الأربعاء 30 أكتوبر / October 2024

النفايات الطبيّة في اليمن .. خطر يهدّد المواطنين بظل غياب إدارة سليمة لها

النفايات الطبيّة في اليمن .. خطر يهدّد المواطنين بظل غياب إدارة سليمة لها

شارك القصة

تتكوم مئات الأطنان من النفايات وسط صنعاء يوميًا، وتُعتبَر خطيرة جدًا على صحة المواطنين لما تحتويه من مخلفات طبية قد تكون مشعة وأدوات يمكن أن تنقل العدوى.

تبذل الجهات المعنيّة في اليمن جهودًا حثيثة للتخلّص من النفايات عمومًا، ولا سيما الطبية منها. وتعتمد تلك الجهات على وسائل تقليدية منها الردم بالأتربة للتخلص من النفايات الطبية بعد تعثر الاستراتيجية الخاصة لإدارة النفايات في ظل الحرب ودمار البنى التحتية.

مئات الأطنان من النفايات يوميًا

تتكوم مئات الأطنان من النفايات وسط صنعاء يوميًا. وتُعتبَر هذه النفايات خطيرة جدًا على صحة المواطنين لما تحتويه من مخلفات طبية قد تكون مشعة وأدوات يمكن أن تنقل العدوى. تُنقل هذه النفايات بعدها إلى المكب الرئيسي خارج المدينة ويتم ردمها بالتراب بحسب الجهات المعنية. 

وقد أثّر توقف محارق النفايات التابعة للمشافي ومعامل التحليل المخبري جراء الغارات الجوية قبل سنوات، على عملية التخلص منها، لكن بعضها لا يزال يؤدي مهمة التخلص من النفايات داخليًا وفق طرق حديثة إلى حد ما تمهيدًا لنقلها ضمن النفايات العامة. 

التخلص من النفايات الطبية في المستشفيات

ويشير استشاري المختبرات الطبية خالد الشيباني إلى أن التخلص من النفايات الطبية يتم بطريقة كبيرة في المختبرات. 

وتقدر كمية النفايات العامة والطبية بآلاف الأطنان يوميًا على مستوى اليمن ويزداد تأثيرها على المواطن والبيئة في ظل تدهور المنظومة الصحيّة خلال سنوات الحرب، رغم وجود خطة لإدارة النفايات بكل أنواعها. 

تأثير العدوان على إدارة النفايات 

ويوضح مدير مشروع النظافة في أمانة العاصمة بصنعاء إبراهيم الصرابي أنّه كان هناك مشروع استراتيجي خاص بالنفايات الطبية الخطرة. وقد أنشئ عام 2004 وقد تم تجهيزه عام 2014 بتكلفة 4 مليون ونصف المليون دولار، بحسب الصرابي.

ويقول الصرابي في حديث إلى "العربي" من صنعاء: "إن حرب اليمن حالت دون بدء العمل بهذا المحرقة"، مشيرًا إلى توقف المشروع بسبب عدم قدرة أمانة صنعاء على ترميمه بعد العدوان. وأكّد أن الأمانة تعمل على التنسيق مع جهات مانحة لتأمين المعدات اللازمة للمشروع. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close