كشف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في شهادة تحت القسم، عن خشيته من أن يتعرض للرشق من قبل متظاهرين بأنواع فاكهة "خطرة جدًا"، مثل الأناناس والطماطم والموز خلال حملته لانتخابات عام 2016، معتبرًا أن "هذه الأشياء يمكن أن تقتل".
وجاءت تصريحات ترمب في وثائق محكمة نُشرت الثلاثاء، وتضمنت نسخة من شهادة أدلى بها في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في إطار دعوى مدنية جارية في نيويورك.
ورفع الدعوى ناشطون من أصل مكسيكي، قالوا إنهم: تعرضوا لهجوم من قبل حراسه خارج برج ترمب في مانهاتن عام 2015.
وأثناء استجوابه من قبل المدعي بنيامين ديكتور، قال ترمب: "أردت أن يكون الناس مستعدين لأننا أبلغنا بأنهم سيستخدمون فاكهة"، مضيفًا: "الطماطم سيئة بالمناسبة"، لكن "بعض الفاكهة أسوأ بكثير".
"نوع من الدعابة"
وسأل ديكتور ترمب عن تعليقات أدلى بها في تجمع حاشد في ولاية أيوا عام 2016، عندما طلب المرشح الرئاسي آنذاك من مؤيديه أن "ينهالوا بالضرب"، على أي شخص على وشك أن يلقي طماطم، وأجاب: "كان هذا للجمهور... نوع من الدعابة".
وأضاف: "لكن ربما كما تعلمون هناك بعض الحقيقة في ذلك. إنها أشياء خطرة جدًا. يمكن أن تُقتل بهذه الأشياء".
وعندما سئل عما إذا كان "يتوقع من حراسه الأمنيين أن يضربوا أي شخص يرون أنه على وشك إلقاء طماطم؟"، فرد: "نعم، أعتقد أنه يتعين عليهم أن يكونوا جريئين في منع حدوث ذلك. لأنه إذا حدث فيمكن أن تُقتل إذا حدث ذلك".
In which former President Trump swears under oath that “tomatoes are bad, by the way,” can kill, and a plaintiff lawyer makes sure to get on the record that they’re a fruit. pic.twitter.com/agKMkWBu79
— Molly Crane-Newman (@molcranenewman) April 27, 2022
واستغرقت شهادة ترمب (75 عامًا) أربع ساعات ونصف الساعة، بحسب الفيديو المسجل للجلسة التي جرت في 18 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعدما رفض قاض في نيويورك محاولة لإلغاء أمر استدعاء يأمره بالإدلاء بشهادته.
ووفق الناشطين الذين رفعوا الدعوى، فقد فض حراس ترمب الشخصيون في 3 سبتمبر/ أيلول 2015، بعنف احتجاجهم على تعليقات مهينة أدلى بها ترمب بشأن المكسيك والمكسيكيين في بداية حملته التي قادته إلى الرئاسة.
وحينها قال ترمب: "إنهم يجلبون المخدرات. إنهم يجلبون الجريمة. إنهم مغتصبون".
وأشار المدعون إلى أن الحراس مزّقوا لافتاتهم ولكموا وخنقوا أحد المتظاهرين. لكن ترمب رأى أن حراسه "حاولوا تهدئة الوضع"، إلا أن المدعين أنفسهم هم الذين لجأوا إلى العنف.
ويواجه ترمب الكثير من المعارك القانونية الأخرى، والتي تهدد بتعقيد أي محاولة لترشحه ثانية للبيت الأبيض عام 2024.
غرامة يومية
والإثنين، فرض أحد قضاة نيويورك على الرئيس الأميركي السابق أن يدفع عشرة آلاف دولار يوميًا، ما دام يرفض توفير وثائق محاسبية وضريبية، في إطار تحقيق مدني يطال مجموعته، موجهًا له تهمة "ازدراء المحكمة".
ووصف القاضي آرثر إنجورون، قراره بـ "المناسب"، بسبب "التقاعس المتكرر" لترمب، عن تسليم المستندات، وعدم وضوح ما يفيد بأنه بذل كامل جهده لتوفير المستندات المطلوبة.
وقالت محامية الرئيس السابق، ألينا هابا بدورها، إنه يعتزم الطعن في قرار الازدراء، مضيفة في بيان: "بكل احترام، نرفض قرار المحكمة".
