الأربعاء 8 مايو / مايو 2024

المعارك مستمرة شرقي أوكرانيا.. ما دلالات زيارة القادة الأوروبيين إلى كييف؟

المعارك مستمرة شرقي أوكرانيا.. ما دلالات زيارة القادة الأوروبيين إلى كييف؟

Changed

نافذة عبر "العربي" على زيارة القادة الأوروبيين لأوكرانيا (الصورة: رويترز)
فيما يستمر الهجوم الروسي على أوكرانيا لليوم الـ 114، تواجه قوّات كييف صعوبات في دونباس شرقًا. غير أن مسؤولًا عسكريًا بريطانيًا اعتبر أن روسيا "خسرت بالفعل" حربها في أوكرانيا.

دخل الهجوم الروسي على أوكرانيا يومه الرابع عشر بعد المئة. ومع استمرار المعارك على الأرض، اعتبر قائد هيئة أركان القوّات المسلّحة البريطانيّة الأميرال توني راداكين، أنّ روسيا "خسرت بالفعل" حربها في أوكرانيا "من الناحية الإستراتيجيّة" و"لن تُسيطر أبدًا" على البلاد.

وقال راداكين في تصريحات نقلتها الوكالة البريطانيّة "بي. إيه" اليوم الجمعة: إنّ "الرئيس بوتين استخدم 25% من قوّة جيشه لتحقيق مكاسب صغيرة على الأرض".

وشدد على أن "أيّ ادّعاء بأنّ هذا نجاح لروسيا، ليس له أيّ معنى"، مردفًا بالقول: "روسيا تخسر. قد تحقّق بعض النجاحات التكتيكيّة في الأسابيع المقبلة. لكنّ روسيا خسرت بالفعل من الناحية الإستراتيجيّة".

وشدّد على أنّ "حلف شمال الأطلسي أقوى"، مشيرًا في هذا الإطار إلى سعي فنلندا والسويد للانضمام إليه. وبحسب راداكين، فإنّ روسيا "لن تسيطر على أوكرانيا أبدًا". 

ولفت إلى أنّه بعد نحو أربعة أشهر على بدء الهجوم الروسي "سيفتقر" الجيش الروسي "قريبًا إلى الرجال" وإلى "الصواريخ المتطوّرة".

"ستكون معركة طويلة"

وتأتي هذه التصريحات في وقت تواجه قوّات كييف صعوبات في دونباس شرقي أوكرانيا. وتطالب أوكرانيا باستمرار "بمزيد من الأسلحة الثقيلة" من حلفائها. 

وكانت نائبة وزير الدفاع الأوكراني آنا ماليار قد أفادت الثلاثاء الماضي، بأنّ بلادها لم تتلقّ سوى "حوالي 10%" من الأسلحة التي تحتاجها.

وأردف راداكين: "الأمر صعب بالنسبة إلى أوكرانيا. ستكون معركة طويلة"، مذكّرًا بدعم المملكة المتّحدة لكييف.

وأعلنت لندن الأربعاء أنّها ستُسلّم كييف في شكل "وشيك" قاذفات صواريخ متعدّدة موجّهة تُسمّى GMLRS.

وأكّد راداكين "كما نُقدّم أسلحة مضادّة للدبّابات. وهناك عناصر أخرى نُقدّمها، والأمر سيستمرّ".

زيارة أوروبية إلى كييف

وكان كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس وزراء إيطاليا ماريو دراغي، قد زاروا العاصمة الأوكرانية كييف، وانضم إليهم الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس.

وعلى أنقاض الحرب، وقف الزائرون الثلاثة لتفحص نتائجها. حيث قال ماكرون إن ارتكاب روسيا لجرائم هنا باد للعيان، محييًا الأوكرانيين على صمودهم.

وفي مؤتمر صحافي مشترك، أشار ماكرون إلى أن "بلاده سترسل 6 مدافع قيصر إضافية طويلة المدى ذاتية الدفع إلى أوكرانيا لمساعدتها في مواجهة الغزو الروسي".

كما لفت إلى أن فرنسا وألمانيا وإيطاليا ورومانيا تؤيد حصول أوكرانيا على وضع مرشح رسمي فوري للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. 

بدوره، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده مستعدة للعمل من أجل أن تصبح عضوًا كاملًا في الاتحاد الأوروبي.

تعليقًا على زيارة المسؤولين الأربعة إلى أوكرانيا، يعتبر الباحث السياسي طارق وهبي، أنها شبه استعراضية ولكنها مهمة في الشق السياسي، لا سيما في ما يخص المؤتمر الصحافي.

ويذكر في حديث إلى "العربي" من باريس، بأن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فان ديرلاين كانت قد زارت أوكرانيا الأسبوع الماضي، وهي لديها ما نُسميه بالمسار البيروقراطي للترشح للاتحاد الأوروبي.

ويلفت إلى أن زيارة الأمس كان لها دور مؤثر وسلبي جدًا في روسيا، مشيرًا إلى تغريدة للرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف عنت أن الروس غير مسرورين أبدًا بها.

وكان مدفيديف قد نشر تغريدة قال فيها إن الأوروبيين محبي الضفادع والنقانق والمعكرونة يحبون زيارة كييف.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close