الأربعاء 8 مايو / مايو 2024

الشرطة تواجه آلاف المتظاهرين السودانيين بالغاز المسيل للدموع

الشرطة تواجه آلاف المتظاهرين السودانيين بالغاز المسيل للدموع

Changed

نافذة إخبارية لمراسل "العربي" حول استمرار التظاهرات المطالبة بعودة الحكم المدني في السودان (الصورة: الأناضول)
في غرب العاصمة بمدينة أم درمان، قام المتظاهرون بإغلاق شارع الأربعين الرئيسي وسط المدينة من خلال وضع الحجارة وأغصان الأشجار وحرق إطارات السيارات التالفة.

خرج آلاف السودانيين مجددًا، اليوم الأحد، للتظاهر في العاصمة الخرطوم ضد الانقلاب العسكري الذي نفذ قبل عام، حيث فرَّقت الشرطة هؤلاء المطالبين بعودة الحكم المدني وإبعاد العسكريين عن السلطة، بقنابل الغاز المسيل للدموع.

وفي الخرطوم تجمع قرابة 4000 متظاهر، معظمهم من الشباب، وهم يحملون أعلام السودان وصورًا لبعض قتلى الاحتجاجات الذين سقطوا على مدى عام برصاص القوات الأمنية، وتوجهوا نحو القصر الرئاسي وسط العاصمة على الرغم من انتشار كثيف بالقرب منه لجنود مسلحين من الجيش الذين يحمونه ويمنعون المحتجين من الوصول إليه.

"العسكر إلى الثكنات"

وكرر المحتجون ذات الشعارات التي يطلقونها في المظاهرات السابقة، ومنها: "العسكر إلى الثكنات" و"البلد حقتنا (لنا) ومدنية سلطتنا"، في إشارة إلى المطالبة بإنهاء الحكم العسكري.

لكن الشرطة ردت باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع لمنع المتظاهرين من الوصول إلى قصر الرئاسة، الذي يشكل رمزية لحكم العسكر.

أما في منطقة بحري شمال الخرطوم، فتظاهر ألفا شخص للمطالبة بالحكم المدني.

وفي غرب العاصمة بمدينة أم درمان، قام المتظاهرون بإغلاق شارع الأربعين الرئيسي وسط المدينة من خلال وضع الحجارة وأغصان الأشجار وحرق إطارات السيارات التالفة.

وعمدت الشرطة إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى الجسر الذي يربط أم درمان بوسط الخرطوم.

واستبقت السلطات الاحتجاجات بإغلاقها صباحًا ثلاثة جسور تربط وسط العاصمة بمناطق أم درمان وبحري وشرق النيل، بعد أن انتشرت شرطة مكافحة الشغب على شاحنات وسيارات مزودة بمدافع المياه في وسط الخرطوم.

استمرار التظاهرات المطالبة بعودة الحكم المدني في السودان (غيتي)
استمرار التظاهرات المطالبة بعودة الحكم المدني في السودان (غيتي)

وامتدت تظاهرات الأحد إلى خارج العاصمة، وتحديدًا إلى مدينة كسلا شرق البلاد، إذ بدأ حوالي 800 شاب وشابة التظاهر في وسط المدينة للمطالبة بالسلطة المدنية.

وعلى مدى الأيام الماضية، خرج آلاف السودانيين لإحياء الذكرى الأولى للانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش في الخامس والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول 2021.

والأسبوع الماضي، قُتل متظاهر سوداني دهسًا بعربة تابعة لقوات الأمن خلال تظاهرات شارك فيها الآلاف في الخرطوم وعدة مدن أخرى، بحسب لجنة الأطباء المركزية المناهضة للانقلاب. وبذلك ارتفع إلى 119 عدد القتلى الذين سقطوا جراء القمع في عام واحد.

وقبل أيام ذكرت مصادر متطابقة في قوى "الحرية والتغيير" لـ"العربي"، أن التسويات السياسية لإنهاء الانقلاب، ستظهر كاملة قبل نهاية الأسبوع الأول من الشهر المقبل، مشيرة إلى أن اختلافات مع العسكر لا تزال قائمة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close