الإثنين 13 مايو / مايو 2024

القتال يشتد في سوليدار.. واشنطن تسعى لتغيير ديناميكيات الحرب في أوكرانيا

القتال يشتد في سوليدار.. واشنطن تسعى لتغيير ديناميكيات الحرب في أوكرانيا

Changed

نافذة إخبارية حول آخر تطورات الحرب الروسية على أوكرانيا (الصورة: غيتي)
تسعى أوكرانيا للحصول على حجم أكبر من المساعدات الغربية، في وقت اعتبر سفير كييف لدى بريطانيا أن الغرب يزوّد بلاده بأسلحة منتهية الصلاحية.

بينما يشتدّ القتال بين القوات الروسية والأوكرانية في سوليدار، أعلنت الإدارة الأميركية أنها تسعى لتغيير الديناميكيات الحالية للحرب في أوكرانيا بتزويد كييف بالمساعدات العسكرية، بما فيها المركبات المدرّعة وأنظمة الدفاع الجوي.

يأتي ذلك، في وقت نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن ممثلين عن الإدارة الأميركية قولهم إن البنتاغون يواجه صعوبات في تزويد أوكرانيا بأنظمة استطلاع وضرب نموذجية للتصدي للطائرات المسيرة من طراز" Vampire".

ومع تصاعد الضغوط على برلين لإرسال دبابات "ليوبارد 2" إلى كييف، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس أنه لا يزال مقتنعًا بضرورة تنسيق تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا مع الحلفاء.

غير أن السفير الأوكراني لدى بريطانيا فاديم بريستايكو أوضح أن الدول الغربية تزوّد كييف بأسلحة منتهية الصلاحية.

وقال بريستايكو: "بعض المعدات منتهية الصلاحية، نحن نمزح حين نقول إذا كنت تريد التخلص منها، فأعطونا إياها، وسنرسلها في الاتجاه الصحيح.. في وقت السلم لن يتحدث أحد عن ذلك، لكن الآن لماذا لا؟".

والأسبوع الماضي، أعلنت الولايات المتحدة وألمانيا نيّتهما تسليم مدرعات لأوكرانيا، فيما قالت فرنسا إنها أرسلت دبابات خفيفة إلى كييف.

وطلبت كييف أيضًا مركبات قتالية مثل "ليوبارد"، إلا أن شولتس، الذي شدد في كثير من الأحيان على أهمية عدم تصعيد الصراع في أوكرانيا أو إعطاء روسيا سببًا لاعتبار ألمانيا طرفًا في الحرب، أكد أن بلاده "لن تتحرك بمفردها، وستبقى ألمانيا دائمًا متحدة مع أصدقائها وحلفائها، وأي شيء آخر سيكون غير مسؤول في مثل هذا الوضع الخطير".

مساعدات غربية جديدة

إلى ذلك، نقلت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية عن مصادر مطلعة قولها إن الولايات المتحدة تدرس تقديم عربات مدرعة من نوع "سترايكر" لأوكرانيا.

ومن المتوقع أن تعلن الإدارة الأميركية عن الحزمة الجديدة من المساعدات قبيل اجتماع الدول الداعمة لأوكرانيا بـ"صيغة رامشتاين" في ألمانيا الأسبوع المقبل.

وقالت المصادر لـ"بوليتيكو" إن القرار النهائي لم يتخذ بعد، وإن تلك المدرعات قد تكون ضمن الحزمة التالية بعد اجتماع "رامشتاين".

من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن واشنطن تسعى لتغيير الديناميكيات الحالية للصراع في أوكرانيا من خلال توفير 3 مليارات دولار في شكل مساعدة أمنية إضافية بما في ذلك المركبات القتالية المدرعة وكذلك أنظمة الدفاع الجوي.

يأتي ذلك، في وقت نقلت وسائل إعلام عن مصادر لم تسمّها، قولها إن بريطانيا تدرس، ولأول مرة منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا إمكانية تزويد كييف بدبابات "تشالنجر 2".

وقال المصدر إنه يمكن لبريطانيا أن تقدم لأوكرانيا حوالي 10 دبابات من هذا النوع، وأن كييف تأمل في الحصول على الدبابات خلال هذا العام.

تجدّد القتال في سوليدار

ميدانيًا، أوضح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن قواته تصمد أمام "هجمات جديدة وأكثر شدّة حتى" على سوليدار قرب مدينة باخموت في شرق البلاد التي تحاول موسكو السيطرة عليها منذ أشهر.

وقال زيلينسكي في خطابه ليل أمس الاثنين: "أشكر جميع جنودنا الذين يحمون باخموت، وجميع المقاتلين في سوليدار الذين يصمدون أمام هجمات الغزاة الجديدة والأكثر شدّة".

وتقع سوليدار في منطقة دونيتسك على مسافة حوالي 15 كيلومترًا من مدينة باخموت التي كان يبلغ عدد سكانها قبل الحرب 70 ألف نسمة والتي أصبحت الآن مركزًا للقتال.

وأضاف زيلينسكي أنه "بفضل صمود جنودنا هناك في سوليدار، كسبنا وقتًا إضافيًا لأوكرانيا"، مردفًا أن "كل شيء دمّر تمامًا... كل أرض سوليدار مغطاة بجثث الغزاة وتشويهات خلّفتها الانفجارات".

وفي وقت سابق الإثنين، أعلنت القوات الأوكرانية أنها صدّت محاولة للسيطرة على سوليدار، لكن القتال استؤنف.

وقالت نائبة وزير الدفاع غانا ماليار على تلغرام: "بعد محاولة فاشلة للعدو للسيطرة على سوليدار، أعاد الروس تجميع صفوفهم واستعادوا القوى البشرية ونقلوا وحدات هجومية إضافية وغيّروا التكتيكات وبدأوا الاعتداءات".

وأضافت: "حاليًا، نشر العدو عددًا كبيرًا من الوحدات الهجومية المؤلّفة من أفضل احتياطيي مجموعة فاغنر. إنهم حرفيًا يطأون على جثث جنودهم".

من جهتها، قالت القوات الانفصالية المدعومة من روسيا في منطقة دونيتسك إنها سيطرت على بلدة باخموتسكي الواقعة على مسافة كيلومترات قليلة من سوليدار.

بدوره، قال مؤسس مجموعة "فاغنر" يفغيني بريغوزين على وسائل التواصل الاجتماعي إن وحدات من فاغنر "حصرًا" اقتحمت سوليدار.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close