الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

الفرار من سجن جلبوع.. هكذا أحيا 6 أسرى قضية المعتقلين لدى الاحتلال

الفرار من سجن جلبوع.. هكذا أحيا 6 أسرى قضية المعتقلين لدى الاحتلال

Changed

أصابت هذه العملية سلطة الاحتلال بالصدمة، وأعادت التذكير بملف ظل عالقًا في أطره المحلية، بعد فشل المنصات الحقوقية الدولية بتحريكه.

يوصف سجن "جلبوع"، والذي تمكّن 6 أسرى فلسطينيين من الهروب منه، بأنه السجن الأكثر تحصينًا في إسرائيل.

هذه العملية، أعادت إلى الواجهة واقع آلاف المعتقلين في السجون الإسرائيلية، في ظل المعاناة الكبيرة التي يعيشها الأسرى المحكومون مدى الحياة.

كما أصابت هذه العملية سلطة الاحتلال بالصدمة، وأعادت التذكير بملف ظل عالقًا في أطره المحلية، بعد فشل المنصات الحقوقية الدولية بتحريكه.

حرب خلف القضبان

وابتهج الفلسطينيون في الشوارع بعد عملية الهروب من معتقل "الخزنة" كما يوصف في إسرائيل، بسبب شدة الإجراءات الأمنية.

وأعادت هذه العملية ملف 6500 معتقل فلسطيني وعربي في سجون الاحتلال. وفي أحدث الإحصائيات، يوجد في السجون الإسرائيلية أكثر من 200 طفل و61 امرأة، إضافة إلى 1200 مريض، بينهم 130 في حالة مرض مزمن، يتراوح بين السرطان والسكري والإعاقة الكلية أو الجزئية.

ويخوض الأسير في سجون الاحتلال حربًا أخرى عبر الإضراب عن الطعام، الذي يبقى، رغم قساوته، أبرز سلاح خلف القضبان.

انتزاع الحرية

في هذا السياق، يرى المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين ثائر شريتح أن "فرار الأسرى هو عمل بطولي ورد فعل طبيعي على الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الأسرى".

ويشير شريتح، في حديث إلى "العربي" من رام الله، إلى أن الأسرى قرروا انتزاع حريتهم رغم كل الإجراءات المتشددة في سجن جلبوع.

ويقول: "أرسل الأسرى رسائل واضحة قد تغيّر جذريًا الواقع في الساحة الفلسطينية والدولية".

ويضيف: "وجه الأسرى رسالة إلى الاحتلال الإسرائيلي بأنه رغم كل الإجراءات العسكرية، إلا أن عزيمتهم أقوى من كل ممارسات الاحتلال".

ويشدد على أن "عملية الهروب ستغير كثيرًا، بعد أن هزت المنظومة الأمنية في إسرائيل".

ملف الأسرى يعود إلى الطليعة

من جهته، يؤكد رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة لحركة فتح منير الجاغوب، أن موقف الحركة واضح ويتركّز على ضرورة حصول الأسرى كلهم على حريتهم.

ويعتبر الجاغوب، في حديث إلى "العربي" من نابلس، أن "هذه العملية هي عبور نحو الحرية، وكان خلفها ثلاثة أهداف ورسائل واضحة".

ويقول: "الرسالة الأولى هي للفصائل الفلسطينية، ومفادها أن الوحدة الوطنية هي التي ستغلب الاحتلال، رغم الاختلاف في التوجهات السياسية".

ويضيف: "الرسالة الثانية هي للاحتلال، بأنه رغم العوائق والحواجز الأمنية، إلا أن هؤلاء الأسرى نالوا الحرية".

ويتابع: "الرسالة الثالثة هي للعالم، ومفادها أن ملف الأسرى عاد إلى طليعة الاهتمام الدولي والإعلام العالمي".

صدمة كبيرة

بدوره، يؤكد المدير العام لـ"مركز مدى الكرمل" في حيفا مهند مصطفى أن "العملية شكلت صدمة كبيرة للمنظمة الأمنية الإسرائيلية، التي اعتبرتها حدثًا خطيرًا جدًا، وإخفاقًا تاريخيًا في منظومة الأمن الإسرائيلية".

ويشدد مصطفى، في حديث إلى "العربي" من أم الفحم، على أن "إسرائيل ستبقى مثابرة على البحث عن الأسرى الفلسطينيين".

ويلفت إلى أن "ما حصل هو تحدّ استراتيجي بالنسبة لإسرائيل، فهي تحمل دلالات سياسية مهمة، لأنها تعطي ملف الأسرى مسارًا جديدًا".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close