يسمى العدو الصامت للصحة، فلا عوارض له ولا يتم اكتشافه إلا عبر الفحص المخبري، ولهذا يعتبر ارتفاع الكولسترول الضار بالدم قاتلًا خفيًا قد يتسبب في حدوث نوبة قلبية أو انسداد وعاء دموي في الدماغ وحدوث سكتة دماغية.
والكولسترول عبارة عن مادة شمعية موجودة في الدم يحتاجها الجسم لبناء الخلايا الصحية، والجسم هو من يصنعها.
القاتل الصامت
وفي هذا السياق، يؤكد الدكتور أحمد زياد الترك، وهو اختصاصي في زراعة القلب وأمراض اعتلال القلب المتقدمة، أن المشكلة تكمن في البروتينات الناقلة للكولسترول للجسم، وبالتالي الزيادة هي من تسبب الأضرار للإنسان.
ويضيف الترك في حديث إلى "العربي"، أن زيادة البروتينات تحدث عندما يأكل الشخص أطعمة تحتوي على كمية كبيرة من الدهنيات، ما يتسبب بالمشاكل الناجمة عن الكولسترول.
ويلفت الترك إلى وجود عوامل أخرى تتعلق بالوراثة، مثل الأمراض الأخرى التي تجعل الجسم لديه قابلية لإنتاج الدهنيات مثل السكري وارتفاع الضغط أو السمنة، والتي تسبب في النهاية زيادة في النواقل البروتينية.
ويشير الطبيب المتخصص إلى أن هناك علامات تكشف إصابة الشخص بزيادة الكولسترول، عبر السؤال عن تاريخ الأمراض في العائلة التي يكون الكولسترول هو سببها، رغم أنه يعد قاتلًا صامتًا، مبينًا أن الفحص الدوري للشخص مهم في هذا الإطار.
ويعتبر الترك أن تغيير النظام الغذائي عبر التقليل من الدهنيات المشبعة، والنشويات، واللجوء إلى الرياضة وتخفيف الوزن، من الأمور الهامة التي تقلل من الكولسترول في الجسم وتمنع أيضًا حدوث جلطات لدى الإنسان.