السبت 27 يوليو / يوليو 2024

الكرملين ينفي.. تقرير حول "احتمال" ارتباط متلازمة هافانا بروسيا

الكرملين ينفي.. تقرير حول "احتمال" ارتباط متلازمة هافانا بروسيا

شارك القصة

تم اكتشاف المرض لأول مرة في السفارة الأميركية بهافانا عام 2016- غيتي
تم اكتشاف المرض لأول مرة في السفارة الأميركية بهافانا عام 2016- غيتي
تعرف متلازمة هافانا بأنها مرض غامض ويثير قلق واشنطن بعدما أصاب دبلوماسيين ومسؤولين أمنيين أميركيين في أكثر من بلد.

ذكرت مجموعة إنسايدر الإعلامية أن مرض "متلازمة هافانا" الغامض، الذي أصاب دبلوماسيين وعملاء أميركيين في أنحاء العالم، ربما يكون مرتبطًا بأسلحة طاقة يستخدمها من سمّتهم بـ"أعضاء في وحدة تخريب تابعة للمخابرات العسكرية الروسية".

وعلى الأثر، نفى الكرملين ما ذكره التقرير. وقال المتحدث باسمه دميتري بيسكوف: إنه لا وجود لأي دليل على الإطلاق لدعم مثل هذا الافتراض، مضيفًا أن الاتهامات الواردة في وسائل الإعلام لا أساس لها.

وكان تحقيق مخابرات أميركي صدرت نتائجه العام الماضي، قد خلص إلى أنه "من غير المرجح جدًا" أن يكون خصم أجنبي مسؤولًا عن المرض، الذي أبلغ عنه لأول مرة مسؤولو السفارة الأميركية في العاصمة الكوبية هافانا في عام 2016.

الوحدة 29155

لكن إنسايدر، وهي مجموعة إعلامية استقصائية تركز على روسيا ومقرها في ريجا بدولة لاتفيا، قالت إن أعضاء من وحدة المخابرات العسكرية الروسية المعروفة باسم 29155، كانوا في مكان الحوادث الصحية المبلغ عنها، والتي تعرض لها موظفون أميركيون.

وذكر تحقيق إنسايدر، الذي استمر لمدة عام بالتعاون مع برنامج 60 دقيقة، ومجلة دير شبيغل الألمانية، أن كبار أعضاء الوحدة 29155 حصلوا على جوائز وترقيات لعمل متعلق بتطوير "أسلحة صوتية غير فتاكة".

وتشمل أعراض المرض الغامض، الذي أصاب دبلوماسيين وجواسيس وغيرهم من الموظفين الأميركيين حول العالم، سماع ضجيج والإحساس بضغط في الرأس يليه الإصابة بالصداع والصداع النصفي والدوار والنسيان.

وأشار تقرير إنسايدر إلى أن أول واقعة لظهور أعراض "متلازمة هافانا" ربما حدثت قبل عام 2016. وأضاف: "من المحتمل وقوع هجمات قبل عامين في فرانكفورت بألمانيا عندما فقد موظف حكومي أميركي مقره القنصلية هناك، وعيه بسبب شيء يشبه شعاع طاقة قوي".

قانون هافانا

وأقر الكونغرس الأميركي قانون هافانا في عام 2021، والذي يسمح لوزارة الخارجية ووكالة المخابرات المركزية والوكالات الحكومية الأميركية الأخرى، بتقديم مدفوعات للموظفين وأسرهم الذين أصيبوا بالمرض أثناء القيام بمهام.

وكان تقرير صادر عن هيئات الاستخبارات الأميركية عام 2022، قد كشف أن إصابات الدماغ الغامضة والمفاجئة والتي عرفت بمتلازمة هافانا، كانت بسبب الطاقة الكهرومغناطيسية النبضية التي يتم توصيلها بواسطة جهاز خارجي.

ولفت التقرير إلى أن الأعراض حقيقية ومقنعة، وقد تكون ناجمة عن مصدر خارجي. لكنّ اللجنة لم تنظر في الجهة المسؤولة عن ذلك.

ويرفض مسؤولو الاستخبارات الإفصاح عمّا إذا كان الأميركيون في الخارج لا يزالون في خطر. لكنّ المؤكد أن هافانا عادت لتسكن الذاكرة الأميركية، وهذه المرة بالحرب التكنولوجية إذا صحّت فرضية الموجات الكهرومغناطيسية.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات

الدلالات

Close