفرت عن مقتل 21 شخصًا، من بينهم 19 تلميذًا في 24 مايو/ أيار.

وأحيت هذه المأساة الجدل حول حيازة الأسلحة النارية التي يحملها نحو 400 مليون شخص في الولايات المتحدة.

والثلاثاء، طلب الرئيس جو بايدن تنكيس الأعلام على الإدارات الرسمية. والأسبوع الماضي، وقع بايدن أول مشروع قانون فدرالي بشأن ضمان السلامة من الأسلحة منذ عقود، بعد أيام فقط من حكم المحكمة العليا بأن للأميركيين حقًا أساسيًا في حمل مسدس في الأماكن العامة.

وتواجه البلاد عمومًا زيادة في العنف المسلح، مع مقتل أكثر من 22,400 شخص منذ بداية العام، وفق موقع "غن فايولنس أركايف" الذي يشمل حالات الانتحار في بياناته.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close