الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

استحواذ ماسك على تويتر يقلق البيت الأبيض.. هل سيعود ترمب؟

استحواذ ماسك على تويتر يقلق البيت الأبيض.. هل سيعود ترمب؟

Changed

تقرير عن حظر تويتر لحساب ترمب بشكل دائم (الصورة: موقع ميترو)
توصل إيلون ماسك، إلى اتفاق لشراء تويتر مقابل 44 مليار دولار في صفقة وضعته على رأس منصة التواصل الاجتماعي التي يستخدمها الملايين وزعماء عالميون.

رفض البيت الأبيض التعليق بشكل مباشر، اليوم الإثنين، على صفقة الملياردير إيلون ماسك لشراء تويتر، لكنه قال إن الرئيس جو بايدن عبر مرارًا عن قلقه إزاء قوة منصات وسائل التواصل الاجتماعي.

في المقابل، قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إنه لن يعود إلى منصة التدوينات الصغيرة، حتى إذا عاد حسابه على تلك المنصة بعد شراء الملياردير إيلون ماسك لها.

وفاز إيلون ماسك، اليوم الإثنين، باتفاق لشراء تويتر مقابل 44 مليار دولار في صفقة ستحول السيطرة على منصة التواصل الاجتماعي التي يستخدمها الملايين وزعماء عالميون إلى أغنى شخص في العالم.

البيت الأبيض: قلقون من وسائل التواصل الاجتماعي

وعقب إتمام الصفقة قالت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض في تصريح صحافي: "قلقنا ليس جديدًا"، مضيفة أن هذه المنصات في حاجة لأن تخضع للحساب.

وأردفت: "تحدث الرئيس منذ فترة طويلة عن قلقه إزاء قوة منصات وسائل التواصل الاجتماعي بما يشمل تويتر وآخرين، في نشر معلومات مضللة". لكنها استدركت قائلة: إن البيت الأبيض لن يعلق على صفقة فردية.

ووفق شبكة "إن بس سي" الإخبارية، يتزايد قلق بعض كبار المستشارين الديمقراطيين المقربين من بايدن، من أن الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" سيسمح لترمب وغيره من الجمهوريين الذين تم حظرهم من تويتر بالعودة إلى المنصة، بحسب مصادر مطلعة. 

ترمب يفضل منصته الخاصة

أما ترمب، فقال إنه لن يعود إلى تطبيق تويتر، الذي علق حسابه بشكل دائم بعد "هجوم 6 يناير" على مبنى الكابيتول الأميركي.

فحتى مع سعي ماسك إلى جعل الشركة خاصة، يقول ترمب إن المنصة الوحيدة التي سيستخدمها من الآن فصاعدًا ستكون منصته الخاصة، "تروث سوشيال".

وقال ترمب لقناة "فوكس نيوز" إنه سيُفعل حسابًا رسميًا له على منصة "تروث سوشيال الناشئة" التي يمتلكها خلال الأيام السبعة المقبلة، وفق المقرر، مردفًا: "لن أستخدم تويتر، سأظل على تروث".

كذلك أعرب الرئيس السابق عن آماله في أن يشتري إيلون ماسك موقع تويتر قبل الإعلان عن الصفقة رسميًا الإثنين، لأنه سيجري تحسينات عليه، مشيرًا إلى أنه "رجل طيب، لكن حسابي سيظل على منصة تروث".

وكان ترمب قد أطلق منصة تواصل اجتماعي خاصة به باسم "تروث سوشيل"، وذلك بعد مرور نحو عام على حظر حساباته على مواقع "تويتر" و"فيسبوك" و"يوتيوب"، عقب اقتحام أنصاره الكونغرس في يناير/ كانون الثاني من العام الماضي.

فبعد أن وعد بإنشاء هذه المنصة عندما كان في السلطة لتكون مركزًا لتجمع مناصريه، حيث اتهم عمالقة التكنولوجيا بإسكات الأصوات المعارضة في واشنطن، أطلق ترمب نسخة تجريبية من التطبيق "المستنسخ" من تويتر.

رغم ذلك، لم تقترب أي من الشركات المشابهة، من مضاهاة شعبية المنصات الرئيسة حتى الآن ولا سيما تويتر الذي يعتبر التطبيق الأول عالميًا لمصادر الأخبار.

ماسك يشتري تويتر

ومع وصول الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" للسيارات الكهربائية ليصبح مسؤولًا عن شركة بها 217 مليون مستخدم، صعدت أسهم تويتر حوالي 6% عقب انتشار خبر إتمام الاتفاق.

وأصبح الملياردير الأميركي وأغنى رجل في العالم على رأس قوة تشكيل الأجندة السياسية والإعلامية على جانبي المحيط الأطلسي. 

وكان ماسك قد أشار إلى أنه "سيصلح" تويتر إذا كان تحت قيادته، بما في ذلك التغييرات في الإشراف على المحتوى، بعد أن وصف نفسه بأنه "مساند لحرية التعبير".

وتحت ضغط، بدأت تويتر التفاوض مع ماسك لشراء الشركة بالسعر المقترح للسهم البالغ 54.20 دولارا.

في السياق ذاته، اعتبرت الخبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي، علياء حكيم، في حديث سابق لها مع "العربي" أن دوافع عرض ماسك أكثر من الدوافع المالية بكثير.

وقال ماسك في بيان: "حرية التعبير هي القاعدة الصلبة لعمل الديمقراطية، وتويتر هي الساحة الرقمية المفتوحة لمناقشة المسائل الحيوية لمستقبل الإنسانية."

المصادر:
ترجمات - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close