يدوي أزيز النيران منذ أشهر في أراض يغمرها الدخان، ففي منطقة دلات برنا في الأرجنتين تستعر النيران منذ أشهر متلفة نحو مئة ألف هكتار آتية على مساحات شاسعة من الأحراش.
وبسبب سنوات من الجفاف الشديد، انخفضت مياه النهر الذي يعد الطريق الرئيسي للتجارة الأرجنتينية إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من ثمانين عاما.
وتشهد المكسيك وضعا مختلفا، حيث تغرق بعض مناطقها في مياه أمطار ليلية قليلة.
وفي أوروبا، تتراجع موجة الجفاف الشديد المدفوعة بدرجات الحرارة المرتفعة.
وفي شرق إسبانيا ساعدت الأمطار عناصر الإطفاء على احتواء الحريق المستعر في فالينسيا، لكن ألسنة اللهب لا تزال تتسع بسبب الرياح، بعد أن أتت على مساحة 19 ألف هكتار، فيما يكافح مئات رجال الإطفاء المدعومين بمروحيات وطائرات منذ أيام لمواجهة حريق يمتد على أكثر من 120 كيلومترًا مربعًا.
أمّا في إيطاليا، فتهب عواصف مميتة على معظم شمال البلاد، قتلت شخصين في مدينة توسكانا التي سجّلت فيها رياح تصل إلى 14 كيلومترًا في الساعة.
كما اجتاحت عاصفة أخرى لم تكن متوقعة جزيرة كورسيكا الفرنسية في البحر المتوسط. وفي غضون ساعة واحدة، قتلت عدة أشخاص واقتلعت أشجارًا من جذورها، مع توقعات لخبراء الأرصاد بمزيد من سوء الأحوال الجوية.
أمّا في الجزائر، فقد أعلنت الحماية المدنية أمس الجمعة، سيطرتها الكاملة على مجمل الحرائق المنتشرة في شمال شرقي البلاد والمقدّرة بـ73 بؤرة، ولاسيما في ولايتي الطارف وسوق أهراس حيث اندلعت الحرائق الأشد خطورة.
وخلّفت هذه الحرائق خسائر مادية وبشرية بلغت 38 قتيلًا على الأقل بينهم 11 طفلًا وست نساء، وأكثر من 180 مصابًا، 15 منهم حروقهم خطرة جدًا. كما أتلفت نحو 14 ألف هكتار من الغابات.