الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

النتائج الأولية لانتخابات لبنان.. تقدم لافت للمعارضة و"ضربة" لحلفاء حزب الله

النتائج الأولية لانتخابات لبنان.. تقدم لافت للمعارضة و"ضربة" لحلفاء حزب الله

Changed

الكاتب الصحفي سعد كيوان يتحدث لـ"العربي" عن النتائج الأولية للانتخابات النيابية في لبنان (الصورة: رويترز)
رغم احتفاظ الثنائي الشيعي بمقاعده في البرلمان اللبناني، إلا أن حليفه المسيحي التيار الوطني الحر خسر عددًا من مقاعده، ما شكّل ضربة لحزب الله.

جاءت النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية في لبنان مخيبة لحزب الله -رغم احتفاظه بمقاعده- مع خسارة حلفائه عددًا من المقاعد.

وفي وقت يترقّب فيه اللبنانيون صدور نتائج الانتخابات الرسمية التي بدت لافتة نسبة الاقتراع المتدنية التي بلغت 41%، وفق آخر بيانات وزارة الداخلية.

وليل الأحد - الإثنين، أظهرت النتائج الأولية للماكينات الانتخابية التابعة للوائح المتنافسة احتفاظ حزب الله وحليفته الشيعية حركة أمل، بزعامة رئيس البرلمان نبيه بري، بكامل المقاعد المخصصة للطائفة الشيعية (27 مقعدًا).

لكن، لم يتمكن الحليف المسيحي للثنائي الشيعي، التيار الوطني الحر بزعامة النائب جبران باسيل صهر رئيس الجمهورية ميشال عون من الاحتفاظ بأكثرية نيابية مسيحية، بعد خسارته عددًا من المقاعد لصالح خصمه حزب "القوات اللبنانية".

كذلك، لم يحقق نواب سابقون مقربون من حزب الله وداعمته دمشق الفوز، حيث فشلوا في الاحتفاظ بمقاعدهم، على غرار نائب الحزب القومي السوري الاجتماعي أسعد حردان عن المقعد الأرثوذكسي في إحدى دوائر الجنوب والذي يشغله منذ عام 1992، والنائب الدرزي طلال أرسلان في دائرة عاليه في محافظة جبل لبنان، وفق نتائج أولية.

وفي المقابل، ضمن حزب القوات بزعامة سمير جعجع، خصم حزب الله اللدود، فوزه بأكثر من عشرين مقعدًا، بحسب ما أظهرت النتائج الأولية.

وعام 2018، فازت القوات بـ15 مقعدًا، مقابل 21 للتيار الوطني الحر مع حلفائه.

تقدم للمعارضة

كما تحدثت ماكينات أحزاب ومجموعات معارضة عن خروق في عدد من الدوائر، أبرزها في دائرة الجنوب الثالثة التي عادةً ما تكون كلّها من نصيب لائحة مشتركة بين حزب الله وحلفائه وتمكن فيها المرشح المستقلّ إلياس جراده، وهو طبيب عيون معروف في منطقته، من الفوز بمقعد.

واستطاع ثلاثة مرشحين على الأقل من لائحة المعارضة في دائرة جبل لبنان الرابعة، وثلاثة مرشحين في دائرتي بيروت الأولى والثانية من الفوز بمقاعد نيابية، وفق نتائج غير رسمية.

ومن بين هؤلاء النائبة السابقة بولا يعقوبيان التي كانت المرشحة المعارضة الوحيدة الفائزة في انتخابات 2018، ونقيب المحامين السابق في بيروت ملحم خلف.

ويمكن للفائزين المعارضين والمستقلين أن يشكلوا كتلة برلمانية موحدة، تكرّس نهجًا مختلفًا في العمل البرلماني، في بلد يقوم نظامه السياسي على محاصصة طائفية وتغليب منطق الصفقات.

ولا يزال فرز الأصوات مستمرًا الإثنين في مختلف الدوائر، رغم تدني نسبة الاقتراع التي تعدّ ثالث أدنى نسبة مسجّلة في لبنان منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990.

"تحجيم سيطرة حزب الله"

وأرجع الكاتب الصحفي، سعد كيوان، نسبة تدني الاقتراع إلى امتعاض واستياء اللبنانيين من الطبقة الحاكمة، خاصة أن نسبة المشاركة عام 2018 وصلت إلى نحو 49%، مؤكدًا أن عدم مقاطعة الانتخابات كان يمكن أن يحدث تغييرًا جذريًا في النتائج.

واعتبر كيوان في تصريح إلى"العربي" من بيروت أن أبرز ما أفرزته النتائج هو الخرق المهم والأساسي الذي سجّله حراك "17 تشرين" الذي نال نحو 10 مقاعد.

وأضاف: "تم تحجيم سعي حزب الله للسيطرة على الأكثرية"، مشيرًا إلى أن هدف الحزب لم يكن الاحتفاظ بمقاعده التي هي مضمونة في الأساس، إنما كان يسعى إلى تمكين حلفائه من الحصول على الأكثرية، وفق كيوان.

وتابع أنه رغم هذه النتائج، إلا أنها لن تؤدي إلى "تغيير أساسي" في مرحلة ما بعد الانتخابات، متسائلاً عما إذا كان سينجح المسؤولون في تشكيل حكومة جديدة، وانتخاب رئيس جديد بعد انتهاء ولاية عون في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.  

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close