الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

القوات الأجنبية والمسار السياسي في ليبيا.. تركيا تؤكد شرعية وجودها

القوات الأجنبية والمسار السياسي في ليبيا.. تركيا تؤكد شرعية وجودها

Changed

شكل موضوع المرتزقة والقوات الأجنبية في ليبيا عثرة حقيقية في المفاوضات التي شهدتها برلين، على الرغم من دعم المؤتمرين للمسار السياسي.

أكد المتحدث باسم الخارجية التركية تانجو بيلغيتش أن بلاده شددت في مؤتمر "برلين 2" حول ليبيا، على عدم مساواة قواتها في البلاد بالمرتزقة.

ولا يزال ملف القوات الأجنبية يشكل عائقًا بين الأطراف المتدخلة في الصراع الليبي؛ بينما تتابع حكومة الوحدة الوطنية اتصالاتها الدولية في محاولة لإيجاد حلول بشأن هذا الملف.

وكان المؤتمر قد شهد حضور وزراء خارجية الولايات المتحدة وتركيا ودول عربية وغربية أخرى. وأكد المجتمعون في العاصمة الألمانية برلين دعم المسار السياسي في ليبيا، من دون تدخّل في الشؤون الداخلية للبلاد.

واختتم المؤتمر برسائل واضحة، أبرزها رفض تأجيل الانتخابات المزمع إجراؤها نهاية العام. وشكل موضوع القوات الأجنبية عثرة حقيقية في المفاوضات التي شهدتها برلين.

وجود شرعي

في هذا السياق، يرى الكاتب التركي أوكتاي يلماز أنه "من الضروري التفريق والتمييز" بين القوات التركية الشرعية الموجودة بموجب الاتفاقات الرسمية بين الدولتين، وبين "الميليشيات غير الشرعية والمرتزقة".

ويوضح يلماز، في حديث إلى "العربي" من إسطنبول أن روسيا تنكر وجود قوات لها في ليبيا، على الرغم من وجود الشركات الأمنية الروسية غير الرسمية، "التي تحظى بغطاء المتمردين".

ويعتبر يلماز أن فرنسا والولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة لبعض الدول العربية، سمحوا للمليشيات بالسيطرة على أجزاء كبيرة من ليبيا، ولولا الخبراء العسكريين الأتراك ودعمهم للقوات الحكومية الليبية، لسقطت العاصمة بين أيدي المرتزقة، ولم يكن أحد باستطاعته اليوم الحديث عن الحل السياسي ولا حتى الانتخابات المرتقبة.

ويؤكد يلماز أن ثمة أطراف "غير راغبة بالدعم التركي لاستقرار البلاد"، لاسيما أن تركيا لم تستأذن باريس أو غيرها في اتفاقها مع الحكومة الشرعية الليبية، ولن تنسحب إلا بطلب من الأخيرة، كما أن تركيا لا تنساق لرغبة أطراف آخرين.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close