السبت 27 أبريل / أبريل 2024

الصين: فشل التقييم الأمني لشركة ميكرون الأميركية لصناعة الرقائق

الصين: فشل التقييم الأمني لشركة ميكرون الأميركية لصناعة الرقائق

Changed

فقرة سابقة ضمن برنامج "شبابيك" تناولت حظر الاتحاد الأوروبي لتطبيق "تيك توك" (الصورة: غيتي)
سبق أن أطلقت بكين في مارس/ آذار الماضي، تقييمًا للأمن السيبراني لمنتجات شركة ميكرون، أحد أكبر مصنعي الرقائق في العالم.

أعلنت هيئة مراقبة الأمن السيبراني الصينية اليوم الأحد فشل شركة "ميكرون تكنولوجي" الأميركية لصناعة الرقائق، في تقييم للأمن القومي، وطلبت من مشغلي البنية التحتية للمعلومات الحيوية الكف عن شراء منتجاتها.

وأوضحت هيئة الأمن السيبراني في بيان، أن منتجات ميكرون "تنطوي على مشكلات أمنية محتملة خطيرة نسبيًا في الشبكة، تشكل خطرًا أمنيًا كبيرًا على سلسلة إمداد البنية التحتية للمعلومات الحيوية في الصين وتؤثر على الأمن القومي للصين".

حرب الرقائق بين الصين وأميركا

ودعت الهيئة مشغلي البنية التحتية للمعلومات الحيوية في الصين التوقف عن شراء منتجات ميكرون.

وهذا التقييم هو أحدث تصعيد في حرب الرقائق الجارية بين الولايات المتحدة والصين، إذ تتطلع واشنطن إلى تقييد وصول بكين إلى أشباه الموصلات الأكثر تقدمًا.

كما جاء في وقت تشدد الصين تطبيق قوانين الأمن القومي ومكافحة التجسس.

وسبق أن أطلقت بكين في مارس/ آذار الماضي، تقييمًا للأمن السيبراني لمنتجات شركة ميكرون، أحد أكبر مصنعي الرقائق في العالم.

لكن حرب الرقائق بين بكين وواشنطن تصاعدت العام الماضي، عندما فرضت الولايات المتحدة قيودًا على حصول الصين على الرقائق المتطورة ومعدات صناعة الرقائق والبرمجيات المستخدمة لتصميم أشباه الموصلات.

والرقائق هي شريان الحياة للاقتصاد العالمي الحديث، فهي تستخدم في تشغيل كل شيء من السيارات إلى الهواتف الذكية، ومن المتوقع أن تصبح صناعة بقيمة تريليون دولار على مستوى العالم بحلول عام 2030.

وتظهر حيوية هذه الصناعة في الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، والتي تعتمد على إمدادات ثابتة من الرقائق الأجنبية في تصنيع الإلكترونيات.

مخاوف تتعلق بالأمن القومي

وبرّرت واشنطن قرارها بمخاوف تتعلق بالأمن القومي، وقالت إنها تريد منع القوات المسلحة وأجهزة الاستخبارات الصينية من الحصول على "تقنيات حساسة ذات استعمالات عسكرية".

وفرضت الولايات المتحدة قيودًا على مبيعات منتجات الشركات المحلية المعنيّة في الخارج. كما تسعى إلى إقناع حلفائها الرئيسيين بأن يحذوا حذوها.

 

وعام 2021، استوردت الصين أشباه موصلات بقيمة 430 مليار دولار، وهو مبلغ أكبر مما أنفقته على استيراد النفط.

وكان قادة الأعمال في قطاعات التكنولوجيا والتأمين تعهدوا عام 2021، بصرف مليارات الدولارات لتعزيز الأمن السيبراني، في اجتماع بالبيت الأبيض مع الرئيس جو بايدن أمس الأربعاء، بحسب ما أفادت قناة "سي إن بي سي". 

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close