الأحد 5 مايو / مايو 2024

المعارك تشتد في الشرق.. روسيا تتهم أوكرانيا بتغيير نهجها التفاوضي

المعارك تشتد في الشرق.. روسيا تتهم أوكرانيا بتغيير نهجها التفاوضي

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على الأهمية الإستراتيجية لمدينة ماريوبول بالنسبة لموسكو (الصورة: غيتي)
قال أولكسي أرستوفيتش المستشار الرئاسي الأوكراني إن قوات بلاده في ماريوبول "صامدة" على الرغم من الهجمات الروسية المستمرة على مصنع أزوفاستال للصلب.

أكد المستشار الرئاسي الأوكراني أولكسي أرستوفيتش، اليوم الأربعاء، أن القوات الأوكرانية أوقفت تقدم القوات الروسية من مدينة إيزيوم الشمالية الشرقية إلى سلوفيانسك القريبة.

جاء ذلك فيما لا تزال الاتهامات متواصلة بين موسكو وكييف حول إبطاء سير محادثات السلام بينهما، وسط اشتداد المعارك في الشرق الأوكراني.

وفي كلمة مسجلة بالفيديو، أشار المستشار الرئاسي الأوكراني إلى أنّ القوات الروسية تحاول "التقدم لكنهم لم ينجحوا حتى الآن".

القوات الأوكرانية المحاصرة "صامدة"

ولفت أرستوفيتش إلى أن القوات الأوكرانية في مدينة ماريوبول المحاصرة صامدة على الرغم من الهجمات الروسية المستمرة على مصنع أزوفاستال للصلب.

ويوم أمس، أعلن الجيش الروسي فتح ممر لإجلاء الجنود الأوكرانيين الموجودين في منطقة آزوفستال الصناعية في ميناء ماريوبول الإستراتيجي، بعد ساعات قليلة من دعوتهم إلى الاستسلام.

ومنذ السبت، لم يُفتح أي ممر إنساني في أوكرانيا، في غياب اتفاق مع الروس الذين كثفوا هجماتهم في الأيّام الأخيرة في شرق أوكرانيا.

وفي المجموع، أجلي نحو 300 ألف أوكراني عبر ممرات إنسانية منذ بدء الحرب على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط، وفق الحصيلة الصادرة مساء الثلاثاء عن وزارة إعادة الاندماج الأوكرانية.

اتهامات متبادلة حول محادثات السلام

وفيما يخص محادثات السلام المتعثرة، اتهم الكرملين اليوم الأربعاء، أوكرانيا بالتراجع عن التزامات قطعتها خلال المحادثات، وقال إن ذلك له "تبعات سلبية" على المفاوضات.

وأوضح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن وتيرة المحادثات لم تعد جيدة بما يكفي، وأن الكرة في ملعب كييف بعد أن سلمت روسيا وثيقة للجانب الأوكراني. وأضاف أن موسكو تنتظر ردًا.

في المقابل، أكد كبير المفاوضين الأوكرانيين، أمس الثلاثاء، أن من الصعب التنبؤ بموعد استئناف محادثات السلام.

وعلى وقع استمرار المعارك في الشرق الأوكراني، وإصرار موسكو على المضي قدمًا في عمليتها العسكرية منذ فجر 24 فبراير/ شباط الماضي، تتحفظ بعض الدول الأوروبية التي تساند كييف بصد الهجوم الروسي على نوعية بعض الأسلحة التي تزود بها أوكرانيا.

إخفاء الدعم العسكري لأوكرانيا

وفي هذا الإطار، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إنّ برلين لا تفصح عن كل الأسلحة التي ترسلها إلى أوكرانيا، دعمًا لها في مواجهة روسيا.

وأضافت الوزيرة الألمانية أن بلادها ستساعد كييف على الاحتفاظ بأنظمة أسلحة أكثر تطورًا قد تشتريها وتدرب الجنود على استعمالها.

وذكرت في مؤتمر صحافي في ريجا مع نظيرها وزير خارجية لاتفيا: "سلمنا صواريخ مضادة للدبابات وصواريخ ستينغر وأسلحة أخرى لم نتحدث عنها مطلقا علنا ليتسنى لتلك الشحنات أن تتم سريعًا".

ولدى سؤالها عما إذا كانت ألمانيا سترسل أنظمة مدفعية من طراز بانزرهاوبيتز 2000، التي يقول بعض الخبراء إن أوكرانيا تحتاجها لشن هجمات مضادة على القوات الروسية في منطقة دونباس، قالت الوزيرة إن بلادها ستدرب جنودًا أوكرانيين على استخدام وصيانة أنظمة أكثر تطورًا قد تحصل عليها من دول حليفة أخرى أو تشتريها.

وتابعت قائلة: "إذا زود شركاء (أوكرانيا) بالمدفعية التي لم يعد بمقدورنا إرسالها فسنساعد في التدريب والصيانة".

واليوم الأربعاء، قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبيستريت خلال مؤتمر صحافي معتاد، إنه ليس هناك تأخيرات في تسليم شحنات الأسلحة لأوكرانيا من الجانب الألماني.

وتواجه روسيا ضغوطًا كبيرة من الغرب بعدما فرضت عقوبات صارمة عليها، لدفعها لوقف عمليتها العسكرية ضد جارتها أوكرانيا المتواصلة منذ 56 يومًا.

وبشكل تدريجي، زادت الدول الغربية عقوباتها الاقتصادية على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمقرّبين منه وعلى الاقتصاد الروسي منذ بداية الأزمة الأوكرانية، عبر فرض حظر طيران وتجميد أصول أفراد أو شركات روسية وحظر عدد من التعاملات التجارية والمالية وصولًا إلى فرض قيود على قطاع النفط والغاز الروسيين.

ولاحقًا، أعلن الكرملين، أن روسيا تكبدت "خسائر كبيرة" في أوكرانيا، بينما قال رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين إنّ روسيا تواجه أشد الأوضاع صعوبة منذ ثلاثة عقود بسبب العقوبات.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close