السبت 18 مايو / مايو 2024

العراق يعلن مقتل 37 عنصرًا من "تنظيم الدولة" خلال شهرين

العراق يعلن مقتل 37 عنصرًا من "تنظيم الدولة" خلال شهرين

Changed

الخبير في الجماعات الإسلامية فيصل الشريف يشرح لـ"العربي" أسباب عودة هجمات تنظيم "الدولة" (الصورة: غيتي)
أعلن قائد عمليات بغداد في الجيش العراقي أحمد سليم "مقتل المسؤول الاقتصادي لتنظيم الدولة في قصف جوي في بغداد".

أعلنت وزارة الدفاع العراقية، اليوم الإثنين، مقتل 37 عنصرًا من "تنظيم الدولة" خلال شهرين في عمليات عسكرية نفذتها قوات الأمن.

وقال نائب قائد العمليات المشتركة عبد الأمير الشمري، خلال مؤتمر صحافي في بغداد: "إنه خلال ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وبناء على معلومات استخبارية، تمكنت القوة الجوية العراقية من تنفيذ 29 ضربة قتل خلالها 15 إرهابيًا ودمرت 10 مواقع للإرهابيين".

وأضاف الشمري أنه "خلال الشهر الجاري، نفذت 22 ضربة جوية، أسفرت عن قتل 22 إرهابيًا وتدمير 4 مواقع للإرهابيين". ولم يوضح القائد العسكري أماكن تنفيذ الضربات الجوية.

ومن جهته، أعلن قائد عمليات بغداد في الجيش العراقي أحمد سليم خلال المؤتمر نفسه، "مقتل المسؤول الاقتصادي لتنظيم الدولة في قصف جوي في بغداد".

وبدوره، قال رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الفريق عبد الوهاب الساعدي، في المؤتمر: "إن جهاز مكافحة الإرهاب نفذ خلال ديسمبر الماضي 21 واجبًا، فضلًا عن إلقاء القبض على 17 متهمًا وهم الآن قيد التحقيق".

عودة نشاط "تنظيم الدولة"

ويأتي الإعلان العراقي في أعقاب عودة نشاط "تنظيم الدولة" في سوريا والعراق. وقُتل 11 جنديًا عراقيًا في هجوم استهدف مقرًا للجيش العراقي ونسب إلى تنظيم "الدولة" فجر 21 يناير/ كانون الثاني الجاري في محافظة ديالى الواقعة شمال شرقي بغداد.

وكانت مجموعة من خلايا التنظيم قد أقدمت على شن هجوم مسلح، على مقر للجيش في ديالى في اليوم نفسه، ما أسفر عن مقتل ضابط في الجيش برتبة ملازم و10 جنود.

وتشهد محافظة ديالى هجمات متكررة لمسلحي التنظيم، يستهدف أغلبها قوات الأمن وغالبًا ما تؤدي إلى سقوط ضحايا، فيما تواصل السلطات العراقية عملياتها الأمنية في منطقة جبال حمرين الممتدة بين محافظتي ديالى وصلاح الدين، لملاحقة خلايا تنظيم الدولة.

دلالات عودة التنظيم

وحول دلالات عودة التنظيم إلى نشاطه، قال المحلل العسكري أحمد حمادة في حديث إلى "العربي" من إسطنبول : "إن هذا التشكيل انتهى فعليًا على شكل هيكل تنظيمي عام 2019، لكنه مستمر على شكل جماعات متفرقة".

وبحسب حمادة، "تسمح الظروف للتنظيم بالتخفي والاحتماء أمام عدم وجود إستراتيجية معينة لدى مختلف الجهات لاجتثاثه، وعلى وجه الخصوص قوات النظام السوري وإيران وروسيا الذين لم يكونوا فاعلين من أجل تحقيق هذا الهدف".

ومن جهته، قال الخبير في الجماعات الإسلامية فيصل الشريف: إن إستراتيجية جديدة يعتمدها التنظيم في سوريا والعراق.

وأشار في حديث إلى "العربي" من تونس، إلى أن استيطان التنظيم في منطقة الصحراء السورية وامتداده إلى الصحراء العراقية وهي مناطق لا يتحكم بها النظام السوري وجيشه أو العراق، يسمح للتنظيم بالتحرك بسهولة.

كما لفت الشريف إلى أن إستراتيجية التنظيم تقضي بالوجود في هذه المناطق الصحراوية الوعرة غير المأهولة، وبإرسال مجموعات صغيرة مقاتلة لتحرير من تم القبض عليهم من عناصره أو بالقيام بعمليات كالتي حصلت في العراق.

ورغم إعلان العراق تحقيق النصر على تنظيم الدولة عام 2017 باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف عام 2014، إلا أن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات بين فترات متباينة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close