الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

الوسيط الأميركي متفائل.. اجتماع موسع في لبنان حول ترسيم الحدود البحرية

الوسيط الأميركي متفائل.. اجتماع موسع في لبنان حول ترسيم الحدود البحرية

Changed

الكاتب الصحفي أسعد بشارة يعتبر أن حزب الله هو المفاوض الحقيقي في ملف ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل (الصورة: فيسبوك/ الرئاسة اللبنانية)
اجتمع الوسيط الأميركي في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية بين لبنان وإسرائيل مع المسؤولين اللبنانيين، وأبدى تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق قريبًا.

أكد آموس هوكستين الوسيط الأميركي في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية بين لبنان وإسرائيل أنه لا يزال متفائلًا بإحراز تقدم نحو اتفاق ويتطلع للعودة إلى المنطقة للتوصل إلى "ترتيب نهائي".

جاء كلام هوكستين بعد مشاركته والسفير الأميركي في لبنان في اجتماع موسع في القصر الرئاسي اللبناني للبحث في قضية الترسيم والمقترحات المطروحة على الطاولة.

وكان الاجتماع الموسع بدأ بين الرئيس ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي قبل أن ينضم إليه هوكستين.

ووصل هوكستين إلى بيروت أمس الأحد، حاملاً معه طرحًا إسرائيليًا في الملف واستهل جولته بلقاء مدير الأمن العام عباس إبراهيم ثم وزير الطاقة وليد فياض.

وتزامنًا مع زيارة هوكستين، كان حزب الله قد نشر شريط فيديو يظهر فيه سفنًا مرتبطة بقطاع النفط والغاز بالقرب من حقل كاريش، محذرًا إسرائيل من التلاعب بالوقت.

لقاء هام

ومساء الأحد، أعلن الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، أن الحزب ليس طرفًا في المفاوضات لكنه سيحدد كيف سيتصرف تجاه إسرائيل استنادًا إلى نتائج المحادثات و"جاهزون لمخاطرة محسوبة، فإما مصلحة لبنان وإما الذهاب إلى حرب واليوم بتنا بوضع أفضل"، بحسب ما قال في خطابه.

وكان عون أكد اليوم خلال كلمة مناسبة الاحتفال بالعيد الـ77 للجيش اللبناني أن مفاوضات الترسيم "هدفها الأول والأخير الحفاظ على حقوق لبنان والوصول إلى خواتيم تصون حقوقنا وثرواتنا وتحقق فرصة لإعادة انتعاش الوضع الاقتصادي في البلاد".

وفي هذا الإطار، أشار مراسل "العربي" في بيروت إلى أن طبيعة الاجتماع الموسع تدل على أهمية اللقاء والنية اللبنانية بتسليم هوكستين موقفًا رسميًا موحدًا.

وفي المضمون، تحدث عن الموقف اللبناني برفض المماطلة في الوقت بعملية الترسيم، ورفض أي طرح قد يؤدي إلى التطبيع مع إسرائيل من خلال تشارك أو تقاسم حقول بحرية.

تفاؤل إسرائيلي

ومن الجانب الإسرائيلي، قالت هيئة البث الإسرائيلية، الإثنين: إن "هناك تفاؤلًا"، دون الإدلاء بمزيد من المعلومات.

بدورها، نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين "تفاؤلهم بشأن التوصل لاتفاق سريع مع لبنان بشأن الحدود بين المنطقتين الاقتصاديتين البحريتين في البلدين".

ونقلت عن مسؤول إسرائيلي، لم تسمه، أنه "أعرب عن اعتقاده بأن الزيارة الحالية التي يقوم بها هوكستين إلى المنطقة قد تؤدي إلى انفراج في المحادثات في الأسبوع المقبل".

واعتبرت الصحيفة أن "الاتفاق الذي يتبلور سيشكّل حلًا وسطًا بين الحل الإسرائيلي المقترح للنزاع الحدودي البحري، وما كان لبنان يطالب به".

وقال مسؤول إسرائيلي للصحيفة: "في التسوية الظاهرة، لن يحصل أي من الجانبين على رغباته الكاملة".

حزب الله "المفاوض الحقيقي"

من جهته، يلفت الكاتب الصحفي أسعد بشارة إلى أن لبنان طالب بالحصول على خط 23 وحقل قانا كاملًا مقابل حقل كاريش. ويعتبر أنّ حصول لبنان على خط 23 بالنسبة لإسرائيل يعني امتلاك الدولة اللبنانية بلوك 8 و9، فيما يطالب الجانب الإسرائيلي بالحصول على جزء من بلوك 8 بذريعة تمديد أنابيب باتجاه قبرص وأوروبا.

ويرى بشارة في حديث إلى "العربي"، من بيروت، أن مقترح حزب الله المتعلق بالتنقيب مقابل التنقيب يتجاوز العرض اللبناني الرسمي، مشيرًا إلى أن مسألة التنقيب ترتبط باستقرار لبنان الذي يُفترض أن يكون عليه لكي تأتي الشركات وتقوم بعمليات التنقيب في البحر المتوسط.

ويعرب عن اعتقاده بأن مقاطع الفيديو التي بثها حزب الله جاءت للتأكيد على أنه "المفاوض الحقيقي بل هو صاحب المفاوضات".

ويخلص بشارة إلى أن لبنان غير جاهز لمواجهة عسكرية ضد إسرائيل، معتبرًا أن نصرالله يبالغ في تصريحاته.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close