الأحد 12 مايو / مايو 2024

المجلس الرئاسي يرحب والدبيبة يعارض.. من هو المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا؟

المجلس الرئاسي يرحب والدبيبة يعارض.. من هو المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا؟

Changed

ناقشت فقرة "المغاربية" من "العربي" أسباب رفض حكومة الدبيبة تعيين باتيلي، وتأثير هذا الاعتراض (الصورة: موقع الأمم المتحدة)
عارضت حكومة الدبيبية تعيين باتيلي بحجة "قلة الخبرة"، بينما أثنى المجلس الرئاسي على جهوده أثناء قيامه بتقييم ودراسة هيكلة بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا.

عيّن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، السنغالي عبد الله باتيلي ممثلًا خاصًا له في ليبيا، ورئيسًا لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل)، خلفًا ليان كوبيتش، الذي تنحّى عن منصبه أواخر العام الماضي حين تعثّرت الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة الليبية.

وتولّى باتيلي رئاسة البعثة الأممية بعد تنافس كبير حتى الساعات الأخيرة، مع كل من وزير الخارجية التونسي الأسبق والرئيس السابق لبعثة الأمم المتحدة في مالي المنجي الحامدي، ووزير الخارجية الجزائري السابق صبري بوقادوم.

وأتى هذا التعيين رغم معارضة حكومة عبد الحميد الدبيبة، بحجة أن "الملف الليبي حساس، ويحتاج إلى كفاءة خاصة"، مؤكدة، في الوقت عينه، أنها تدعم "الخيار الإفريقي"، مفضّلة المرشّح الجزائري.

من جهته، رحّب المجلس الرئاسي الليبي بتعيين باتيلي، مثنيًا على "خبرته واطلاعه على الملف الليبي، وجهوده أثناء قيامه بتقييم ودراسة هيكلة بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا".

كما شدّد المجلس على "دور الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش، في دعم مساعي الليبيين للوصول إلى حلول سلمية، من خلال بعثة المنظمة في ليبيا، للذهاب إلى الانتخابات البرلمانية والرئاسية في أقرب الآجال"، معربًا عن أمله بأن "يساهم باتيلي بخبرته الواسعة بمساعدة الليبيين في الانتقال إلى الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة، التي يتطلّع إليها كل أبناء الشعب الليبي".

ورأى أسعد زهيو، عضو "التجمّع الوطني الليبي"، في حديث إلى "العربي" أن القوى السياسية الليبية على اختلافها غير معنية بمسألة القبول أو الاعتراض على المبعوث الأممي، كونه شأن يخص الأمم المتحدة دون سواها. 

واعتبر أن موقف الدبيبة يبقى محصورًا من حيث الشكل، لكن لا تأثير فعليًا له، "ولا يمكن فرضه لا من الحكومة ولا من أي سلطة ليبية أخرى". 

من هو باتيلي؟

عبد الله باتيلي سياسي ودبلوماسي سنغالي، من مواليد 1947، يتمتّع بخبرة سياسية تزيد عن 40 عامًا، شغل خلالها مناصب ضمن حكومة السنغال، والمؤسسات الأكاديمية، والمنظمات الإقليمية، والأمم المتحدة.

وعمل باتيلي فترة طويلة أمينًا عامًا لحزب الرابطة الديمقراطية "الحركة من أجل حزب العمال"؛ وترشّح للرئاسة السنغالية عام 1993، وحلّ في المركز الرابع.

يتمتّع باتيلي بخبرة تزيد عن 40 عامًا في العمل السياسي
يتمتّع باتيلي بخبرة تزيد عن 40 عامًا في العمل السياسي- غيتي

عُيّن وزيرًا للبيئة في السنغال بين أعوام 1993 و1998. ثمّ تولّى منصب وزير الطاقة لعام واحد.

بعد التجربة في العمل الحكومي، التحق باتيلي بالأمم المتحدة. ومنذ عام 2014، أُسندت إليه مهمة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في وسط أفريقيا.

كما شغل سابقًا منصب نائب الممثل الخاص للأمين العام في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعدّدة الأبعاد (مينوسما) بين عامي 2013-2014، ومنصب الممثل الخاص للأمين العام في وسط أفريقيا ورئيس مكتب الأمم المتحدة الإقليمي في وسط أفريقيا في الغابون بين عامي 2014 و2016.

عام 2018، تمّ تعيينه مستشارًا خاصًا للأمين العام بشأن مدغشقر. وعام 2019، عمل خبيرًا مستقلًا للمراجعة الإستراتيجية لمكتب الأمم المتحدة لغرب إفريقيا.

وفي أحدث مهامه مع الأمم المتحدة، تولى باتيلي، عام 2021، منصب الخبير المستقل للمراجعة الاستراتيجية لبعثة "أونسميل".

ويمتلك باتيلي، سجلًا أكاديميًا حافلًا. حصل على درجة الدكتوراه في فلسفة التاريخ من جامعة برمنغهام بإنكلترا، ودكتوراه دولة من جامعة الشيخ أنتا ديوب في دكار، حيث درّس التاريخ لأكثر من 30 عامًا.

حاضر في العديد من الجامعات حول العالم. وكتب ونشر العديد من الكتب حول التاريخ والسياسة. ويتقن اللغات الإنكليزية، والفرنسية، والسوننكية، والولوفية.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close