عاد تنظيم الدولة لتدبير هجماته في كل من سوريا والعراق في الفترة الأخيرة، مستهدفًا قوات للجيش العراقي وسجن في الحسكة.
ويقول المحلل العسكري أحمد حمادة حول دلالات عودة التنظيم إلى نشاطه: إن هذا التشكيل انتهى فعليًا على شكل هيكل تنظيمي عام 2019، لكنه مستمر على شكل جماعات متفرقة.
ويضيف، في حديث إلى "العربي" من إسطنبول: "هذا التنظيم لم ينتهِ بشكل كامل، بل إن هناك مغذيات ودعامات له تتمثل في عدم جدية كافة الأطراف في محاربته وعدم استخدام المعلومات بشكل أساسي".
ويعتبر حمادة أن الهدف الأساسي من وجود قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، هو محاربة تنظيم الدولة وعندما ينتفي وجوده سينتفي وجود تلك القوات.
استمرار الدعم الأميركي
ونتيجة الأحداث التي حصلت في الحسكة وفي الهجوم على سجن غويران وعلى سجن الصناعة وعلى المعهد التقني، تقدم الكونغرس الأميركي باقتراح استمرار الدعم.
أما الأطراف الأخرى مثل النظام السوري وإيران وروسيا فلم يكونوا جادين في مقاتلة هذا التنظيم الذي ينتشر من بادية دور الزور والرقة وحتى حمص والسويداء، "ونراه في بعض الأوقات يقوم بضرب بعض الأهداف"، بحسب حمادة.
ويعود المحلل العسكري إلى التأكيد على استمرارية وجود تنظيم الدولة وهو يقوم باستخدام العمل الليلي في نشاطه الجديد.
ويتابع قائلًا: "تسمح الظروف للتنظيم بالتخفي والاحتماء أمام عدم وجود إستراتيجية معينة لدى مختلف الجهات لاجتثاثه، وعلى وجه الخصوص قوات النظام السوري وإيران وروسيا الذين لم يكونوا فاعلين من أجل تحقيق هذا الهدف".