الإثنين 13 مايو / مايو 2024

العالم يواجه "لحظة خطر".. موسكو: سنرد "بقوة" على العقوبات

العالم يواجه "لحظة خطر".. موسكو: سنرد "بقوة" على العقوبات

Changed

تغطية حول استدعاء الرئيس الأوكراني جنود الاحتياط ودعوة المدنيين للتطوع في الجيش (الصورة: غيتي)
ستفرض أوكرانيا حالة طوارئ على مستوى البلاد وسيتم خلالها تطبيق قيود خاصة، في وقت تعهدت الخارجية الروسية بأن ترد "بقوة" على العقوبات الأميركية الجديدة.

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، أن "مستقبل الأمن الأوروبي" يتقرر من خلال المواجهة بين بلاده وروسيا.

وقال زيلينسكي خلال استقباله نظيريه البولندي والليتواني: "نحن متحدون في فكرة أن مستقبل الأمن الأوروبي يتم تقريره الآن، هنا في وطننا، في أوكرانيا".

وكان أحد كبار مسؤولي الأمن في أوكرانيا قد قال، اليوم الأربعاء إن أوكرانيا ستفرض حالة طوارئ على مستوى البلاد، وسيتم خلالها تطبيق قيود خاصة للحفاظ على هدوء البلاد وحماية اقتصادها، وسط مخاوف من غزو روسي.

وقال أوليكسي دانيلوف في إفادة صحافية إن حالة الطوارئ ستظل سارية 30 يومًا، ويمكن مدها لمدة مماثلة. ويتعين إجراء تصويت في البرلمان الآن لسن قانون بالقرار.

ونقل وكالة "رويترز" عن مسودة بأن حالة الطوارئ ستبدأ في أوكرانيا من منتصف ليل 24 فبراير الحالي ولمدة 30 يومًا.

تدابير وقائية

ويعطي إعلان الطوارئ صلاحيات للسلطات، يمكنها اختيار أي منها لتطبيقها. ويمكن أن تشمل الصلاحيات فرض قيود على النقل وحماية إضافية لمنشآت البنية الأساسية الحيوية وفرض حظر على حركات الإضراب.

وقال دانيلوف إن السلطات الإقليمية سيكون بإمكانها اتخاذ قرارات بشأن ما إذا كانت ستفرض حظر تجول أو غيره من التدابير والإجراءات.

أضاف دانيلوف: "هذه عبارة عن تدابير وقائية للحفاظ على الهدوء في البلاد، حتى يتمكن اقتصادنا وبلادنا من العمل".

ومضى قائلًا: "سوف تتحدد قوة حالة الطوارئ أو ضعفها بناء على التهديدات التي قد تظهر في مناطق معينة. نحن نتحدث عن مناطق الحدود لأنّ لدينا حدودًا مع الاتحاد الروسي ومع روسيا البيضاء".

واتخذت أوكرانيا سلسلة من التدابير، منها استدعاء جنود الاحتياط، في الوقت الذي تستعد فيه لهجوم محتمل من جانب روسيا، التي أرسلت قوات إلى شرق أوكرانيا هذا الأسبوع لدعم منطقتين انفصاليتين بشرق أوكرانيا وهما لوغانسك ودونيتسك. وكرر دانيلوف أن أوكرانيا لم تبدأ التعبئة العامة حتى الآن.

وحث بعض المشرعين الحكومة على فرض الأحكام العرفية، وهي خطوة قد تثير رد فعل من جانب روسيا. وقال دانيلوف إنه لم يتم اتخاذ مثل هذا القرار بعد.

"الدخول إلى دونباس"

ومن الجانب الروسي، صرّح آندريه تورتشاك العضو البارز في الحزب الحاكم في روسيا اليوم الأربعاء أن الجيش الروسي سيدخل لوغانسك ودونيتسك في شرق أوكرانيا إذا طلب زعماء الانفصاليين هناك ذلك. وأضاف تورتشاك أن أي انتشار من هذا القبيل سيكون "له طابع عمليات حفظ السلام" على حد وصفه.

وقال تورتشاك ودينيس بوشيلين، زعيم واحدة من المنطقتين الانفصاليتين، للصحافيين إن الجيش الروسي غير موجود حتى الآن في الأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون على الرغم من مزاعم الغرب بأن موسكو لها وجود عسكري سري هناك منذ أعوام.

وصرح بوشيلين للصحافيين بأن القوى الانفصالية في دونباس لا تحاول توسيع رقعة أراضيها، مضيفًا أنها تفضل حل أي مشاكل لترسيم الحدود مع أوكرانيا سلميًا.

موسكو: سنرد بقوة

في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم الأربعاء إنها سترد بقوة على العقوبات الأميركية الجديدة، مؤكدة أن الإجراءات المفروضة على موسكو تتعارض مع المصالح الأميركية.

وسعت الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى تصعيد ضغوط العقوبات على موسكو، الأربعاء، بعد أن نشرت قوات في منطقتين انفصاليتين بشرق أوكرانيا في واحدة من أسوأ الأزمات الأمنية في أوروبا منذ عقود.

العالم يواجه "لحظة خطر"

وفي المواقف، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء في مستهلّ اجتماع للجمعية العامة للمنظمة الدولية أنّ العالم يواجه "لحظة خطر" بسبب الأزمة الأوكرانية-الروسية، مستنكرًا من جديد "الانتهاكات" التي ارتكبتها موسكو بحقّ كييف. 

وقال غوتيريش إنّ "قرار روسيا الاعتراف بما يسمّى استقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك وما تبعه هو انتهاك لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها ويتعارض مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close