الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

عملية تركية في شمال سوريا.. أردوغان: سنخلص تل رفعت ومنبج من الإرهابيين

عملية تركية في شمال سوريا.. أردوغان: سنخلص تل رفعت ومنبج من الإرهابيين

Changed

نافذة ضمن "العربي" تسلط الضوء على أهداف العملية العسكرية التركية المعلنة في سوريا (الصورة: غيتي)
تؤكد أنقرة أن من أهداف العملية العسكرية المعلنة في الشمال السوري توسيع المناطق الآمنة وإعادة اللاجئين السوريين من تركيا.

أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء، أنّ بلاده بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة بشأن إنشاء منطقة آمنة على عمق 30 كيلومترًا في الشمال السوري.

وقال الرئيس التركي في كلمة أمام نواب من حزب العدالة والتنمية الحاكم، إنّ تركيا ستخلص منطقتي تل رفعت ومنبج السوريتين من الإرهابيين وإن عملياتها العسكرية المزمعة ستستمر تدريجيًا في أجزاء أخرى من شمال سوريا.

وجاءت تصريحات أردوغان بعد أسبوع من تعهده بتوغل عسكري جديد على الحدود الجنوبية لتركيا يستهدف ما تسمى بـ"وحدات حماية الشعب الكردية السورية" المدعومة من الولايات المتحدة والتي تعتبرها أنقرة "جماعة إرهابية".

وكان أردوغان قد أعلن عن التحضير لعملية عسكرية وشيكة في الشمال السوري على الحدود الجنوبية لبلاده، مؤكدًا أنّ المناطق "الحاضنة للإرهاب هي الهدف"، في إشارة إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، والتي تعتبرها أنقرة تابعة لحزب العمال الكردستاني.

كما أنّ توسيع المناطق الآمنة وإعادة اللاجئين السوريين من تركيا، من ضمن الأهداف المعلنة للعملية العسكرية التركية. ورغم أنّ العملية العسكرية لم تلغ فقد تم تأجيلها في انتظار ما تقول أنقرة إنّه انتظار استكمال الاستعدادات العسكرية والسياسية، لا سيّما في ضوء بعض المواقف الإقليمية والدولية المعارضة.

الاستعدادات "قد أنجزت"

وحول "التريث" التركي في تنفيذ العملية العسكرية في الشمال السوري، يرى الأكاديمي والكاتب السياسي سمير صالحة أن نحو 90% من الاستعدادات لتنفيذ العملية "قد أنجزت"، بحسب ما يروج داخل تركيا.

ويؤكد في حديث إلى "العربي"، من إسطنبول، أنه لا يوجد أي تراجع في تنفيذ العملية العسكرية التركية داخل سوريا، لكنه يلفت إلى أنّ هناك فرصًا لفتح الطريق أمام ما تريده أنقرة "من دون الدخول في العملية العسكرية".

والثلاثاء، أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن بلاده لن تقبل "بوجود إرهابيين على حدودها الجنوبية (شمال سوريا)، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنّ "القوات المسلحة التركية بجنودها ومركباتها وأسلحتها وتجهيزاتها وبالمعنويات العالية وخبرتها مستعدة لأي مهمة تكلف بها ضد الإرهابيين"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول" الرسمية.

ويشير صالحة إلى أنه تجري حاليًا مناقشة هذه المسألة مع اللاعبين المؤثرين الإقليميين في الملف وتحديدًا مع الولايات المتحدة وروسيا، مشددًا على أنّ أنقرة تريد تنفيذ التعهدات المقدمة لها من قبل موسكو وواشنطن في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2019 بعد إطلاقها عملية "نبع السلام".

أزمة أوكرانيا تمنح فرصًا لأنقرة

كما يعتبر الكاتب السياسي سمير صالحة أنّ الملف الأوكراني وتشعباته منح أنقرة المزيد من الفرص سواء في علاقاتها مع روسيا أو في علاقاتها مع الغرب ككل، لدورها في الوساطة بين موسكو وكييف.

وإذ يرى أن الملف الأوكراني أعطى الكثير من الفرص لأنقرة في الملف السوري، فإنه يلفت إلى أنّ "العقبة الأساسية" أمام هذا الوضع تكمن في "الترجمة العملية لما تريده تركيا على الأرض" في سوريا، خاصة في ظل الحسابات الأميركية المختلفة في الشمال السوري.

في المقابل، يشير إلى أنّ الموقف الروسي والانتقادات الموجهة إلى واشنطن حول سياستها السورية "يفتح الباب أمام الموافقة على العملية العسكرية التركية" في سوريا، لكنه يؤكد أن ذلك "يتم عبر المفاوضات" بين الجانبين.

كما يلفت إلى أنّ إعادة التموضع الروسي داخل سوريا، يفتح الباب كذلك أمام مناقشة تركيا للوجود العسكري الإيراني، معتبرًا أنها "نقطة أساسية في قلب النقاش" بين أنقرة وموسكو وبين أنقرة وواشنطن.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close