الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

الكتابة المرآتية.. لم يخط الأطفال الأحرف أو الكلمات بالاتجاه المعاكس؟

الكتابة المرآتية.. لم يخط الأطفال الأحرف أو الكلمات بالاتجاه المعاكس؟

Changed

فقرة من برنامج "صباح جديد" تسلط الضوء على الكتابة المرآتية عند الأطفال (الصورة: غيتي)
يمارس الطفل الكتابة المرآتية بكتابة أحرف أو كلمات أو حتى جمل في الاتجاه المعاكس، فتبدو طبيعية عند عرضها في المرآة أفقيًا أو عاموديًا.

تُعد الكتابة المرآتية أو الكتابة المعكوسة نمطًا معينًا من الكتابة يمارسها الطفل بكتابة أحرف أو كلمات أو حتى جمل في الاتجاه المعاكس، فتبدو طبيعية عند عرضها في المرآة أفقيًا أو عاموديًا.

وقد تكون الكتابة المرآتية طواعية عند البعض، حيث استخدمها ليوناردو دا فينشي في ملاحظاته الشخصية. 

وقد تكون أيضًا لا إرادية، وذلك في حالات إصابة الدماغ ومشاكل النمو عند الأطفال خلال خطواتهم الأولى في الكتابة.

ويؤكد أخصائي العلاج المهني في طب الأطفال شايا غوتيزمن، أن السبب يعود إلى عدم معرفة الطفل لمعنى الحروف، إذ أنها تمثل له أشكالًا لا يعلم معناها أو أنه لا يستطيع التمييز بين الاختلافات البسيطة.

أما داخل الصفوف الدراسية للأطفال فوق 7 سنوات، فقد تكون الكتابة المعكوسة تأكيدًا على وجود مشكلة عند الطفل مثل ضعف الانتباه أو ضعف الرؤية أو الجوع والتعب. لذا ينصح المعلمون بمتابعة الطفل وإخبار الأهل في حال استمرار الأعراض. 

كيف يمكن مساعدة الطفل؟

يمكن تعويد الطالب على الكتابة الصحيحة عن طريق شرح المطلوب تعلّمه بصوت عال وتكرار اتجاهات الكتابة.

وينصَح بتلوين اتجاهات الكتابة بألوان مختلفة لجذب انتباهه، وكذلك بوضع ملاحظات ملصقة على أوراق العمل. 

ويدعو مختصون إلى استخدام رسومات توضيحية أو بسيطة للمساعدة على توضيح الاتجاهات المكتوبة، وإعطاء الطالب الوقت الكافي لطرح الأسئلة عن اتجاهات الكتابة.

ويندرج في إطار التوصيات السماح بحل الاختبار في ورقة بيضاء منعًا للتشتيت، أو استخدام ورقة أخرى لتغطية جزء من الصفحة عند الحل في الورقة نفسها.

متى يجدر القلق من الكتابة المرآتية؟

وتلفت الأخصائية في العلاج النفسي الحركي نور نعنوع، إلى أن الكتابة المرآتية طبيعية في أولى سنوات الكتابة أي بعمر 5 و6 سنوات.

وتقول في حديثها إلى "العربي" من بيروت، إن الأمر لا ينطبق على الأطفال الذين بلغوا الثامنة، حيث يفترض أن تكون الكتابة أصبحت "أوتوماتيكية".

وترى أن الحالة هذه تستدعي توجيه الأهل إلى مراجعة اختصاصي، سواء أكان بالعلاج النفسي الحركي أم اختصاصي النطق واللغة، لتحديد المشكلة ومعرفة سبب استمرار الطفل في كتابة الأحرف بطريقة معاكسة.

وبينما تشير إلى أن سبب استمرار هذه الحالة يختلف من طفل إلى آخر، تؤكد أن الاختصاصي هو القادر على تحديد السبب.

وتذكر في هذا الصدد اضطراب عسر القراءة، حيث تشير إلى أن الكتابة المرآتية قد تكون أحد أعراضها دون أن تكون مؤشرًا حاسمًا على الإصابة به.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close