السبت 4 مايو / مايو 2024

"المخلب القفل" متواصلة.. أردوغان "يشكر" بغداد وأربيل لدعمهما العملية

"المخلب القفل" متواصلة.. أردوغان "يشكر" بغداد وأربيل لدعمهما العملية

Changed

تقرير يستعرض تطورات العمليات العسكرية التركية شمالي العراق (الصورة: الأناضول)
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن قوات بلاده تخوض العملية العسكرية في شمال العراق "بتعاون وثيق مع الحكومة المركزية والإدارة الإقليمية" في أربيل.

مع دخول العملية التركية "المخلب-القفل" ضد عناصر حزب العمال الكردستاني شمالي العراق اليوم الثالث على التوالي، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، أن الحكومة المركزية في بغداد تدعم الحملة العسكرية التي تشنها بلاده ضد المقاتلين الأكراد.

وأطلقت تركيا فجر الإثنين، العملية في مناطق متينا وزاب وأفشين- باسيان شمالي العراق، ضد عناصر حزب "العمال الكردستاني"، الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون كمنظمة "إرهابية".

"دعم" عراقي للعملية التركية

وقال أردوغان خلال اجتماع لنواب حزبه إن بغداد وقادة المنطقة الكردية المتمتّعة بحكم ذاتي وعاصمتها إربيل يدعمون الحملة العسكرية التي تشنها تركيا برًا وجوًا.

ومضى يقول: "أشكر الحكومة المركزية في العراق والإدارة الإقليمية على دعمهما للمعركة التي نخوضها ضد الإرهاب"، على حدّ وصفه.

وأضاف الرئيس التركي: "أتمنى التوفيق لجنودنا الأبطال المنخرطين في هذه العملية التي نخوضها بتعاون وثيق مع الحكومة العراقية المركزية والإدارة الإقليمية في شمال العراق".

وفي أكثر من موقف كان أردوغان يقول صراحة إن بلاده قد تتدخل بنفسها من أجل إخراج من وصفهم بـ"إرهابيي" منظمة "بي كا.كا" التابعة لحزب العمال الكردستاني من قضاء سنجار شمالي العراق.

بغداد تستدعي السفير التركي

وتأتي تصريحات الرئيس التركي غداة استدعاء بغداد السفير التركي لدى العراق لإبلاغه احتجاجًا رسميًا على الحملة العسكرية التي أطلقها أردوغان مؤخرًا.

والثلاثاء، أعلنت وزارة الخارجية العراقية في بيان أنها سلّمت السفير التركيّ علي رضا كوناي "مُذكّرة احتجاج شديدة اللهجة"، داعيةً تركيا إلى "الكفّ عن مثل هذه الأفعال الاستفزازيّة، والخروقات المرفوضة".

وكانت القوات المسلّحة التركية قد أفادت بمقتل اثنين من جنودها وعشرات المسلحين الأكراد منذ أن بدأت الحملة العسكرية الجديدة في شمال العراق وهي الثالثة منذ عام 2020 بعد عمليتي "مخلب النمر" و"مخلب النسر".

حصيلة عملية "المخلب - القفل"

وأعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم الأربعاء، "تحييد 30 إرهابيًا" منذ انطلاق عملية "المخلب-القفل" الجارية ضد حزب العمال الكردستاني شمالي العراق.

وقال أكار في تصريحات للصحافيين، إن العملية مستمرة بنجاح وفق الخطة، وإنه جرى تحقيق أهداف المرحلة الأولى من العملية رغم الظروف الجوية القاسية والتضاريس الوعرة.

وبعد إطلاق العملية، أكد الوزير أكار نجاح الطيارين الأتراك في إصابة أهداف محققة، كمخابئ وكهوف وأنفاق ومستودعات ذخيرة ومقار تابعة لحزب العمال.

وأكد وزير الدفاع التركي استهداف مواقع المقاتلين بنيران المدفعية أيضًا، مشيرًا إلى انتقال قوات النخبة والخاصة إلى المنطقة بدعم جوي من مروحيات أتاك والمسيرات العادية والمسلحة.

ولم تنقطع العمليات النوعية لتركيا على مواقع حزب العمال الكردستاني في معاقله في جبال قنديل العراقية، إذ تنفّذ تركيا عادة هجمات على قواعد ومعسكرات تدريب في منطقة سنجار وفي المناطق الجبلية في الإقليم العراقي الحدودي مع تركيا.

وحمل حزب العمال الكردستاني السلاح ضد الدولة التركية عام 1984. ولقي أكثر من 40 ألف شخص مصرعهم في الصراع، الذي كان في السابق يتركز بشكل أساسي جنوب شرقي تركيا.

وكانت إحصائية حكومية قد تحدثت قبل أشهر عن إخلاء 500 قرية منذ بداية القتال بين حزب العمال الكردستاني والجيش التركي داخل الأراضي العراقية قبل سنوات.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close