تزعم تقارير إعلامية أن الضباط الروس "الفاسدين" قد عمدوا إلى توفير الأموال عند شراء إطارات شاحناتهم ومركباتهم المدرعة عبر اختيار البدائل الصينية "الرخيصة".
فمع تعثر المركبات والشاحنات المدرعة الروسية في الوحل عند انحرافها عن الطرق الوعرة، يشير المسؤولون في الغرب إلى أن الإطارات الصينية كانت السبب وراء توقف الهجوم على أوكرانيا.
وتؤدي الجودة الرديئة للإطارات إلى غرق المركبات الروسية في التضاريس الوعرة، مما يبطئ التقدم العسكري للقوات الروسية.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، تستخدم مركبات حلف شمال الأطلسي إطارات Michelin XZL، لكن الشركات الصينية غالبًا ما تنسخ الملكية الفكرية للشركات الغربية لإنتاج نسخ أرخص بكميات أكبر.
وقال مصدر استخباراتي لصحيفة "نيوزيلاند تايمز": "إن لدى روسيا ميزانية دفاعية تبلغ حوالي 60 مليار جنيه إسترليني سنويًا، ولكن يتم اختلاس جزء كبير منها على مستويات مختلفة". وأضاف: "تأثير هذا هو أن الروس مجبرون على شراء إطارات رخيصة لتناسب المركبات المدرعة باهظة الثمن".
Video of captured Russian K-63968 Typhoon-K and Linza ambulance MRAPs.https://t.co/4OK45b8lbt pic.twitter.com/zO7mcI8zIK
— Rob Lee (@RALee85) April 3, 2022
وبحسب صحيفة ديلي ميل، فهناك فرق كبير بين سعر الإطار الأصلي والصيني. وغالبًا ما يتسبب ترك الإطارات في ضوء الشمس المباشر لأشهر متتالية في تمزقها، مما يزيد من عدد المركبات المهجورة التي صادفها الأوكرانيون في أجزاء مختلفة من البلاد خلال الهجوم الروسي.
وتُظهر إحدى الصور التي انتشرت على وسائل التواصل، مركبة تابعة للجيش الروسي من طراز Pantsir-S1 عالقة في الوحل بعد انفجار إطاراتها.
وقد تجبر تمزقات الإطارات المحتملة الجيش الروسي على سلك الطرق المعبدة لتجنب خطر انزلاق سياراتهم المدرعة في الوحل، مما يجعلهم أكثر عرضة لهجمات الطائرات من دون طيار والكمائن العسكرية.
وتعد شبه جزيرة القرم وجنوب أوكرانيا أكثر جفافًا حيث تشكل التضاريس خطرًا أقل على الجيش الروسي، لكن الظروف الرطبة تشكل تحديًا في أماكن أخرى من البلاد.
وكشف مسؤولون غربيون الجمعة، أن خسائر روسيا البشرية في أوكرانيا انخفضت مع تقلص نطاق التدخل العسكري، لكن الأرقام لا تزال كبيرة للغاية ولها تأثير كبير على رغبة القوات الروسية في القتال.
وذكرت هيئة الأركان الأوكرانية في بيان الإثنين الماضي، أن الجيش الأوكراني تمكن أيضًا من تدمير 181 طائرة، و154 مروحية، و884 دبابة، و2258 عربة مدرعة، و411 مدفعًا و149 راجمة صواريخ، و69 نظام دفاع جوي، منذ بدء العملية فجر 24 فبراير/ شباط وحتى 25 أبريل/ نيسان 2022.