وصف رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" جياني إنفانتينو دور المجموعات في نهائيات كأس العالم قطر 2022 بأنه "الأفضل على الإطلاق"، وذلك بناء على النتائج المفاجئة التي شهدتها مباريات هذا الدور.
في غضون ذلك، لفت تصريح لنائب إنفانتينو، الكندي فيكتور مونتالياني، رجّح فيه أن تكون البطولة المقامة حاليًا هي "الأخيرة التي تقام في دولة واحدة"، وإن وضع تقديره هذا في سياق "التخمين الشخصي".
وكان الدور الأول قد سجل أرقامًا قياسية من حيث عدد المشاهدين من داخل الملاعب وعبر الشاشات حول العالم، إضافة إلى الأعداد القياسية لمن حضروا مهرجان المشجعين في الدوحة، والتي تثبت مرة أخرى مدى الشعبية التي تحظى بها كرة القدم بين جميع دول العالم.
ما متوسط عدد الحضور؟
وأثنى إنفانتينو، في حديث نشره الموقع الرسمي لـ"الفيفا" اليوم الأربعاء على جودة اللعب الذي قدمته المنتخبات الـ32 التي تنافست في مرحلة المجموعات، ومستوى الشغف الذي كان حاضرًا في جنبات المدرجات، وفي مهرجان المشجعين وحدائق المشجعين.
وقال رئيس "الفيفا": "لقد حضرت جميع المباريات، أقولها بكل بساطة وبكل وضوح.. هذه أفضل نسخة لمرحلة المجموعات في منافسات كأس العالم على الإطلاق، هذه النسخة من البطولة تعد بالكثير فيما تبقى من عمر النهائيات العالمية".
وأضاف: "لقد قدمت المباريات كرة قدم جيدة جدًا، داخل ملاعب من أروع ما يكون. لقد كنا نعلم ذلك من قبل. لكن فضلًا عن ذلك، فإن الجمهور كان مدهشًا، وقد كان متوسط عدد المتفرجين 51 ألفًا".
أرقام قياسية "مدهشة"
وكشف إنفانتينو أن أعداد المتابعين عبر شاشات التلفزيون بلغت أرقامًا قياسية، وقد تخطى العدد حاجز الملياري مشاهد، واصفًا ذلك بالمدهش.
وقال: "هناك أيضًا مليون ونصف المليون مشجع يملؤون شوارع الدوحة وبضع مئات الآلاف التي تذهب للملاعب كل يوم، تشجع وتساند منتخباتها. إن الأجواء رائعة، والأهداف المسجلة خيالية، والحماس لا يُوصف، إضافة إلى المفاجآت".
وأشار رئيس "الفيفا" إلى أنه "لم تعد هناك منتخبات صغيرة وأخرى كبيرة، مستوى اللعب متقارب للغاية، شهدنا لأول مرة في التاريخ تأهل منتخبات من جميع القارات إلى مرحلة خروج المغلوب، وهذا يعني أن كرة القدم في طريقها إلى أن تصير لعبة عالمية بحق".
وقال: "نأمل أن تتواصل كأس العالم قطر 2022 وتنتهي كما بدأت، بنجاحٍ منقطع النظير، أنا واثق من أننا سنصل إلى 5 مليارات متفرج حول العالم، وفيما يتعلق بالحضور داخل الملاعب، فإن التذاكر بيعت عن آخرها، والملاعب تصل إلى طاقتها الاستيعابية. كما أن مهرجانات المشجعين ومختلف مناطق المشجعين تزدحم بمحبي اللعبة الذين يحتفلون ويستمتعون".
هل تكون النسخة الأخيرة في بلد واحد؟
من جانبه، توقّع نائبه الكندي فيكتور مونتالياني أن تكون البطولة المقامة حاليًا هي "الأخيرة التي تقام في دولة واحدة"، وذلك في مقابلة مع شبكة "فوكس" الرياضية.
وقال رئيس اتحاد "كونكاكاف": "لا أعتقد أنك ستشهد كأس عالم أخرى تُقام في دولة واحدة"، مشددًا على أن ما يقوله هو: "مجرد تخمين شخصي مني، ليس لأن دولة واحدة لا يمكنها استضافة ذلك. لكن الحقيقة هي أن التعاون يوطد العلاقات مع جيرانك".
وفي حال اتجه الفيفا إلى ذلك المنحى، ستكون قطر الدولة الأخيرة التي حظيت باستضافة المونديال وحدها في نسخة تاريخية على كل الأصعدة.
وتستضيف ثلاث دول مونديال 2026 وهي أميركا والمكسيك وكندا، فيما تسعى أوكرانيا للانضمام إلى ملف الترشح المشترك بين إسبانيا والبرتغال لتنظيم مونديال 2030 في نوفمبر/ تشرين الثاني. كما أعلنت الأرجنتين وتشيلي والباراغواي والأوروغواي عن محاولة مشتركة لعام 2030 أيضًا الشهر الماضي.