الخميس 16 مايو / مايو 2024

الطائرات المسيرة فوق كييف وموسكو.. هل تنذر بتوسع الحرب إلى خارج أوكرانيا؟

الطائرات المسيرة فوق كييف وموسكو.. هل تنذر بتوسع الحرب إلى خارج أوكرانيا؟

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول أبرز التطورات الميدانية في الحرب بأوكرانيا (الصورة: غيتي)
استهدفت هجمات روسية بطائرات مسيرة، مناطق عدّة في العاصمة الأوكرانية كييف، من بينها محيط القصر الرئاسي.

أعلن الجيش الأوكراني أنه أسقط 18 طائرة مسيرة من أصل 24 أطلقتها روسيا على مناطق أوكرانية، وكان دوي انفجارات قد سُمع أمس الخميس في أماكن بالعاصمة كييف، وعلى مقربة من المقار الحكومية وعلى رأسها مكتب الرئيس الأوكراني، كما هزت عدة انفجارات مدينة أوديسا جنوبي أوكرانيا.

من جهة ثانية، قال المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض جون كربي إن مزاعم روسيا بأن واشنطن تقف وراء هجوم بطائرة مسيّرة على الكرملين كاذبة، وفق تعبيره.

فقد أكّد كيربي في تصريحات صحفية أن الولايات المتحدة لا تشجّع أوكرانيا أو تمكنها من الضرب خارج حدودها، في ردّه على اتهامات موسكو لبلاده بالوقوف وراء هجومٍ استهدف قتل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

قضية المسيّرات.. "غريبة"

من جهتها، رأت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا في مقابلة مع "فرانس إنتر" أمس الخميس، أنّ قضية الطائرات المسيّرة الأوكرانية التي تقول روسيا إنّها أسقطتها وكانت تستهدف الرئيس فلاديمير بوتين هي "على أقل تقدير غريبة".

ورفضت كولونا "الخوض في لعبة الفرضيات". وقالت إنّ حقيقة أن تصل طائرات مسيّرة إلى الكرملين "يصعب فهمها في الظروف العادية"، مشيرة إلى أنّ الأوكرانيين "أعلنوا رسميًا أنّه لا علاقة لهم بهذا الحدث الذي لا يزال غير مفسر".

كذلك، استنكرت تصريحات الرئيس الروسي السابق دميتري مدفيديف الذي دعا يوم الأربعاء إلى "تصفية" الرئيس الأوكراني، ردًا على هذا الهجوم المفترض.

وقالت: "مدفيديف يتميّز بتصريحات شائنة، بتصعيد لفظي مؤسف"، مضيفة: "مرة أخرى، يأتي هذا التصعيد من روسيا، مرة أخرى تسعى للترهيب والتخويف وإيجاد الذرائع التي يمكن أن تبرر ما لا يمكن تبريره".

وفيما رفضت التطرّق إلى فرضية اغتيال الرئيس الأوكراني، أكّدت أهمية "احترام السلامة الجسدية" لرئيس دولة منتخب ديمقراطيًا.

أما في أوكرانيا، فقد دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى إنشاء محكمة خاصة لمحاسبة روسيا على حربها العدوانية ضد أوكرانيا، وفق تعبيره.

هل دخلت الحرب مرحلة جديدة؟

تعليقًا على هذه التطورات، يقول الخبير العسكري والإستراتيجي فيليب إنغرام إن روسيا تسعى إلى استهداف العاصمة الأوكرانية منذ بداية الهجوم العسكري الروسي في فبراير/ شباط العام المنصرم، وأن بوتين اليوم يحاول الردّ على طائرتين مسيرتين انفجرتا فوق الكرملين واعتبارهما كمحاولة اغتيال له، على حدّ تعبيره.

ويضيف إنغرام في حديث مع "العربي" من لندن: "هذا ليس منطقيًا مقابل ما كان يقوم به بوتين ضدّ كييف منذ بداية الحرب".

وعن اتهامات موسكو لواشنطن، يرى الخبير العسكري أن روسيا تستمر باقتراح أن العملية العسكرية الخاصة التي أطلقتها ضدّ أوكرانيا هي حرب كبيرة ضدّ "الناتو" وأخطاءه والولايات المتحدة جزء منه، في حين أن المسبب الأساسي للخطأ هو ما تفعله روسيا في أوكرانيا.

لذلك يعتقد إنغرام أن تحميل روسيا المسؤولية لأميركا هو محاولة من موسكو لإيجاد أي سبيل للتأثير في مجال المعلومات، والرؤية حول ما يجري حاليًا في أوكرانيا والتهديدات الروسية للعالم الغربي الذي يحاول دعم أوكرانيا.

كيف تبدو موازين القوى؟

ميدانيًا، يشرح الخبير العسكري البريطاني أن روسيا من الناحية النظرية أقوى من أوكرانيا إلا أنها فشلت في المعارك التي خاضتها خلال السنة الماضية، لذلك شهدنا من الناحية العسكرية مماطلة من الجانب الروسي.

ويردف إنغرام: "أوكرانيا لديها آلاف الجنود الذين يعودون من التدريبات في الغرب، ويحصلون على معدات غربية، وبالطبع تنتظر روسيا الآن الردّ الأوكراني في وقت ومكان تحدده أوكرانيا ما سيحدد مصير النزاع".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close