الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

"الكرة في ملعب أوروبا".. بوتين: لن نبيع الغاز لمن يحدد الأسعار

"الكرة في ملعب أوروبا".. بوتين: لن نبيع الغاز لمن يحدد الأسعار

Changed

كلمة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال فيها لأوروبا: الكرة في ملعبكم إن أردتم الغاز الروسي (الصورة: الأناضول)
أكد الرئيس الروسي أنه لا يزال من الممكن إرسال الغاز إلى أوروبا من خلال الجزء السليم من خط أنابيب "نورد ستريم2".

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال منتدى أسبوع الطاقة الروسي، إنّ بلاده مستعدة لتزويد الاتحاد الأوروبي عبر خط "نورد ستريم" بأحجام إضافية خلال فصل الشتاء، لكنه استدرك أنّ موسكو لن تبيع الطاقة لمن يحدد الأسعار.

وحذّر الرئيس الروسي، اليوم الأربعاء، من عدم قدرة الدول النامية على الحصول على الغاز في الشتاء، مؤكدًا أنّ التسريبات التي حصلت على خطي "نورد ستريم" هي "عمل إرهابي دولي".

مركز غاز في تركيا

وذكر بوتين أن بلاده التي تخوض حربًا ضد جارتها أوكرانيا للشهر الثامن، قد تعيد توجيه الإمدادات المخصصة لخط أنابيب "نورد ستريم" التالف إلى البحر الأسود لإنشاء مركز غاز أوروبي رئيسي في تركيا، أو حتى استخدام الجزء السليم من "نورد ستريم 2" لإمداد الاتحاد الأوروبي بالغاز.

وأوضح بوتين أن من الممكن إصلاح خطوط الأنابيب، لكن على روسيا وأوروبا تقرير مصيرهما أولًا.

وأضاف الرئيس الروسي قائلًا: "يمكننا نقل كميات الغاز الضائعة في نورد ستريم، إلى منطقة البحر الأسود، وبالتالي تحويل الطرق الرئيسية لتوريد وقودنا، غازنا الطبيعي إلى أوروبا، عبر تركيا، وإنشاء أكبر مركز للغاز المتجه لأوروبا في تركيا".

ومضى بوتين قائلًا: "هذا بالطبع إذا كان شركاؤنا مهتمين بهذا. مع التأكد من الجدوى الاقتصادية بالطبع".

وأشار بوتين أيضًا إلى أنه لا يزال من الممكن إرسال الغاز الروسي إلى أوروبا من خلال الجزء السليم من خط أنابيب "نورد ستريم2"، لكنه قال إن الكرة الآن في ملعب الاتحاد الأوروبي بشأن ما إذا كان يريد ذلك.

وتضررت ثلاثة من خطوط أنابيب "نورد ستريم"، وهو ما يترك خطًا واحدًا فقط من "نورد ستريم 2" الذي تبلغ طاقته السنوية 27.5 مليار متر مكعب، قابلًا للعمل.

وبيّن الرئيس الروسي، أن بلاده، يمكن أن تفتح صمامات الغاز على هذا الخط إذا أرادت أوروبا ذلك.

نقص في إمدادات الغاز

وباتت أوروبا تواجه مخاطر غير مسبوقة بشأن إمداداتها من الغاز الطبيعي خلال الشتاء المقبل، بعد قطع الغاز الروسي عنها، نتيجة فرض الغرب بقيادة الولايات المتحدة عقوبات على موسكو ردًا على شنها حربًا على أوكرانيا.

وتعقد الموقف أكثر عقب اكتشاف أربع حالات تسرب غاز في الأسابيع الماضية بخطّي أنابيب "نورد ستريم" في بحر البلطيق في المياه الدنماركية والسويدية.

وحينها وجّه بوتين أصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة وحلفائها متهمًا إياهم بتفجير خطّي الأنابيب، وهو اتهام نفاه البيت الأبيض.

وكان الاتحاد الأوروبي وضع خططًا لتقليل استهلاك الغاز في القارة العجوز بنسبة تصل إلى 15%، حيث دخلت حيز التنفيذ منذ أغسطس/ آب الفائت.

وتخشى الحكومات الأوروبية أن تمدد موسكو الانقطاع ردًا على العقوبات الغربية المفروضة عليها، واتهمت الرئيس الروسي باستخدام إمدادات الطاقة "سلاح حرب"، لكن موسكو تنفي ذلك.

ومن شأن زيادة القيود على إمدادات الغاز الأوروبية أن تفاقم أزمة الطاقة التي أدت بالفعل إلى ارتفاع أسعار بيع الغاز بالجملة أكثر من 400% منذ أغسطس/ آب العام الماضي، مما تسبب في أزمة مؤلمة بتكلفة المعيشة للمستهلكين وزيادة التكاليف على الشركات وأجبر الحكومات على إنفاق المليارات لتخفيف العبء.

وقبل حوادث التسرب الغازي، خفضت روسيا بالفعل الإمدادات عبر نورد ستريم 1 إلى 40% من قدرته الاستيعابية في يونيو/ حزيران، وإلى 20% في يوليو/ تموز الماضيين، وتلقي موسكو باللوم على مشاكل الصيانة والعقوبات التي تقول إنها تمنع إعادة معدات وتركيبها.

لكن رغم ذلك بدأ الغرب بالبحث عن بدائل عن الغاز الروسي، وبالفعل، أبرم الاتحاد الأوروبي مذكرة تفاهم مع أذربيجان لمضاعفة واردات الغاز الطبيعي من ذلك البلد الواقع في آسيا الوسطى، على أن تصل الكميات المورّدة تدريجيًا إلى أكثر من 20 مليار متر مكعب سنويًا بحلول عام 2027.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close