الإثنين 20 مايو / مايو 2024

الضفة الغربية.. شهيدان وإصابات إثر اقتحام الاحتلال مخيم جنين

الضفة الغربية.. شهيدان وإصابات إثر اقتحام الاحتلال مخيم جنين

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" ترصد الاقتحام الإسرائيلي الجديد لجنين والذي تسبب باستشهاد فلسطينييْن (الصورة: غيتي)
استشهد جواد فريد حسين بواقنة (58 عامًا) والأسير المحرر والقيادي في كتيبة جنين أدهم محمد باسم جبارين (26 عامًا) وكلاهما من مخيم جنين بالضفة الغربية.

استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون، فجر اليوم الخميس، برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة.

فقد استشهد كل من جواد فريد حسين بواقنة (58 عامًا)، والأسير المحرر والقيادي في كتيبة جنين أدهم محمد باسم جبارين (26 عامًا)، وكلاهما من مخيم جنين، حسبما أوردت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية.

من جهته، أفاد أمين سر حركة "فتح" إقليم جنين عطا أبو ارميلة أن قوات الاحتلال أطلقت النار على بواقنة، أثناء محاولته تقديم الإسعاف للشاب جبارين، الذي أصيب أمام منزله في منطقة " الساحة"، وسط مخيم جنين.

وأضاف أن قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف من الدخول إلى المخيم لتقديم العلاج ونقل المصابين إلى المستشفى، ما اضطر الأهالي لنقلهما إلى مستشفى ابن سينا بمركبة خاصة، وبعد وصولهما بفترة قصيرة أعلن عن استشهادهما متأثرين بإصابتيهما.

الشهيدان أدهم جبارين وفريد بواقنة
الشهيدان أدهم جبارين وفريد بواقنة - وسائل التواصل

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت بأعداد كبيرة حي الهدف في محيط مخيم جنين، ونشرت قناصتها على أسطح البنايات والمنازل.

واندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال، التي أطلقت الرصاص وقنابل الصوت والغاز باتجاههم، ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم بالبطن والفخذ والكتف، وحالتهم مستقرة.

كما اعتقلت قوات الاحتلال خلال اقتحامها المخيم، كلًا من: حسن أحمد الزغل، وشرف محمد أبو الشريف، والشقيقان أوس وهاني خالد أبو زينة.

وانطلقت مسيرة حاشدة من أمام مستشفى ابن سينا، حمل المشاركون فيها جثماني الشهيدين جبارين وبواقنة، وجابوا شوارع مدينة جنين ومخيمها، ورددوا الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال، وطالبوا بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني مؤكدين ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية.

وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية بمدينة جنين الإضراب الشامل في المدينة اليوم الخميس حدادًا على الشهيدين.

"اشتباكات عنيفة"

بدورها، أعلنت كتيبة جنين أن عناصرها تمكنوا من تفجير عدد من العبوات الناسفة في آليات الاحتلال، مما أدى لإعطاب واحدة ووقوع أضرار بآلية أخرى بشكل مباشر.

كما أعلنت كتائب القسام في جنين أن "مجاهدينا وفصائل المقاومة خاضوا اشتباكًا عنيفًا مع قوات خاصة صهيونية في منطقة حارة الدمج وحارة الحواشين في مخيم جنين واستهدفوها بوابل كثيف من الرصاص والعبوات المتفجرة، وما زال مجاهدونا يخوضون اشتباكات من نقاط الصفر إلى جانب مقاتلي السرايا وشهداء الأقصى".

من جهته، نقل موقع "والا" العبري  عن المتحدث باسم جيش الاحتلال قوله: إن "الجيش الإسرائيلي شن الليلة (الأربعاء) نشاطًا عسكريًا في جنين تم خلاله اعتقال عضو بارز في الجهاد الإسلامي واثنين من أفراد عائلته، وحدث خلال العملية تبادل كثيف لإطلاق النار، أدى لتصفية فلسطينيين"، وفق تعبيره.

ويعد هذا الاقتحام الأكبر مقارنة بالاقتحامات السابقة، حيث شاركت فيه نحو 75 آلية عسكرية، حسب وكالة "صفا" الفلسطينية.

والثلاثاء، حمّل رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية سلطات الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن عمليات القتل والإعدامات التي لا تتوقّف بحقّ الفلسطينيين، مطالبًا الأمم المتحدة بالتدخّل لوقف هذه العمليات التي يذهب ضحيتها الأطفال والشبان.

وجاء كلام اشتية عقب استشهاد الشاب الفلسطيني حمدي شاكر عبد الله أبو دية (40 عامًا)، ظهر الثلاثاء، متأثرًا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، بزعم تنفيذه عملية إطلاق نار عند المدخل الشمالي لبلدة حلحول شمال الخليل.

وبذلك يكون عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية منذ بداية 2023 قد ارتفع إلى 17.

وتشهد الضفة الغربية منذ مدة توترًا متصاعدًا، يحذر متابعون من تزايد حدّته مع تنصيب الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو، والتي تضم أحزابًا من أقصى اليمين.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close