Skip to main content

الوساطة الأميركية فشلت.. تركيا ماضية في عمليتها العسكرية بشمال سوريا

الإثنين 11 يوليو 2022

في اجتماع مع قادة الجيش في مدينة هكاري السبت، كشف وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن قوات بلاده ردّت بحزم على مواقع إطلاق النار وعلى أهداف تابعة لعناصر وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا.

وأكد أكار أن بلاده ماضية في خيار العملية العسكرية المقررة في الشمال السوري وبالتحديد في منبج وتل رفعت لقتال مقاتلين أكراد تعتبرهم "إرهابيين".

ومنذ بداية العام، حيدت القوات التركية بحسب أكار، ما لا يقل عن 1999 مسلح شمال سوريا والعراق فضلًا عمّا لا يقل 277 مسلحًا في إطار عملية "مخلب القفل" ضد تنظيم حزب العمال الكردستاني، في مناطق متينا والزاب وأفشين-باسيان شمالي العراق.

فشل الوساطة الأميركية

وبالتزامن مع تصاعد التهديدات التركية بشن عملية عسكرية في شمال شرق سوريا، زار وفد أميركي يضم السناتور الأميركي ليندسي غراهام ومسؤولين آخرين قبل أيام الشمال السوري حيث اجتمعوا بقيادات في قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ومجلس سوريا الديمقراطية (مسد) و"الإدارة الذاتية" بعد زيارته لأنقرة أيضًا، في مساعيه لإنهاء التوتر بينهما.

ويعتبر الكاتب السياسي عمر كوش أن تصريحات وزير الدفاع التركي تنم عن أن الوساطة التي قام بها غراهام مع القيادات في الشمال السوري، تشير إلى أنها فشلت، ولا سيما أن الوساطة الأميركية جاءت لإثناء أنقرة عن القيام بعملية عسكرية مقابل انسحاب وحدات الشعب الكردية و"قسد" من منبج وتل رفعت.

وفور مغادرة غراهام، أعلنت "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا" و"قوات سوريا الديمقراطية" عن فرض حالة طوارئ والتعبئة العامة في المنطقة.

كما أجرت مفاوضات مع النظام السوري، حيث تشير الأنباء الواردة من قبل ناشطين إلى أن هناك أكثر من 500 عسكري تابعين لنظام الأسد قد وصلوا إلى منبج وتل رفعت للقتال، وفق ما يقول كوش في حديث إلى "العربي" من إسطنبول.

ما هو هدف القيادة التركية؟

ويشير إلى أن هدف القيادة التركية هو منع قيام أي فصائل مسلحة أو كيان "لوحدات الشعب الكردية" أو "قوات سوريا الديمقراطية" في الشمال السوري، لذلك أجرت عمليات عسكرية عدة بدءًا من "درع الفرات" و"غصن الزيتون" ونبع السلام" وغيرها.

كما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إنّ الهدف أيضًا هو إنشاء منطقة آمنة وإعادة نحو مليون سوري إليها، حيث يشكّل هذا الملف ضغطًا على تركيا.

ويعتبر كوش أن توقيت إعلان أنقرة عن عمليتها العسكرية يعد دقيقًا حيث استفادت من الظرف الدولي الراهن مع اندلاع الحرب في أوكرانيا وملف انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو.

لذلك، فقد أصبحت روسيا بحاجة إلى تركيا التي اتخذت موقفًا حياديًا من الهجوم الروسي على أوكرانيا ولم تفرض أي عقوبات على موسكو وبقيت تشكّل بوابة لروسيا عبر العالم، فضلًا عن أن واشنطن والناتو يحتاج إلى الدولة التركية لتسهّل انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الشمال الأطلسي، بحسب ما يخلص كوش.

المصادر:
العربي
شارك القصة